نص السؤال

أين يقف الإسلام من مفهومي الإرادة الحرة مقابل الجبر؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 المراد بالإرادة الحرة أن الإنسان متصرفٌ بإرادته واختياره، وبالجبر أنه ليس له اختيار وإرادة، وبغض النظر عن صحة هذه العبارات فالجواب عن هذا السؤال هو التفصيل، 

فأما ما يتحدد به مصيره في الآخرة 

-من الجنة التي هي مصير المؤمنين، والنار التي هي مصير الكافرين- فهو في ذلك مخيَّر، وله إرادة تامة، وهذا أمر فطري يجده كل إنسان في نفسه، فكم من كافر أسلم، ولو كان مجبرًا لما تمكن من تغيير دينه في ذلك الوقت الذي اختاره، وهذا غيرُ خارج عن تقدير الله ومشيئته وعلمه وخلقه، فكل ما يحصل في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى، وهو عالم بكل شيء وكتب وشاء، ومع هذا فالإنسان لا يشعر بباعث قهري يحمله على الذهاب إلى المسجد أو إلى الملهى، بل هو مختار لفعله، فلا يصح له الاحتجاج بالقدر السابق على ما فعله بإرادته، 

وأما ما يقع على الإنسان مثل كونه من أبيه وأمه أو من البلد الفلانية أو مولود في هذا العصر وفي وقت كذا، 

وما يحصل له من أرزاق أو مصائب وما يدور في داخل جسده من نبض القلب وحركة الدم وعمل الأعضاء وغير ذلك، هو فيه مسيَّرٌ، ليس له اختيار، والفطرة تدل على ذلك، فهل يستطيع أحد أن يتحكم فيما كتب وقُدِّر عليه؟، وإنما يوصف بالجبر العاجز، كالإنسان الذي يجبر غيره على ما يكرهه، والله تعالى أعظم من أن يجبر أحدًا؛ لأنه يخلق في قلب العبد الإرادة فيفعل أو عدم الإرادة فيترك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 المراد بالإرادة الحرة أن الإنسان متصرفٌ بإرادته واختياره، وبالجبر أنه ليس له اختيار وإرادة، وبغض النظر عن صحة هذه العبارات فالجواب عن هذا السؤال هو التفصيل، 

فأما ما يتحدد به مصيره في الآخرة 

-من الجنة التي هي مصير المؤمنين، والنار التي هي مصير الكافرين- فهو في ذلك مخيَّر، وله إرادة تامة، وهذا أمر فطري يجده كل إنسان في نفسه، فكم من كافر أسلم، ولو كان مجبرًا لما تمكن من تغيير دينه في ذلك الوقت الذي اختاره، وهذا غيرُ خارج عن تقدير الله ومشيئته وعلمه وخلقه، فكل ما يحصل في هذا الكون هو بتقدير الله تعالى، وهو عالم بكل شيء وكتب وشاء، ومع هذا فالإنسان لا يشعر بباعث قهري يحمله على الذهاب إلى المسجد أو إلى الملهى، بل هو مختار لفعله، فلا يصح له الاحتجاج بالقدر السابق على ما فعله بإرادته، 

وأما ما يقع على الإنسان مثل كونه من أبيه وأمه أو من البلد الفلانية أو مولود في هذا العصر وفي وقت كذا، 

وما يحصل له من أرزاق أو مصائب وما يدور في داخل جسده من نبض القلب وحركة الدم وعمل الأعضاء وغير ذلك، هو فيه مسيَّرٌ، ليس له اختيار، والفطرة تدل على ذلك، فهل يستطيع أحد أن يتحكم فيما كتب وقُدِّر عليه؟، وإنما يوصف بالجبر العاجز، كالإنسان الذي يجبر غيره على ما يكرهه، والله تعالى أعظم من أن يجبر أحدًا؛ لأنه يخلق في قلب العبد الإرادة فيفعل أو عدم الإرادة فيترك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.