نص السؤال

هل هناك أي ذكر لحقوق الإنسان في الإسلام؟

المؤلف: منظمة صحيح إنترناشونال

المصدر: تخلَّص من شبهاتك حول الإسلام

الجواب التفصيلي

لقد وضع الإسلام حقوقًا عامة وأساسية لكل البشر يجب تأديتها واحترامها تحت كل الظروف. ترتبط هذه الحقوق بالإيمان والعقيدة الإسلامية لأنها من عند الله عز وجل. ولذلك فحقوق الإنسان في الإسلام فريضة شرعية،

وهذا يعني أنه يلزم كل مسلم صيانتها واستعادتها إذا سُلبت. جعل الإسلام جميع الناس متساوين من حيث القيم الإنسانية، وجميع الأفراد متساوين أمام القانون الإسلامي. تسري أحكام الإسلام وعقوباته على جميع أعراق وطبقات الناس، دون أي تمييز ودون حصانة أو امتياز ﻷي شخص أو مجموعة أو أمة. لكل إنسان ضمانٌ لسلامته وشرفه وسمعته في حياته وبعد وفاته. الإسلام يدين إساءة استخدام السلطة والمنصب والصلاحيات، ويأمر الناس بنصرة المظلوم ولو بالقوة عند الحاجة. 

الفرد في المجتمع الإسلامي، بغض النظر عن عقيدته أو انتمائه الديني أو منصبه أو وضعه الاجتماعي له حقوق مستقرة ثابتة، تشمل:

  • الحق في أن يستشاروا بشأن القضايا التي تهم شئونهم الاقتصادية والاجتماعية.
  • الحق في أن يعتبر بريئًا ما لم تثبت إدانته.
  • الحق في مقاضاة من ظلمه، وأن يكون الجميع سواسية أمام القاضي.

ومع ذلك فمن المؤسف في عصرنا أن حكومات العديد من البلدان المسماة "بلدانا مسلمة" حاليًا لا تطبق هذه المبادئ، بل تقوم بقمع الرأي العام وتنتهك حقوق الإنسان. وبالتأكيد إن هذا الطغيان لا يمثل بأي حال من الأحوال التعاليم الإسلامية. في الحقيقة،

رُوي أن نبي الإسلام قال محذرًا،

"إن من أشد الناس عذابًا، أشدهم عذابًا في الدنيا للناس"

- رواه أحمد (صحيح) -

  وفي القرآن أوامر واضحة:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"

5:8

لا يجوز القبض على أي شخص أو نفيه أو معاقبته أو تقييد حريته دون دواع قانونية مناسبة. لا يجوز تعريض أي شخص لأذى جسدي أو نفسي أو اتخاذه حقلًا للتجارب الطبية أو تعريضه ﻷي معاملات أخرى مهينة، وهذا مما ليس للسلطة التنفيذية أن تصدر له قوانين استثنائية.

هذة الحقوق الإنسانية عامة وسارية على كل شخص تحت سلطان المسلمين، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته أو وضعه الاجتماعي. لا يمكن تغييرها في أي وقت أو تحت أي ظرف من الظروف. انتهاك هذه الحقوق هو عصيان لأوامر الله ويستوجب عقوبة في الدنيا والآخرة إلا إن تاب الجاني وأصلح.

إن هذة الحقوق الإنسانية لو لم تُتَرجم عمليًا في زمن ما من عمر البشرية لظلت مجرد مُثلًا نظرية في عقول البعض. لكن الرسول محمد أسس لحضارة طُبِّقت فيها تلك الحقوق بالكامل، لتكون مثالًا واقعيًا لجميع أجيال البشرية المستقبلية.

المؤمن بالإسلام مأمور برفع الظلم والقمع بغض النظر عن هوية الضحية. عند رؤية إنسان آخر في محنة أو في حاجة ماسة إلى المساعدة، من واجبه مساعدة ذلك الشخص؛ وإن لم يفعل فهو مسؤول عن أي زيادة في المعاناة تنتج عن إهماله. حتى أثناء الحرب، لا يجوز إلحاق الأذى بالنساء أو الأطفال أو كبار السن أو المرضى أو الجرحى. يجب إطعام الجائع، وستر العاري، ومعالجة الجريح والمريض مهما تكون هويته.

في ظل الإسلام، حياة جميع المواطنين وممتلكاتهم مصونة، سواء كانوا مسلمين أم لا. الحق في الأمن والحماية للشخص وعائلته هو أبسط الحقوق. من غير القانوني في المجتمع مسلم أن يتعرض أي من مواطنيه للمضايقة أو التهديد بالقول أو الفعل أو باستعمال السلاح أيا كان نوعه. لحماية حياة الإنسان على وجه الخصوص، فرض الإسلام عقوبات صارمة على المجرمين الذين يقتلون أو يجرحون أو يؤذون الآخرين.

أحد الحقوق الأساسية التي قررتها النصوص المقدسة هو أنه لا يمكن إجبار أحد على قبول الإسلام. من واجب المسلمين أن يقيموا أدلة الإسلام للناس حتى يمكن تمييز الحقيقة من الباطل، وبعد ذلك من أراد الإسلام فله ذلك، ومن أراد الاستمرار في الكفر فله ذلك.

