نص السؤال
ماذا لو لم أستطع أن أطبق الإسلام بنسبة 100%؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، إذا دخل المرء في الإسلام بالإتيان بالشهادتين بشروطها، والإيمان بأركان الإيمان الستة، توجَّه له التكليف بفعل الواجبات حسب الاستطاعة، مع لزوم ترك المحرمات كلها، فإن فعلها بعذر كإكراه أو خطأ أو نسيان فهو معفو عنه، ففي الأوامر إذا كان لا يستطيع أن يصلي قائمًا يصلي جالسًا، وإن كان عاجزًا عن الصوم لأمرٍ عارضٍ يفطر ثم يقضي، وإن كان فقيرًا لا يستطيع أن يحج وهو بعيد عن مكة لم يجب عليه، وهكذا، والدليل على ذلك قول الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم» رواه البخاري (7288) ومسلم (1337)، ولابد من وقوع تقصيرٍ لكن المسلم يستدرك ذلك بالتوبة والاستغفار، وأن يُسلم الإنسان ولا يطبق إلا بعض الإسلام خيرٌ له من البقاء على الكفر، وصلى الله وسلم نبينا محمد.