نص السؤال
لماذا يُنظر إلى الإسلام على أنه أفضل الأديان؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
يتبين الفرق بين الإسلام وغيره بدراسة الأديان وبالمقارنة بين الحضارات، ويتعذر بسط ذلك هنا، ولكن من الأوجه اليسيرة في المقارنة،
أن الديانات السماوية التي يرتبط أصحابها بوحيٍ ولهم كتب منزلة، كاليهودية والنصرانية، هي أفضل من الديانات الأرضية التي يتم فيها اختيار الإله من قبل العابد نفسه من محيطه الأرضي، بحيث يصيب إلهه الذي يعبده نفس التغيرات التي تصيب العابد، بل يحتاج المعبود إلى العابد أكثر من حاجة العابد إليه؛ لأنه الذي يصنعه والذي ينظفه والذي يبني له مقر العبادة وينقله إليه والذي يرممه إذا تكسر ويرفعه إذا وقع، ويشعله إذا كانت نارًا تُعبد، يطفئها الماء والهواء، وتخمد إذا لم يجد من العابد وقودًا، ونحو ذلك، كالهندوسية والبوذية،
فإذا نظرنا للأديان السماوية نجد أن الإسلام يتضمن الإيمان بموسى عليه السلام وبالتوراة المنزلة عليه، والإيمان بعيسى عليه السلام وبالإنجيل المنزل عليه، واليهود والنصارى يكفرون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن،
ومن أوجه المقارنة أن الإسلام دين متوافق مع الفطرة لا تجد فيه منافاة للفطرة أو مصادمة للعقل، مثل الإيمان بأن الآلهة ثلاثة وواحد في نفس الوقت، وما يعرض لبعض الناس من استشكالات حول الإسلام يجد جوابها المقنع في الإسلام -إن وُفِّق له عالمٌ- بحمد الله، مما يؤيد شمول الإسلام وسهولته ووضوحه وصلاحه لكل زمان ومكان وإنسان، لهذه الأسباب وغيرها كان الإسلام هو الدين الحق، وإذا أدخل المقارن تصرفات بعض المسلمين المخالفة للإسلام في المقارنة فسيجد مثل ذلك في كل الأديان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.