نص السؤال

كيف يعامل الإسلام غير المسلمين؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

الإسلام دين الرحمة والعدل،

قال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}

[الأنبياء: 107]،

وهذه الرحمة تشمل الكفار بكل أنواعهم،

فالكفار ثلاثة أنواع

الأول: الكافر الحربي

 الذي يقاتل المسلمين أو المستعد لقتالهم، وحتى هؤلاء كان الإسلام رحيمًا بهم، ففي أشد الحالات عليهم، وهي القتال، نهى الإسلام  عن تعذيبهم أو التمثيل بأجسادهم أو قتل النساء والشيوخ الذين لم يقاتلوا أو قتل الأطفال ونحوهم، إلى غير ذلك من الأمثلة. 

والثاني: الذِّمِّي

وهو الكافر الذي يلتزم بأحكام المسلمين وهو باقٍ على دينه مقابل جِزْيةٍ يدفعها سنويًّا، وهؤلاء لو تعرضوا لقتال وجب على المسلمين حمايتهم، ومن كبر في السن منهم وعجز عن العمل تسقط عنه الجزية مع بقاء حقوقه على المسلمين، حتى تمنى كثير من الكفار أن يكونوا في ذمة المسلمين بدلًا من العيش في بلادهم، لما وجدوه من الفرق بين حسن المعاملة عند المسلمين والظلم والاضطهاد وسوء المعاملة عند أبناء جلدتهم، وهذا لا يعني التعميم. 

والثالث من أنواع الكفار: المستأمن والمعاهد

والمستأمن هو من دخل بلاد المسلمين بأمانٍ، والمعاهد مَن كان بين بلده وبين بلاد المسلمين صلح، وهؤلاء أيضًا لا يُتعرَّض لهم بسوء حتى ينتهي عهدهم أو أمانهم،

قال تعالى عن النوعين الثاني والثالث:

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

[الممتحنة: 8]،

والإسلام إذ يأمر بالعدل في التعامل مع الكافر نجده ينهى أيضًا عن تولي الكافر ومحبته وتعظيمه بإطلاق، فعند الحاجة إلى تعظيمه يقيد بأنه عظيم عند قومه، ليس عظيمًا عند الله تعالى ولا عند المسلمين، ولا يحملهم ذلك على ظلمه،

كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهرقل الرسالة التالية:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ})

رواه البخاري (7) ومسلم (1733)،

وبَعَثَ عبدَ الله بن رواحة رضي الله عنه ليهود خيبر لخرص ما عليهم من التمر فجمعوا له حليًّا من حلي نسائهم، فقالوا: هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم، فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:

(يا معشر يهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي، وما ذلك بحاملي على أن أحيف عليكم، فأما الذي عرضتم من الرشوة فإنها سحت وإنا لا نأكلها). قالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

رواه أحمد (14953) والبيهقي (4/ 206)،

ولأحكام الكفار تفاصيل أخرى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

الإسلام دين الرحمة والعدل،

قال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}

[الأنبياء: 107]،

وهذه الرحمة تشمل الكفار بكل أنواعهم،

فالكفار ثلاثة أنواع

الأول: الكافر الحربي

 الذي يقاتل المسلمين أو المستعد لقتالهم، وحتى هؤلاء كان الإسلام رحيمًا بهم، ففي أشد الحالات عليهم، وهي القتال، نهى الإسلام  عن تعذيبهم أو التمثيل بأجسادهم أو قتل النساء والشيوخ الذين لم يقاتلوا أو قتل الأطفال ونحوهم، إلى غير ذلك من الأمثلة. 

والثاني: الذِّمِّي

وهو الكافر الذي يلتزم بأحكام المسلمين وهو باقٍ على دينه مقابل جِزْيةٍ يدفعها سنويًّا، وهؤلاء لو تعرضوا لقتال وجب على المسلمين حمايتهم، ومن كبر في السن منهم وعجز عن العمل تسقط عنه الجزية مع بقاء حقوقه على المسلمين، حتى تمنى كثير من الكفار أن يكونوا في ذمة المسلمين بدلًا من العيش في بلادهم، لما وجدوه من الفرق بين حسن المعاملة عند المسلمين والظلم والاضطهاد وسوء المعاملة عند أبناء جلدتهم، وهذا لا يعني التعميم. 

والثالث من أنواع الكفار: المستأمن والمعاهد

والمستأمن هو من دخل بلاد المسلمين بأمانٍ، والمعاهد مَن كان بين بلده وبين بلاد المسلمين صلح، وهؤلاء أيضًا لا يُتعرَّض لهم بسوء حتى ينتهي عهدهم أو أمانهم،

قال تعالى عن النوعين الثاني والثالث:

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}

[الممتحنة: 8]،

والإسلام إذ يأمر بالعدل في التعامل مع الكافر نجده ينهى أيضًا عن تولي الكافر ومحبته وتعظيمه بإطلاق، فعند الحاجة إلى تعظيمه يقيد بأنه عظيم عند قومه، ليس عظيمًا عند الله تعالى ولا عند المسلمين، ولا يحملهم ذلك على ظلمه،

كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهرقل الرسالة التالية:

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ: سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ{يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ})

رواه البخاري (7) ومسلم (1733)،

وبَعَثَ عبدَ الله بن رواحة رضي الله عنه ليهود خيبر لخرص ما عليهم من التمر فجمعوا له حليًّا من حلي نسائهم، فقالوا: هذا لك وخفف عنا وتجاوز في القسم، فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:

(يا معشر يهود، والله إنكم لمن أبغض خلق الله إلي، وما ذلك بحاملي على أن أحيف عليكم، فأما الذي عرضتم من الرشوة فإنها سحت وإنا لا نأكلها). قالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.

رواه أحمد (14953) والبيهقي (4/ 206)،

ولأحكام الكفار تفاصيل أخرى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.