نص السؤال
كيف ينظر المسلمون والكفار إلى المرأة؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
عند المقارنة بين الإسلام وغيره في شؤون المرأة نجد إكرام الإسلام للمرأة كرامةً لا تجدها في أي دينٍ أو مجتمعٍ آخر، والحق ما شهدت به الأعداء، فالمرأة الأوروبية مثلًا في عصرنا تحلم أن تكون امرأةً مسلمةً لتنال بعض الحقوق التي تتمناها كل النساء، ولا تجدها إلا في هذا الدين العظيم، وكيف لا يكون كذلك وهو دين رب العالمين؟ وهذه مقارنة مختصرة يحصل بها بعض الإجابة،
فالمرأة عند كثير من العرب قبل الإسلام
تُقتَل وهي صغيرة أو تُدفن حيةً خوف العار أو بسبب فقر والدها، وكانت الزوجة المتوفى عنها زوجها تُورَث كما يُورث المتاع، حتى نهى القرآن الكريم عن ذلك، وكانت تعتد سَنَةً كاملةً في بيتٍ مُوحِشٍ، ولا تمس ماءً طيلة ذلك العام، ولا ترث حتى جاء الإسلام وأنصفها في العدة والميراث وسائر الأحكام،
والمرأة عند اليهود كما في السُّنَّة وعند النصارى كما في كتابهم المقدس
يرون نجاستها إذا حاضت ونجاسة كل ما تلمسه، وأن النساء سبب كل شر، مما جعلهم يقتلون النساء بصورة جماعية في أوروبا في أزمنة متفرقة،
وأما الصينيون
فكانوا لا يتزوجون ولا ينظرون إلى المرأة ولا يتصلون بها تغليبًا للزهد؛ لأنها عندهم مصدر كل خطيئة، والهنود قبل الإسلام عاملوا المرأة معاملة المال، وإذا مات زوجها لا تتزوج، وفي بعض الأحيان عندهم يكون للمرأة عدة أزواج، وهذا يعني أن تكون عرضةً للأوبئة والأمراض بسبب تتابع الرجال على رحمها، كالبغايا، وقد تحرق نفسَها بعد وفاة زوجها،
وأما المرأة في الإسلام
فلا تسافر وحيدةً، بل يلزم أن يكون معها زوج أو محرم يصونها عن التعرض لمتاعب السفر أو خشية التعرض للابتزاز في عرضها، والمرأة يحرم عليها البغاء واتخاذ الأخدان أو الزنى ولو مرةً واحدةً، والمرأة يجب عليها الاحتجاب ويحرم عليها إبداء زينتها للأجانب، ويلزم عائلها بالتكسب والإنفاق عليها دون أن يضطرها للتعرض للاختلاط بالرجال والتعرض لمشاكل العمل، مع حفظ حقها في التعلم والعمل عند الحاجة بحشمة وعفاف، إلى غير ذلك مما يطول شرحه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.