نص السؤال
يبين العلم الحديث أن ما يأكله الإنسان ينعكس على سلوكه فلماذا أباح الإسلام أكل لحم الحيوان رغم ما يسببه ذلك من وحشية وعنف لدى الإنسان؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، أولًا: ما نقله السائل عن العلم الحديث ذكره علماء المسلمين قبل مئات السنين، مثل ابن قيم الجوزية، وهي أن من تغذى بشيءٍ اكتسب من طباعه، ثانيًا: الحكمة كلها فيما يشرعه الله تعالى، والعقل البشري قاصر، فمهما أورد من اعتراضات فهي لا تقوى على الخدش في صحة الإسلام، والمسلم يستفيد تحصيل المصالح والمنافع التي في الأشياء المباحات والأفعال المأمورات والسلامة من المضار التي في المنهيات، ثالثًا: الإسلام لا يبيح أكل الحيوانات الوحشية أي المفترسة، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع كالأسد والفهد والذئب، وعن كل ذي مخلب من الطير كالنسر والعقاب، وما أباح الإسلام أكله فهو طيب وليس فيه صفة خبيثة، بخلاف الكفار الذين يأكون الخنازير فيتطبعون بطبعها القذر، فالوحشية والعنف التي ذكرها السائل إنما ترد على دين آخر غير دين الإسلام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.ينظر: مفتاح دار السعادة لابن قيم الجوزية 2/ 909، التبيان في أيمان القرآن لابن قيم الجوزية ص: 566.