نص السؤال

هل الرجال والنساء متساوون؟

المؤلف: منظمة صحيح إنترناشونال

المصدر: تخلَّص من شبهاتك حول الإسلام

الجواب التفصيلي

عند إجابة السؤال، يجب أولًا تحديد المقصود بكلمة "المساواة"، وتحديد الجانب الذي يهمنا من حيث المساواة بين الجنسين. يعتبر الإسلام المرأة مساوية للرجل روحيا وفكريًا. بالنسبة للمسلم، فإن الأمراﻷهم هو مَن يمكن أن يتقب إلى الله ويكسب أكبر أجر.

ويجيب القرآن:

"وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا"

4:124

"إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"

33:35

لا يوجد فرق بين الرجال والنساء فيما يتعلق بعلاقتهم بالله. كلاهما متساو عند الله [1]

وكلاهما مسؤول أمامه. النساء، مثل الرجال، مأمورون بعبادة الله، وكلاهما وُعد بالثواب والعقاب نفسه وفقًا لنواياهم وأعمالهم.

أما اقتصاديًا

فكل رجل وامرأة كيان قانوني مستقل. لكل من الرجال والنساء الحق في التملك، والمشاركة في التجارة، والميراث. ولكل منهما بالتساوي الحق في التعليم والعمل عملًا مربحًا. طلب العلم واجب على كل المسلمين، ومنع المرأة من التعليم يتعارض مع تعاليم الإسلام.

ونشير هنا إلى حقيقة مذكورة في القرآن ومعروفة لنا الآن وهي أن كل الأشياء خُلق منها زوجين، فلو كان للجميع نفس الوظيفة، فلن يلزم خلق الأشياء على زوجين. من المؤكد أن تجاهل الاختلافات الجسدية والنفسية الطبيعية أمر غير واقعي، لكن لا يوجد سبب يدعو إلى افتراض أن أحد الجنسين أفضل من الآخر. خلق الذكور والإناث يعني يعني تقسيمًا طبيعيًا للمهام، مما يعني أدوارًا متميزة لكل منها، مكملة وتعاونية.

وبالتالي، فإن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في جميع الأمور ليست ممكنة ولا معقولة. ولكن هذا لا يعني التحيز لصالح الرجال على حساب النساء. في حين أن بعض الأحكام قد تُرى لصالح الرجال، فإن العديد من الأحكام الأخرى لصالح النساء. ومع ذلك، فإن معظم الأحكام الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء على حد سواء، وكلاهما ملزم بالتزاماتهما تجاه بعضهما البعض. التمييز الرئيسي بين الجنسين هو في الواقع العملي، على أساس مبدأ التقسيم العادل للعمل. يخصص الإسلام العمل المضني للرجل ويجعله مسؤولًا عن صيانة الأسرة.

إنه يخصص إدارة المنزل وتربية الأطفال وتنشئتهم للمرأة، وهو عمل له الأهمية القصوى في بناء مجتمع صحي ومزدهر.

صحيح أيضًا أن الإدارة السليمة لأي مؤسسة تتطلب سياسة موحدة تحت سلطة تنفيذية عادلة. لهذا السبب يأمل الإسلام من الزوج، بصفته رب الأسرة، أن يتشاور مع أسرته ثم يكون له الكلمة الأخيرة في القرارات المتعلقة بها. هذه الدرجة من السلطة لا تعني بأي حال أن الخالق يفضل الرجال على النساء، لكنه ببساطة طريقة منطقية لتوزيع المسؤوليات في الأسرة. الرجال والنساء مكونين للبشرية لهما نفس اﻷهمية، وحقوق ومسؤوليات كلا الجنسين في الإسلام منصفة ومتوازنة في مجملها. على الرغم من أن التزاماتهم قد تختلف في مجالات معينة من الحياة وفقًا للاختلافات الجسدية والنفسية الأساسية، فإن كل واحد منهم مسؤول بنفس القدر عن مسؤولياته الخاصة.

 لا يوصف الله بالذكورة أو الأنوثة، فالنوع الاجتماعي "الجنس" هي صفة للمخلوقات وليست صفة للخالق، واستعمال الضمير"هو" للإشارة إلى الله مجرد استعمال لغوي، واستعمل في القرآن ولذلك يقبله المسلمون.


