نص السؤال

أليس الإسلام دينًا قدريًّا؟

المؤلف: منظمة صحيح إنترناشونال

المصدر: تخلَّص من شبهاتك حول الإسلام

الجواب التفصيلي

يعلم المسلمون أن كل شيء من الله ويحدث بإرادته. وبالتالي فإنهم أقل قلقًا بشأن المسائل المادية وينظرون إلى هذه الحياة بمنظور مناسب. يتوكل المؤمن المسلم تمامًا على الله، ويعرف أن كل أمر يحدث مهما كان دائمًا فهو الأفضل، سواء أكان يدرك ذلك أم لا يدركه، لذلك يقبل بتسليم ما لا يمكن تغييره.

لكن ذلك لا يعني أن المسلم يجلس واضعًا يده على خده في انتظار القدر، ولا يتخذ أي إجراء إيجابي في الحياة؛ بل على العكس، يطالب الإسلام المسلم بالعمل والجهد لتغيير كل موقف غير مرغوب فيه وهذا من متطلبات الإيمان. إنه يرفض تمامًا التعاليم القائلة بأنه لا ينبغي لأحد أن يذهب إلى الطبيب عندما يكون مريضًا، ويكتفي بمجرد دعاء الله بالشفاء. إذا لم يكن لدى البشر القدرة على التصرف لَما كان الله العادل لِيأمرَهم وينهاهم. إن الإسلام بعيد كل البعد عن "القدرية"، فيعلمنا أن الواجب الرئيسي للإنسان في الحياة هو بذل الجهد في طاعة الله، بما في ذلك السعي لتحقيق المنفعة وتجنب الأذى.

يعلمنا الإسلام أن البشر يجب أن يتخذوا إجراءات إيجابية في الحياة وأن يتمموها بالدعاء. بعض الناس يتكاسلون ويهملون ثم يلقون باللوم على القدر، حتى أن البعض يقولون إنه لو شاء الله لما أجرموا ولا عصوا الله. كل هذا غير صحيح تمامًا لأن الله قدم إرشادات وتعليمات كاملة حول كيفية الحياة وأمر بالسلوك المستقيم في جميع الأوقات. لم يأمر الله بأي شيء يفوق استطاعة الإنسان ولم يحرم أي شيء لا يستطيع تجنبه لأن عدالة الله كاملة شاملة. يتحمل كل فرد المسؤولية في حدود قدرته فقط.

على الرغم من أن أعمالنا ومصائرنا مقدّرة عند الله ومعروفة له، إلا أن هذا لا يعني أنه يجبرنا على فعل أي شيء. بل شاء الله أن يقدم لنا خيارات لمسار عملنا، وبالتالي فأيًا كانت القرارات التي نتخذها فستكون كلها في إطار إرادته. يعلم الله ماذا سيختار كل شخص أن يفعله ثم يسمح له بفعل ذلك، في حين أنه لا يرضى بالضرورة على اختيار الإنسان. على الرغم من أن الله لا يحاسب أي شخص عن أمر خارج عن إرادته، إلا أن البشر مسؤولون بالفعل عن كل خيار حر يقومون به، وسيجدون عواقب خياراتهم وأفعالهم في هذه الحياة وفي الحياة التالية. "السبب والنتيجة" قانون طبيعي خلقه الله ليستخدمه مخلوقاته. إنه القانون الذي يحدد مصيره. لذا، فإن مصير كل فرد مُقدّر مسبقًا من قِبل الله، ولكن هذا المصير أيضًا هو العاقبة والنتيجة المباشرة لخياراته وأفعاله، وهذا ما أراده الخالق وقدّره.

الجواب التفصيلي

يعلم المسلمون أن كل شيء من الله ويحدث بإرادته. وبالتالي فإنهم أقل قلقًا بشأن المسائل المادية وينظرون إلى هذه الحياة بمنظور مناسب. يتوكل المؤمن المسلم تمامًا على الله، ويعرف أن كل أمر يحدث مهما كان دائمًا فهو الأفضل، سواء أكان يدرك ذلك أم لا يدركه، لذلك يقبل بتسليم ما لا يمكن تغييره.

لكن ذلك لا يعني أن المسلم يجلس واضعًا يده على خده في انتظار القدر، ولا يتخذ أي إجراء إيجابي في الحياة؛ بل على العكس، يطالب الإسلام المسلم بالعمل والجهد لتغيير كل موقف غير مرغوب فيه وهذا من متطلبات الإيمان. إنه يرفض تمامًا التعاليم القائلة بأنه لا ينبغي لأحد أن يذهب إلى الطبيب عندما يكون مريضًا، ويكتفي بمجرد دعاء الله بالشفاء. إذا لم يكن لدى البشر القدرة على التصرف لَما كان الله العادل لِيأمرَهم وينهاهم. إن الإسلام بعيد كل البعد عن "القدرية"، فيعلمنا أن الواجب الرئيسي للإنسان في الحياة هو بذل الجهد في طاعة الله، بما في ذلك السعي لتحقيق المنفعة وتجنب الأذى.

يعلمنا الإسلام أن البشر يجب أن يتخذوا إجراءات إيجابية في الحياة وأن يتمموها بالدعاء. بعض الناس يتكاسلون ويهملون ثم يلقون باللوم على القدر، حتى أن البعض يقولون إنه لو شاء الله لما أجرموا ولا عصوا الله. كل هذا غير صحيح تمامًا لأن الله قدم إرشادات وتعليمات كاملة حول كيفية الحياة وأمر بالسلوك المستقيم في جميع الأوقات. لم يأمر الله بأي شيء يفوق استطاعة الإنسان ولم يحرم أي شيء لا يستطيع تجنبه لأن عدالة الله كاملة شاملة. يتحمل كل فرد المسؤولية في حدود قدرته فقط.

على الرغم من أن أعمالنا ومصائرنا مقدّرة عند الله ومعروفة له، إلا أن هذا لا يعني أنه يجبرنا على فعل أي شيء. بل شاء الله أن يقدم لنا خيارات لمسار عملنا، وبالتالي فأيًا كانت القرارات التي نتخذها فستكون كلها في إطار إرادته. يعلم الله ماذا سيختار كل شخص أن يفعله ثم يسمح له بفعل ذلك، في حين أنه لا يرضى بالضرورة على اختيار الإنسان. على الرغم من أن الله لا يحاسب أي شخص عن أمر خارج عن إرادته، إلا أن البشر مسؤولون بالفعل عن كل خيار حر يقومون به، وسيجدون عواقب خياراتهم وأفعالهم في هذه الحياة وفي الحياة التالية. "السبب والنتيجة" قانون طبيعي خلقه الله ليستخدمه مخلوقاته. إنه القانون الذي يحدد مصيره. لذا، فإن مصير كل فرد مُقدّر مسبقًا من قِبل الله، ولكن هذا المصير أيضًا هو العاقبة والنتيجة المباشرة لخياراته وأفعاله، وهذا ما أراده الخالق وقدّره.