نص السؤال
هل يؤمن المسلمون بعقيدة الخطيئة الأصلية؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
عقيدة الخطيئة أن كل إنسان يتحمل إثم خطيئة أبيه آدم، ويظهر أثرها في ميل الإنسان للشهوة أو للشر، ولا يوجد في الإسلام مثلُ ذلك، وهذا الاعتقاد باطلٌ عند المسلمين،
ومخالف لقوله تعالى:
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
[الأنعام: 164]،
وقوله تعالى:
{وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}
[النساء: 111، 112]،
وعن أبي رِمْثة رضي الله عنه قال:
انطلقت أنا وأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنا في بعض الطريق فلقيناه فقال لي أبي: يا بني، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وكنت أحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُشْبِه الناس، فإذا رجل له وَفْرَة، وبها رَدْعُ من حِنَّاء، عليه بُرْدان أخضران، قال: فكأني أنظر إلى ساقيه، قال: فقال لأبي: (من هذا معك؟) قال: هذا والله ابني، قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم لحلف أبي عليَّ، ثم قال: (صدقتَ، أما إنك لا تَجْنِي عليه، ولا يَجني عليك)، قال: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.
رواه أبو داود (4207) والنسائي (4832) وأحمد (7114)، وهو حديث حسن،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.