نص السؤال

كيف تناول الإسلام أمر المطعم والمشرب؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

أولًا: خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها،

وسخر للناس الاستفادة منها، فجعل الأصل في المأكولات والمشروبات الإباحة، وحرَّم أشياء قليلة بالنسبة للمباحات، وفيما أباحه غُنْيةٌ عما حرم، وفيما حرَّمه ضررٌ على الإنسان، في بدنه وفي دينه، والمسلم يؤمن بذلك ويمتثله منذ ظهر الإسلام؛ إيمانًا وتسليمًا، ثم أثبت العلم الحديث صحة ذلك بالتجارب والأبحاث أخيرًا، ومن تلك المحرمات الخنزير والدم والميتة والخمر،

قال تعالى:

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}

[البقرة: 29]،


وقال تعالى:

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}

الآية [المائدة: 3]

، ففي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيثُ النوعُ، 

وثانيًا: نهى الإسلام عن الإكثار من الطعام والشراب في الكتاب والسنة،

قال تعالى:

{يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

[الأعراف: 31]،

وقال صلى الله عليه وسلم:

(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)

رواه الترمذي (2380) وابن ماجه (3349)، وهو حديث صحيح،

والحكمة أن الإكثار منهما مضرٌّ بالجسد، ومانعٌ له من تحقيق ما سيأتي ذكره قريبًا، وفي هذا جانب من عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث الكمية،

 وثالثًا: أمر الإسلام بالأكل والشرب أمر إيجاب من حيث الأصل

فيحرم أن يمتنع الإنسان عنهما حتى يعرِّضَ نفسه للموت، ولكنه بالخيار من حيث الأفراد فلا يجب عليه أن يأكل ما لا يشتهيه، ولكنه يحرم عليه أن يأكل ما نُهي عنه وإن كان يشتهيه، وفضَّل له بعض الأطعمة استحبابًا في بعض الأوقات، كالتمر عند السحور وعند الإفطار من الصوم، وفي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث الحكم،

قال تعالى:

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}

[البقرة: 168]،

ورابعًا: نبَّه الإسلام إلى عدم المبالغة في الاعتناء بالطعام والشراب

 لأن الإنسان لا يعيش ليأكل ويشرب، وإنما له أهداف سامية، هي التي خلق لأجلها، ولكن الطعام والشراب ضروري لبقاء الجسم وليكون قادرًا على القيام بتلك الأهداف، وشرع له الصيام بأن يمتنع من الطعام والشراب في شهرٍ من السنة وجوبًا، وقت النهار فقط، وفي ذلك حِكَمٌ كثيرةٌ وظاهرةٌ، شرعية وصحية واجتماعية، وفي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث المقصد، فالروح غذاؤه بالتوحيد والعبادة والجسم غذاؤه بالطعام والشراب، وجاء الإسلام بالاعتناء بالأمرين جميعًا،

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

أولًا: خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وما عليها،

وسخر للناس الاستفادة منها، فجعل الأصل في المأكولات والمشروبات الإباحة، وحرَّم أشياء قليلة بالنسبة للمباحات، وفيما أباحه غُنْيةٌ عما حرم، وفيما حرَّمه ضررٌ على الإنسان، في بدنه وفي دينه، والمسلم يؤمن بذلك ويمتثله منذ ظهر الإسلام؛ إيمانًا وتسليمًا، ثم أثبت العلم الحديث صحة ذلك بالتجارب والأبحاث أخيرًا، ومن تلك المحرمات الخنزير والدم والميتة والخمر،

قال تعالى:

{هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا}

[البقرة: 29]،


وقال تعالى:

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ}

الآية [المائدة: 3]

، ففي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيثُ النوعُ، 

وثانيًا: نهى الإسلام عن الإكثار من الطعام والشراب في الكتاب والسنة،

قال تعالى:

{يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

[الأعراف: 31]،

وقال صلى الله عليه وسلم:

(مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)

رواه الترمذي (2380) وابن ماجه (3349)، وهو حديث صحيح،

والحكمة أن الإكثار منهما مضرٌّ بالجسد، ومانعٌ له من تحقيق ما سيأتي ذكره قريبًا، وفي هذا جانب من عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث الكمية،

 وثالثًا: أمر الإسلام بالأكل والشرب أمر إيجاب من حيث الأصل

فيحرم أن يمتنع الإنسان عنهما حتى يعرِّضَ نفسه للموت، ولكنه بالخيار من حيث الأفراد فلا يجب عليه أن يأكل ما لا يشتهيه، ولكنه يحرم عليه أن يأكل ما نُهي عنه وإن كان يشتهيه، وفضَّل له بعض الأطعمة استحبابًا في بعض الأوقات، كالتمر عند السحور وعند الإفطار من الصوم، وفي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث الحكم،

قال تعالى:

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}

[البقرة: 168]،

ورابعًا: نبَّه الإسلام إلى عدم المبالغة في الاعتناء بالطعام والشراب

 لأن الإنسان لا يعيش ليأكل ويشرب، وإنما له أهداف سامية، هي التي خلق لأجلها، ولكن الطعام والشراب ضروري لبقاء الجسم وليكون قادرًا على القيام بتلك الأهداف، وشرع له الصيام بأن يمتنع من الطعام والشراب في شهرٍ من السنة وجوبًا، وقت النهار فقط، وفي ذلك حِكَمٌ كثيرةٌ وظاهرةٌ، شرعية وصحية واجتماعية، وفي هذا عناية الإسلام بالمأكل والمشرب من حيث المقصد، فالروح غذاؤه بالتوحيد والعبادة والجسم غذاؤه بالطعام والشراب، وجاء الإسلام بالاعتناء بالأمرين جميعًا،

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد.