نص السؤال

إذا كان الإسلام هو أفضل دين، فلماذا يكون الكثير من المسلمين غير أمينين وغير موثوقين، ويشاركون في أنشطة مثل الغش والرشوة وتجارة المخدرات، وما إلى ذلك؟

المؤلف: ذاكر نايك

المصدر: مؤسسة البحوث الإسلامية

الجواب التفصيلي


1. الإعلام يسيء للإسلام

(أ) إن الإسلام هو بلا شك أفضل دين، ولكن الإعلام في أيدي الغربيين الذين يخافون من الإسلام. وتبث وسائل الإعلام باستمرار وتطبع معلومات ضد الإسلام. فإما أنها تقدم معلومات مضللة عن الإسلام، أو تقتبس الإسلام بشكل خاطئ، أو تبالغ في عرض نقطة معينة إن تحدثت عنها.

[اهـ 47]

(ب) عندما تحدث أي انفجارات في أي مكان، فأول من يتهمونه دون دليل يكون دائمًا هم المسلمين. وهذا يظهر كعناوين للأخبار. ثم في وقت لاحق عندما يجدوا أن غير المسلمين هم المسؤولون عن الجريمة، يظهر ذلك كمادة إخبارية غير مهمة.

(ج) إذا تزوج مسلم يبلغ من العمر 50 سنة من فتاة تبلغ من العمر 15 سنة بعد أخذ إذنها، فذلك أمر يظهر على الصفحة الأولى، ولكن عندما يغتصب غير مسلم يبلغ من العمر 50 عامًا فتاة عمرها 6 سنوات، قد تظهر في أخبار المنشورة في الصفحات الداخلية باسم "أخبار سريعة". يحدث في كل يوم في أمريكا ما متوسطه 2713 حالة اغتصاب لكنها لا تظهر في الأخبار لأنها أصبحت أسلوب حياة للأمريكيين.

2. أغنام سوداء في كل مجتمع:

إنني أدرك أن هناك بعض المسلمين غير أمينين وغير موثوقين، ممن يغشون وما إلى ذلك، ولكن وسائل الإعلام تظهر هذا كما لو أن المسلمين فقط هم الذين يشاركون فيه هذه الأنشطة. هناك خروف أسود في كل مجتمع. أعرف مسلمين مدمنين على الكحول، ويشربون سرًا أكثر من معظم غير المسلمين.

3. المسلمون أفضل على الإجمال:

على الرغم من كل الخراف السوداء في الجالية المسلمة، ومع ذلك فلو أخذ المسلمون بمجموعهم فهم يشكلون أفضل مجتمع في العالم. نحن أكبر مجتمع يعتمد الأشربة غير الكحولية، أي نحن الذين لا نشرب الكحول. نحن الأمة التي تمنح بمجموعها أكبر قدر من الصدقة في العالم. لا يوجد المجتمع في العالم كله يمكن إضاءة شمعة واحدة أمامنا في مسألة الحشمة؛ أو حين يتعلق الأمر بالامتناع عن المسكرات؛ أو حين يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق الإنسانية.

4. لا تحكم على سيارة من سائقها:

إذا كنت ترغب في الحكم على جودة أحدث طراز من سيارة "مرسيدس"، ويجلس شخص لا يعرف القيادة على عجلة القيادة ويجعل السيارة تضطرب، فمن ستلوم؟ هل ستلوم السيارة أم السائق؟ بطبيعة الحال ستلوم السائق. وللقيام بتحليل لجودة السيارة، لا ينبغي على الشخص أن ينظر إلى السائق ولكن ينظر إلى استطاعة السيارة وميزاتها، وسرعتها، ومتوسط استهلاك الوقود فيها، ما هي تدابير السلامة المتوفرة، وما إلى ذلك. حتى لو وافقت جدلًا بأن المسلمين سيئون، لا يمكننا الحكم على الإسلام من قبل أتباعه؟ إذا أردت الحكم على مدى جودة الإسلام فاحكم عليه من مصادره الحقيقية، أي القرآن الكريم وصحيح الحديث.

5. احكم على الإسلام من أفضل أتباعه، أي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

إذا كنت تريد عمليًا التحقق من مدى جودة السيارة فضع سائقًا خبيرًا وراء المقود. وبالمثل فإن أفضل أتباع الإسلام وأفضل من يمثله ليمكننا التحقق من مدى حسن الإسلام، هو آخر رسل الله، النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وممن أشاد بالنبي محمد كأفضل إنسان، بالإضافة للمسلمين يوجد العديد من المؤرخين الصادقين غير المنحازين. وفقًا لمايكل هارت الذي ألف كتاب، "المائة؛ الرجال الأكثر تأثيرًا في التاريخ"، وضع في أعلى مرتبة أي المركز الأول نبي الإسلام الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

هناك العديد من الأمثلة من هذا القبيل من غير المسلمين ممن كالوا المديح الجزيل للنبي، مثل توماس كارليل، لا مارتين، إلخ.

