نص السؤال
أي فرقة من فرق الإسلام على الحق؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، أولًا: التفرق موجود في سائر الأديان، وهذا لا يعني بطلان الدين كلِّه لاختلاف بعض الناس فيه، ثانًيا: أن من الاختلاف ما هو سائغ في الإسلام، ولا يعتبر المخالف فيه ضالًّا أو منحرفًا، وذلك كالخلاف في بعض المسائل الفقهية، أي الأحكام الفرعية العملية، كمسائل الطهارة والصلاة والبيوع والقضاء، وأما ما يدخل في الافتراق فهو الاختلاف في المسائل الكبرى من مسائل الاعتقاد، كالنبوة والإيمان والقدر والصفات والصحابة، فمن الفرق ما يعتبر خلافهم مخرِجًا لهم من دائرة الإسلام؛ لمناقضته إجماع السلف، ومنها ما لا يعتبر كذلك، ومن الفرق ما وافق في أغلب المسائل، ثالثًا: أن الطائفة التي تمثل الإسلام الحق هي ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في كل مناحي الحياة، وهم أهل السنة والجماعة، والجدير بالذكر أن التفرق المذموم منهي عنه في الإسلام، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159] وقال سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) } [الروم: 31، 32]، في أدلة أخرى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.