نص السؤال

كيف تناول الإسلام مفهوم الحرب والقتال؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

الحرب والقتال في الإسلام يهدف إلى إعلاء كلمة الله تعالى، ويدخل في ذلك معاني كثيرة وكبيرة، كانتشار رقعة الإسلام، ودخول المقاتَلين في الإسلام، والدخول في ذمة المسلمين وجريان أحكام الإسلام عليهم، وإنهاء تعرضهم للمسلمين ووقوفهم في طريق الدعوة الإسلامية،

قال الله تعالى:

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ}

[البقرة: 193]،

وقال سبحانه:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}

[التوبة: 128، 129]،


أي حريص على هدايتكم من الضلالة وتوبتكم، فالهداية هي الغاية، فلو حصلت الهداية لم يكن لقتالهم محل، وإلم تحصل قاتلهم حتى يكون الدين كله لله،

وقال عز وجل:

{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

[التوبة: 5]

، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال:

«اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا مَن كفر بالله، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ولا تمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحوَّلوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم»

رواه مسلم (1731)،


والقتال والجهاد بينهما عموم وخصوص، فمن القتال المشروع في الإسلام قتال أهل البغي وقتال الخوارج، وهذا له أحكام خاصة، ومن الجهاد جهاد النفس والجهاد بالدعوة وبيان الحق، وليس بقتال، فإذا اجتمعا فهو الجهاد بقتال الكفار، فالحرب والقتال نوعٌ من الجهاد،

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

الحرب والقتال في الإسلام يهدف إلى إعلاء كلمة الله تعالى، ويدخل في ذلك معاني كثيرة وكبيرة، كانتشار رقعة الإسلام، ودخول المقاتَلين في الإسلام، والدخول في ذمة المسلمين وجريان أحكام الإسلام عليهم، وإنهاء تعرضهم للمسلمين ووقوفهم في طريق الدعوة الإسلامية،

قال الله تعالى:

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ}

[البقرة: 193]،

وقال سبحانه:

{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}

[التوبة: 128، 129]،


أي حريص على هدايتكم من الضلالة وتوبتكم، فالهداية هي الغاية، فلو حصلت الهداية لم يكن لقتالهم محل، وإلم تحصل قاتلهم حتى يكون الدين كله لله،

وقال عز وجل:

{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}

[التوبة: 5]

، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميرًا على جيشٍ أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرًا، ثم قال:

«اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا مَن كفر بالله، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ولا تمثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا، وإذا لقيت عدوك من المشركين، فادعهم إلى ثلاث خصال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا أن يتحوَّلوا منها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فسلهم الجزية، فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم»

رواه مسلم (1731)،


والقتال والجهاد بينهما عموم وخصوص، فمن القتال المشروع في الإسلام قتال أهل البغي وقتال الخوارج، وهذا له أحكام خاصة، ومن الجهاد جهاد النفس والجهاد بالدعوة وبيان الحق، وليس بقتال، فإذا اجتمعا فهو الجهاد بقتال الكفار، فالحرب والقتال نوعٌ من الجهاد،

 وصلى الله وسلم على نبينا محمد.