نص السؤال

ما هو الفهم الصحيح لحديث الغدير؟

عبارات مشابهة للسؤال

الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.

الجواب التفصيلي

الحمد لله، 

حديث الغدير عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قال:

قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا بماءٍ يدعى خُمًّا بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: (أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به) فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: (وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.

رواه مسلم (2408)،

فالثقل الثاني هم أهل البيت، ومنهم أمهات المؤمنين،

قال تعالى:

{يَانِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}

[الأحزاب: 32، 33]،

ومنهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته، وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وذريته، والعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وذريته، وهذا يقتضي محبتهم وتوقيرهم ومزيد الاهتمام بهم ونفعهم بما يستطاع، ولا يجوز الغلو فيهم لا بالاعتقاد ولا بالعبادة، كاعتقاد اتصافهم بشيء من خصائص رب العالمين، وكصرف شيء من العبادات لهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.