الجواب التفصيلي

لقد وضع الإسلام حقوقًا عامة وأساسية لكل البشر يجب تأديتها واحترامها تحت كل الظروف. ترتبط هذه الحقوق بالإيمان والعقيدة الإسلامية لأنها من عند الله عز وجل. ولذلك فحقوق الإنسان في الإسلام فريضة شرعية،

وهذا يعني أنه يلزم كل مسلم صيانتها واستعادتها إذا سُلبت. جعل الإسلام جميع الناس متساوين من حيث القيم الإنسانية، وجميع الأفراد متساوين أمام القانون الإسلامي. تسري أحكام الإسلام وعقوباته على جميع أعراق وطبقات الناس، دون أي تمييز ودون حصانة أو امتياز ﻷي شخص أو مجموعة أو أمة. لكل إنسان ضمانٌ لسلامته وشرفه وسمعته في حياته وبعد وفاته. الإسلام يدين إساءة استخدام السلطة والمنصب والصلاحيات، ويأمر الناس بنصرة المظلوم ولو بالقوة عند الحاجة. 

الفرد في المجتمع الإسلامي، بغض النظر عن عقيدته أو انتمائه الديني أو منصبه أو وضعه الاجتماعي له حقوق مستقرة ثابتة، تشمل:

  • الحق في أن يستشاروا بشأن القضايا التي تهم شئونهم الاقتصادية والاجتماعية.
  • الحق في أن يعتبر بريئًا ما لم تثبت إدانته.
  • الحق في مقاضاة من ظلمه، وأن يكون الجميع سواسية أمام القاضي.

ومع ذلك فمن المؤسف في عصرنا أن حكومات العديد من البلدان المسماة "بلدانا مسلمة" حاليًا لا تطبق هذه المبادئ، بل تقوم بقمع الرأي العام وتنتهك حقوق الإنسان. وبالتأكيد إن هذا الطغيان لا يمثل بأي حال من الأحوال التعاليم الإسلامية. في الحقيقة،

رُوي أن نبي الإسلام قال محذرًا،

"إن من أشد الناس عذابًا، أشدهم عذابًا في الدنيا للناس"

- رواه أحمد (صحيح) -

  وفي القرآن أوامر واضحة:

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"

5:8

لا يجوز القبض على أي شخص أو نفيه أو معاقبته أو تقييد حريته دون دواع قانونية مناسبة. لا يجوز تعريض أي شخص لأذى جسدي أو نفسي أو اتخاذه حقلًا للتجارب الطبية أو تعريضه ﻷي معاملات أخرى مهينة، وهذا مما ليس للسلطة التنفيذية أن تصدر له قوانين استثنائية.

هذة الحقوق الإنسانية عامة وسارية على كل شخص تحت سلطان المسلمين، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته أو وضعه الاجتماعي. لا يمكن تغييرها في أي وقت أو تحت أي ظرف من الظروف. انتهاك هذه الحقوق هو عصيان لأوامر الله ويستوجب عقوبة في الدنيا والآخرة إلا إن تاب الجاني وأصلح.

إن هذة الحقوق الإنسانية لو لم تُتَرجم عمليًا في زمن ما من عمر البشرية لظلت مجرد مُثلًا نظرية في عقول البعض. لكن الرسول محمد أسس لحضارة طُبِّقت فيها تلك الحقوق بالكامل، لتكون مثالًا واقعيًا لجميع أجيال البشرية المستقبلية.

المؤمن بالإسلام مأمور برفع الظلم والقمع بغض النظر عن هوية الضحية. عند رؤية إنسان آخر في محنة أو في حاجة ماسة إلى المساعدة، من واجبه مساعدة ذلك الشخص؛ وإن لم يفعل فهو مسؤول عن أي زيادة في المعاناة تنتج عن إهماله. حتى أثناء الحرب، لا يجوز إلحاق الأذى بالنساء أو الأطفال أو كبار السن أو المرضى أو الجرحى. يجب إطعام الجائع، وستر العاري، ومعالجة الجريح والمريض مهما تكون هويته.

في ظل الإسلام، حياة جميع المواطنين وممتلكاتهم مصونة، سواء كانوا مسلمين أم لا. الحق في الأمن والحماية للشخص وعائلته هو أبسط الحقوق. من غير القانوني في المجتمع مسلم أن يتعرض أي من مواطنيه للمضايقة أو التهديد بالقول أو الفعل أو باستعمال السلاح أيا كان نوعه. لحماية حياة الإنسان على وجه الخصوص، فرض الإسلام عقوبات صارمة على المجرمين الذين يقتلون أو يجرحون أو يؤذون الآخرين.

أحد الحقوق الأساسية التي قررتها النصوص المقدسة هو أنه لا يمكن إجبار أحد على قبول الإسلام. من واجب المسلمين أن يقيموا أدلة الإسلام للناس حتى يمكن تمييز الحقيقة من الباطل، وبعد ذلك من أراد الإسلام فله ذلك، ومن أراد الاستمرار في الكفر فله ذلك.