[اهـ 48]


الجواب التفصيلي


1. الإعلام يسيء للإسلام

(أ) إن الإسلام هو بلا شك أفضل دين، ولكن الإعلام في أيدي الغربيين الذين يخافون من الإسلام. وتبث وسائل الإعلام باستمرار وتطبع معلومات ضد الإسلام. فإما أنها تقدم معلومات مضللة عن الإسلام، أو تقتبس الإسلام بشكل خاطئ، أو تبالغ في عرض نقطة معينة إن تحدثت عنها.

[اهـ 47]

(ب) عندما تحدث أي انفجارات في أي مكان، فأول من يتهمونه دون دليل يكون دائمًا هم المسلمين. وهذا يظهر كعناوين للأخبار. ثم في وقت لاحق عندما يجدوا أن غير المسلمين هم المسؤولون عن الجريمة، يظهر ذلك كمادة إخبارية غير مهمة.

(ج) إذا تزوج مسلم يبلغ من العمر 50 سنة من فتاة تبلغ من العمر 15 سنة بعد أخذ إذنها، فذلك أمر يظهر على الصفحة الأولى، ولكن عندما يغتصب غير مسلم يبلغ من العمر 50 عامًا فتاة عمرها 6 سنوات، قد تظهر في أخبار المنشورة في الصفحات الداخلية باسم "أخبار سريعة". يحدث في كل يوم في أمريكا ما متوسطه 2713 حالة اغتصاب لكنها لا تظهر في الأخبار لأنها أصبحت أسلوب حياة للأمريكيين.

2. أغنام سوداء في كل مجتمع:

إنني أدرك أن هناك بعض المسلمين غير أمينين وغير موثوقين، ممن يغشون وما إلى ذلك، ولكن وسائل الإعلام تظهر هذا كما لو أن المسلمين فقط هم الذين يشاركون فيه هذه الأنشطة. هناك خروف أسود في كل مجتمع. أعرف مسلمين مدمنين على الكحول، ويشربون سرًا أكثر من معظم غير المسلمين.

3. المسلمون أفضل على الإجمال:

على الرغم من كل الخراف السوداء في الجالية المسلمة، ومع ذلك فلو أخذ المسلمون بمجموعهم فهم يشكلون أفضل مجتمع في العالم. نحن أكبر مجتمع يعتمد الأشربة غير الكحولية، أي نحن الذين لا نشرب الكحول. نحن الأمة التي تمنح بمجموعها أكبر قدر من الصدقة في العالم. لا يوجد المجتمع في العالم كله يمكن إضاءة شمعة واحدة أمامنا في مسألة الحشمة؛ أو حين يتعلق الأمر بالامتناع عن المسكرات؛ أو حين يتعلق الأمر بالقيم والأخلاق الإنسانية.

4. لا تحكم على سيارة من سائقها:

إذا كنت ترغب في الحكم على جودة أحدث طراز من سيارة "مرسيدس"، ويجلس شخص لا يعرف القيادة على عجلة القيادة ويجعل السيارة تضطرب، فمن ستلوم؟ هل ستلوم السيارة أم السائق؟ بطبيعة الحال ستلوم السائق. وللقيام بتحليل لجودة السيارة، لا ينبغي على الشخص أن ينظر إلى السائق ولكن ينظر إلى استطاعة السيارة وميزاتها، وسرعتها، ومتوسط استهلاك الوقود فيها، ما هي تدابير السلامة المتوفرة، وما إلى ذلك. حتى لو وافقت جدلًا بأن المسلمين سيئون، لا يمكننا الحكم على الإسلام من قبل أتباعه؟ إذا أردت الحكم على مدى جودة الإسلام فاحكم عليه من مصادره الحقيقية، أي القرآن الكريم وصحيح الحديث.

5. احكم على الإسلام من أفضل أتباعه، أي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

إذا كنت تريد عمليًا التحقق من مدى جودة السيارة فضع سائقًا خبيرًا وراء المقود. وبالمثل فإن أفضل أتباع الإسلام وأفضل من يمثله ليمكننا التحقق من مدى حسن الإسلام، هو آخر رسل الله، النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وممن أشاد بالنبي محمد كأفضل إنسان، بالإضافة للمسلمين يوجد العديد من المؤرخين الصادقين غير المنحازين. وفقًا لمايكل هارت الذي ألف كتاب، "المائة؛ الرجال الأكثر تأثيرًا في التاريخ"، وضع في أعلى مرتبة أي المركز الأول نبي الإسلام الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

هناك العديد من الأمثلة من هذا القبيل من غير المسلمين ممن كالوا المديح الجزيل للنبي، مثل توماس كارليل، لا مارتين، إلخ.

[اهـ 48]