نص السؤال

لماذا لم يقض الله على الشياطين لعلمه بإضلالهم الناس عن الحق؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 قال تعالى:

{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}

[الأنبياء: 23]

 فليس للمخلوق أن يعترض على أفعال الله تعالى، خاصَّةً إذا كان مسلمًا؛ لأن من أركان الإيمانِ الإيمانُ بالقضاء والقدر، ويعني أن كل ما يحصل في الكون فهو بعلم الله التام ومشيئته وأنه كتب ذلك من قبل في اللوح المحفوظ وهو الخالق لكل مخلوق ولأفعاله، ومن الإيمان بالله تعالى الإيمان بحكمته، وأن كل ما يجري في الكون فله تعليل وتقدير بالغ، لا يمكن للبشر أن يحيطوا بعلمه، فوجود الشياطين ليس شرًّا خالصًا، بمعنى أنه لا فائدة فيه من أي وجهٍ، فالدنيا دار ابتلاءٍ، ليُعلم من المؤمن الذي لا يستجيب لوساوس الشيطان، فيُثاب ويدخل الجنة، ويُعلم من الكافر الذي يستجيب للشيطان ولا يدخل في الإيمان، فيعاقب بالخلود في النار، ويُعلم من العاصي الذي يقدم ما يوسوس به الشيطان على طاعة الله أحيانًا مع أنه مؤمن فيستحق العقاب، فلا يظهر التفاوت في الآخرة بين المؤمن وغيره إلا بوجود أسباب في الدنيا، كالشياطين والنفس الأمارة بالسوء والمغريات الأخرى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 قال تعالى:

{لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}

[الأنبياء: 23]

 فليس للمخلوق أن يعترض على أفعال الله تعالى، خاصَّةً إذا كان مسلمًا؛ لأن من أركان الإيمانِ الإيمانُ بالقضاء والقدر، ويعني أن كل ما يحصل في الكون فهو بعلم الله التام ومشيئته وأنه كتب ذلك من قبل في اللوح المحفوظ وهو الخالق لكل مخلوق ولأفعاله، ومن الإيمان بالله تعالى الإيمان بحكمته، وأن كل ما يجري في الكون فله تعليل وتقدير بالغ، لا يمكن للبشر أن يحيطوا بعلمه، فوجود الشياطين ليس شرًّا خالصًا، بمعنى أنه لا فائدة فيه من أي وجهٍ، فالدنيا دار ابتلاءٍ، ليُعلم من المؤمن الذي لا يستجيب لوساوس الشيطان، فيُثاب ويدخل الجنة، ويُعلم من الكافر الذي يستجيب للشيطان ولا يدخل في الإيمان، فيعاقب بالخلود في النار، ويُعلم من العاصي الذي يقدم ما يوسوس به الشيطان على طاعة الله أحيانًا مع أنه مؤمن فيستحق العقاب، فلا يظهر التفاوت في الآخرة بين المؤمن وغيره إلا بوجود أسباب في الدنيا، كالشياطين والنفس الأمارة بالسوء والمغريات الأخرى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.