نص السؤال
هل هناك أمور أخرى ينبغي على المسلم الإيمان بها غير الإيمان بالله ورسوله؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، نعم، أركان الإيمان ستة، وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فالإيمان بالله يكون بالتصديق الجازم بوجوده وبأسمائه وصفاته وأفعاله، وأن يخلص العبادة له سبحانه، مع الانقياد والمحبة والتعظيم والقبول لدينه، والإيمان بالملائكة يكون بالتصديق الجازم بوجودهم وأنهم عباد لله تعالى لا يعصون الله ما أمرهم، كالنزول بالوحي وقبض الأرواح والنفخ في الصور، ومنهم جبريل وميكائيل، والإيمان بالكتب التي أنزلها الله على أنبيائه وتعظيمها، كالتوراة المنزلة على موسى عليه السلام، والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام، ولكن الموجود بأيدي اليهود والنصارى الآن محرَّف، لا قيمة له، والإيمان بأن القرآن الكريم مصدِّقٌ لتلك الكتب وناسخٌ لها، فالعمل لا يكون إلا بالقرآن، والإيمان بالرسل والأنبياء، وأن الله تعالى بعثهم للناس بالدعوة إلى عبادته، ومنهم آدم ونوح وإبراهيم عليهم السلام، والاتباع التام للنبي الخاتم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، والإيمان باليوم الآخر يوم القيامة، وما يتبع ذلك، مثل الإيمان بنعيم القبر وعذابه، وبالبعث والنشور، وبالحساب والثواب والعقاب على الأعمال، والإيمان بالقدر أي أن كل ما يجري في هذه الحياة الدنيا مكتوب في اللوح المحفوظ، وقد علمه الله تعالى بالتفصيل وشاء وقوعه من خير وشر، لا يخرج شيء عن إرادته وخلقه، هذه أركان الإيمان بإجمال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.