نص السؤال

كيف ينبغي أن يتعامل المسلم مع أسرته غير المسلمة؟

عبارات مشابهة للسؤال

الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

عليه أن يدعو أسرته إلى الإسلام بالأسلوب المناسب، فكل شخص له وسائل تناسبه، فإذا لم يجد قبولًا وكان الأفضل في تقديره البقاء مع أسرته فإنه يكرر دعوتهم في الأوقات الملائمة، ويحافظ على الأخلاق الإسلامية في التعامل معهم؛ لأنها دعوة عملية للإسلام، وإذا كان يقدِّر عدم مناسبة البقاء معهم، وأنه قد يعرِّض نفسَه للفتن أو الكبائر أو الردة عن دينه أو دخول شبهات عليه منهم وكان يستطيع أن يعيش لوحده فهو مطالب بذلك، وليبحث عن مجتمع يزيد فيه إيمانه، ولا يأمره الإسلام بهجر عائلته أو مقاطعتهم حتى لو انفصل عنهم، بل يأمره ببرهم والإحسان إليهم مع كفرهم

قال الله تعالى:

{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}

[لقمان: 14، 15]،

وصلى الله وسلم على نبينا محمد.