نص السؤال

كيف تكون الحياة بعد الموت؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله، أولًا: هذا السؤال يُسقط أغلب الأديان، وتبقى الأديان السماوية فقط، بيان ذلك أن الأديان الوثنية والأرضية يحتار أهلها في الجواب عن هذا السؤال، ولا يملكون من التفاصيل ما يشبعون به أسئلة أتباعهم، وهذا من أدلة بطلانها، ثانيًا: من أركان الإيمان في الإسلام الإيمان باليوم الآخر، وهذا يشمل كل ما بعد الموت مما ورد في القرآن والسُّنَّة الصحيحة، ومن ذلك أن كل نفس لا بد أن تموت، وأن الله وكَّل مَلَكَ الموت بقبض الأرواح، فمن كان من المؤمنين فإن روحَه تُقبضُ برفق، ويأخذها من يد ملك الموت ملائكة من الجنة فيصعدون بها، وتُفتَّح لها أبواب السماء، ويبتهج بها أهل السماء، ثم يُعرَجُ بها إلى الله تعالى ثم يرجعونها إلى الجسد الذي وُضع في قبره أو استقر في أي مكان، ثم يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه، فيقول: ربي الله ونبيي محمد وديني الإسلام، فيستمر في نعيم إلى قيام الساعة، وأما الكافر والمنافق، والمنافق من كان يُظهر الإسلام ويُبطن الكفر، فإن روحَه تُنزع بشدَّة، فيتألم جدًّا، فإذا انتزعها ملك الموت أخذها من يده ملائكةٌ من النار فيصعدون بها فلا تُفتَّح لها أبواب السماء، وتُرمى من السماء إلى جسده، ثم يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه، فلا يستطيع الإجابة فيضرب ضربةً يصيح لها، ويستمر في العذاب إلى قيام الساعة، هذه مرحلة البرزخ (القبر)، وقد تطول وقد تقصر، ثم إذا انتهت الحياة الدنيا يأمر الله إسرافيل فينفخ فيصعق كل حيٍّ إلا من شاء الله، ويتركهم الله ما شاؤوا، ثم ينفخ نفخةً أخرى بأمر الله تعالى، فيبعث الله عز وجل الأولين والآخرين وتحصل مشاهد عظيمة، وتحشر كل الأمم، ويقفون موقفًا طويلًا، ثم يحاسبهم الله عز وجل، ويدخل الكفار النار، وأما مَن عُبد من دون الله تعالى فمَن كان منهم صالحًا فإنه لا يؤاخذ بما فعله الكفار، كعيسى ومريم والملائكة، وأما ما عداهم فيدخل النار قبل أتباعهم كالشياطين وفرعون، وكذلك الشمس والقمر، ثم يُنصب الصراط على جهنم ويمرُّ عليه الموحدون على قدر أعمالهم، فمنهم من ينجو ويدخل الجنة، ومنهم من يقع في النار بسبب ذنوبه حتى يُطهَّر منها، ثم يخرج منها إلى الجنة، ويخلد أهل الجنة في الجنة، ويخلد أهل النار في النار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، أولًا: هذا السؤال يُسقط أغلب الأديان، وتبقى الأديان السماوية فقط، بيان ذلك أن الأديان الوثنية والأرضية يحتار أهلها في الجواب عن هذا السؤال، ولا يملكون من التفاصيل ما يشبعون به أسئلة أتباعهم، وهذا من أدلة بطلانها، ثانيًا: من أركان الإيمان في الإسلام الإيمان باليوم الآخر، وهذا يشمل كل ما بعد الموت مما ورد في القرآن والسُّنَّة الصحيحة، ومن ذلك أن كل نفس لا بد أن تموت، وأن الله وكَّل مَلَكَ الموت بقبض الأرواح، فمن كان من المؤمنين فإن روحَه تُقبضُ برفق، ويأخذها من يد ملك الموت ملائكة من الجنة فيصعدون بها، وتُفتَّح لها أبواب السماء، ويبتهج بها أهل السماء، ثم يُعرَجُ بها إلى الله تعالى ثم يرجعونها إلى الجسد الذي وُضع في قبره أو استقر في أي مكان، ثم يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه، فيقول: ربي الله ونبيي محمد وديني الإسلام، فيستمر في نعيم إلى قيام الساعة، وأما الكافر والمنافق، والمنافق من كان يُظهر الإسلام ويُبطن الكفر، فإن روحَه تُنزع بشدَّة، فيتألم جدًّا، فإذا انتزعها ملك الموت أخذها من يده ملائكةٌ من النار فيصعدون بها فلا تُفتَّح لها أبواب السماء، وتُرمى من السماء إلى جسده، ثم يأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ونبيه ودينه، فلا يستطيع الإجابة فيضرب ضربةً يصيح لها، ويستمر في العذاب إلى قيام الساعة، هذه مرحلة البرزخ (القبر)، وقد تطول وقد تقصر، ثم إذا انتهت الحياة الدنيا يأمر الله إسرافيل فينفخ فيصعق كل حيٍّ إلا من شاء الله، ويتركهم الله ما شاؤوا، ثم ينفخ نفخةً أخرى بأمر الله تعالى، فيبعث الله عز وجل الأولين والآخرين وتحصل مشاهد عظيمة، وتحشر كل الأمم، ويقفون موقفًا طويلًا، ثم يحاسبهم الله عز وجل، ويدخل الكفار النار، وأما مَن عُبد من دون الله تعالى فمَن كان منهم صالحًا فإنه لا يؤاخذ بما فعله الكفار، كعيسى ومريم والملائكة، وأما ما عداهم فيدخل النار قبل أتباعهم كالشياطين وفرعون، وكذلك الشمس والقمر، ثم يُنصب الصراط على جهنم ويمرُّ عليه الموحدون على قدر أعمالهم، فمنهم من ينجو ويدخل الجنة، ومنهم من يقع في النار بسبب ذنوبه حتى يُطهَّر منها، ثم يخرج منها إلى الجنة، ويخلد أهل الجنة في الجنة، ويخلد أهل النار في النار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.