الجواب التفصيلي

عند إجابة السؤال، يجب أولًا تحديد المقصود بكلمة "المساواة"، وتحديد الجانب الذي يهمنا من حيث المساواة بين الجنسين. يعتبر الإسلام المرأة مساوية للرجل روحيا وفكريًا. بالنسبة للمسلم، فإن الأمراﻷهم هو مَن يمكن أن يتقب إلى الله ويكسب أكبر أجر.

ويجيب القرآن:

"وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا"

4:124

"إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"

33:35

لا يوجد فرق بين الرجال والنساء فيما يتعلق بعلاقتهم بالله. كلاهما متساو عند الله [1]

وكلاهما مسؤول أمامه. النساء، مثل الرجال، مأمورون بعبادة الله، وكلاهما وُعد بالثواب والعقاب نفسه وفقًا لنواياهم وأعمالهم.

أما اقتصاديًا

فكل رجل وامرأة كيان قانوني مستقل. لكل من الرجال والنساء الحق في التملك، والمشاركة في التجارة، والميراث. ولكل منهما بالتساوي الحق في التعليم والعمل عملًا مربحًا. طلب العلم واجب على كل المسلمين، ومنع المرأة من التعليم يتعارض مع تعاليم الإسلام.

ونشير هنا إلى حقيقة مذكورة في القرآن ومعروفة لنا الآن وهي أن كل الأشياء خُلق منها زوجين، فلو كان للجميع نفس الوظيفة، فلن يلزم خلق الأشياء على زوجين. من المؤكد أن تجاهل الاختلافات الجسدية والنفسية الطبيعية أمر غير واقعي، لكن لا يوجد سبب يدعو إلى افتراض أن أحد الجنسين أفضل من الآخر. خلق الذكور والإناث يعني يعني تقسيمًا طبيعيًا للمهام، مما يعني أدوارًا متميزة لكل منها، مكملة وتعاونية.

وبالتالي، فإن المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة في جميع الأمور ليست ممكنة ولا معقولة. ولكن هذا لا يعني التحيز لصالح الرجال على حساب النساء. في حين أن بعض الأحكام قد تُرى لصالح الرجال، فإن العديد من الأحكام الأخرى لصالح النساء. ومع ذلك، فإن معظم الأحكام الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء على حد سواء، وكلاهما ملزم بالتزاماتهما تجاه بعضهما البعض. التمييز الرئيسي بين الجنسين هو في الواقع العملي، على أساس مبدأ التقسيم العادل للعمل. يخصص الإسلام العمل المضني للرجل ويجعله مسؤولًا عن صيانة الأسرة.

إنه يخصص إدارة المنزل وتربية الأطفال وتنشئتهم للمرأة، وهو عمل له الأهمية القصوى في بناء مجتمع صحي ومزدهر.

صحيح أيضًا أن الإدارة السليمة لأي مؤسسة تتطلب سياسة موحدة تحت سلطة تنفيذية عادلة. لهذا السبب يأمل الإسلام من الزوج، بصفته رب الأسرة، أن يتشاور مع أسرته ثم يكون له الكلمة الأخيرة في القرارات المتعلقة بها. هذه الدرجة من السلطة لا تعني بأي حال أن الخالق يفضل الرجال على النساء، لكنه ببساطة طريقة منطقية لتوزيع المسؤوليات في الأسرة. الرجال والنساء مكونين للبشرية لهما نفس اﻷهمية، وحقوق ومسؤوليات كلا الجنسين في الإسلام منصفة ومتوازنة في مجملها. على الرغم من أن التزاماتهم قد تختلف في مجالات معينة من الحياة وفقًا للاختلافات الجسدية والنفسية الأساسية، فإن كل واحد منهم مسؤول بنفس القدر عن مسؤولياته الخاصة.

 لا يوصف الله بالذكورة أو الأنوثة، فالنوع الاجتماعي "الجنس" هي صفة للمخلوقات وليست صفة للخالق، واستعمال الضمير"هو" للإشارة إلى الله مجرد استعمال لغوي، واستعمل في القرآن ولذلك يقبله المسلمون.