نص السؤال

تحدى الله تعالى أن يأتي أحد بمثل القرآن، فهل جرب أحدٌ هذا التحدي من قبل؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 نعم، ولم يكن شيءٌ منها مقاربًا لقوة القرآن الكريم، بل هي محاولات فاشلة، بدليل أنها نُسيت ولم يأبه بها أحدٌ، 

وهم على قسمين: 

القسم الأول من عارض القرآن بكتابٍ من عنده دون ادعاءِ أنه وحيٌ من الله، أو أنه نبي 

مثل ابن الراوندي وأبي العلاء المعري في كتاب سماه الفصول والغايات، قيل له: أين هذا من القرآن؟ فقال: لم تَصقُلْه المحاريب أربعمائة سنة. يعني أن الناس أَلِفوا القرآن وتعودوا عليه، وكتابي لازال جديدًا،

 والقسم الثاني من ادعى النبوة وأن ما معه قرآن من عند الله تعالى

 ومن أمثلة ذلك ما قال ابن الجوزي رحمه الله: (ومنهم مسيلمة، ادعى النبوة، وتسمى رحمان اليمامة؛ لأنه كان يقول: الذي يأتيني رحمان. فآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وادعى أنه قد أشرك معه، فالعجب أنه يؤمن برسول، ويقول إنه كذاب، ثم جاء بقرآن يضحك الناس، مثل قوله: (يا ضفدع بنت ضفدعين، نُقِّي ما تنقين، أعلاك في الماء، وأسفلك في الطين، ومن العجائب شاة سوداء، تحلب لبنًا أبيض).. ومنهم طليحة بن خويلدٍ، خرج بعد دعوى مسيلمة النبوة، وتبعه عوام... ومن قرآنه: (والحمام واليمام، والصُّرَد الصوام، ليبلغن مُلكنا العراق والشام... وهرب طليحة إلى الشام، ثم أسلم، وصح إسلامه، وقتل بنهاوند... وقد تنبأ رجل يقال له كهمس الكلابي، وكان يزعم أن الله تعالى أوحى إليه: (يا أيها الجائع، اشرب لبنًا تشبع، ولا تضرب الذي لا ينفع؛ فإنه ليس بمقنع... ومنهم هذيل بن يعفور... عارض سورة الإخلاص، فقال: (قل هو الله أحد، إله كالأسد، جالس على الرصد، لا يفوته أحد)، ومنهم هذيل بن واسع... عارض سورة الكوثر، فقال له رجل: ما قلت؟ فقال: (إنا أعطيناك الجواهر، فصل لربك وجاهر، فما يؤذيك إلا كل فاجر)، فظهر عليه القسري فقتله، وصلبه على العمود، فعبر عليه الرجل، فقال: (إنا أعطيناك العمود، فصل لربك من قعود، بلا ركوع ولا سجود، فما أراك تعود)، وممن ظهر فادعى أنه يوحي إليه المختار بن أبي عبيد...)، وقد علم أنه النبي صلى الله عليه وسلم أُمِّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، ولا رحل ليدرس من أخبار الأولين، فأتى بهذا الكتاب الجليل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ينظر: صيد الخاطر لابن الجوزي ص: 416-419، سير أعلام النبلاء للذهبي 18/ 31، لماذا أسلم صديقى ورأى الفاتيكان فى تحديات القرآن: للكاتب: د إبراهيم خليل.

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 نعم، ولم يكن شيءٌ منها مقاربًا لقوة القرآن الكريم، بل هي محاولات فاشلة، بدليل أنها نُسيت ولم يأبه بها أحدٌ، 

وهم على قسمين: 

القسم الأول من عارض القرآن بكتابٍ من عنده دون ادعاءِ أنه وحيٌ من الله، أو أنه نبي 

مثل ابن الراوندي وأبي العلاء المعري في كتاب سماه الفصول والغايات، قيل له: أين هذا من القرآن؟ فقال: لم تَصقُلْه المحاريب أربعمائة سنة. يعني أن الناس أَلِفوا القرآن وتعودوا عليه، وكتابي لازال جديدًا،

 والقسم الثاني من ادعى النبوة وأن ما معه قرآن من عند الله تعالى

 ومن أمثلة ذلك ما قال ابن الجوزي رحمه الله: (ومنهم مسيلمة، ادعى النبوة، وتسمى رحمان اليمامة؛ لأنه كان يقول: الذي يأتيني رحمان. فآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، وادعى أنه قد أشرك معه، فالعجب أنه يؤمن برسول، ويقول إنه كذاب، ثم جاء بقرآن يضحك الناس، مثل قوله: (يا ضفدع بنت ضفدعين، نُقِّي ما تنقين، أعلاك في الماء، وأسفلك في الطين، ومن العجائب شاة سوداء، تحلب لبنًا أبيض).. ومنهم طليحة بن خويلدٍ، خرج بعد دعوى مسيلمة النبوة، وتبعه عوام... ومن قرآنه: (والحمام واليمام، والصُّرَد الصوام، ليبلغن مُلكنا العراق والشام... وهرب طليحة إلى الشام، ثم أسلم، وصح إسلامه، وقتل بنهاوند... وقد تنبأ رجل يقال له كهمس الكلابي، وكان يزعم أن الله تعالى أوحى إليه: (يا أيها الجائع، اشرب لبنًا تشبع، ولا تضرب الذي لا ينفع؛ فإنه ليس بمقنع... ومنهم هذيل بن يعفور... عارض سورة الإخلاص، فقال: (قل هو الله أحد، إله كالأسد، جالس على الرصد، لا يفوته أحد)، ومنهم هذيل بن واسع... عارض سورة الكوثر، فقال له رجل: ما قلت؟ فقال: (إنا أعطيناك الجواهر، فصل لربك وجاهر، فما يؤذيك إلا كل فاجر)، فظهر عليه القسري فقتله، وصلبه على العمود، فعبر عليه الرجل، فقال: (إنا أعطيناك العمود، فصل لربك من قعود، بلا ركوع ولا سجود، فما أراك تعود)، وممن ظهر فادعى أنه يوحي إليه المختار بن أبي عبيد...)، وقد علم أنه النبي صلى الله عليه وسلم أُمِّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب، ولا رحل ليدرس من أخبار الأولين، فأتى بهذا الكتاب الجليل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ينظر: صيد الخاطر لابن الجوزي ص: 416-419، سير أعلام النبلاء للذهبي 18/ 31، لماذا أسلم صديقى ورأى الفاتيكان فى تحديات القرآن: للكاتب: د إبراهيم خليل.