نص السؤال
أليس الإسلام مجرد دين آخر قائم على الأساطير؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
بل العكس تمامًا، إن الإسلام هو الديانة الوحيدة التي تعتبر مصادرها محفوظة في صورتها الأصلية، ومعترف بها تاريخيًا، وخالية تمامًا من أي تغيير أو تدخل بشري عبر القرون. إن الكتاب السماوي الإسلامي، أي القرآن الكريم، لا يحتوي على أساطير أو خرافات ويتوافق مع الحقائق العلمية الثابتة، كما يوفر تفسيرًا مقبولًا لأصل الكون وتطوره والغرض منه والأحداث التي تقع فيه.
رسالة الإسلام ليست جديدة، والجديد هو شكل الرسالة وأبعادها وحجمها. تم الحفاظ على هذا الوحي الأخير في حالته الأصلية،
مصداقًا لوعد الله الذي يقول:
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"
15: 9
لقد بقيت بأعجوبة محصنة ضد ويلات الزمن وتدخل الإنسان، وما زالت متاحة بلغتها الأصلية لجميع الباحثين عن الهداية.
يختلف الإسلام عن تعاليم العديد من الأديان التي تفترض عدم توافق الإيمان والعقل، ويدعم الإسلام دور العقل، وينظر إلى أولئك الذين لا يستخدمون العقل على أنهم ناقصون في عقولهم. نظرًا لأن العقل يميل إلى البحث عن العلاقات المتبادلة عندما يجد التنوع والتعدد ليصل إلى الاقتناع ويرتاح إلى رسالة القرآن الواضحة الصريحة
المدعومة بحجج وأدلة سليمة: يمكن عزو كل شيء إلى مصدر واحد. من السمات المهمة للإسلام أنه مع اعتماده الحصري على الوحي من الله، وعدم تجاوز حدود النصوص الإلهية الموحى بها، إلا أنه لا يعجز عن تقديم أدلة منطقية لمبادئه.
يُعلِّمنا الإسلام أنه ينبغي للمرء توقع سبب طبيعي لكل ما يحدث في الخلق. فيشجع على البحث والدراسة والتفكر والتأمل المؤدين إلى الإيمان عن طريق الاقتناع بدلًا من القبول الأعمى. يحث القرآن الإنسان على مراقبة آيات الله في الخلق، ويقدم إرشادات للتفكير السليم الذي يؤدي إلى استنتاجات صحيحة .