نص السؤال

ألا يتعصب الإسلام ضد الأديان الأخرى؟ وكيف يعامل المسلمون أتباع الديانات الأخرى؟

عبارات مشابهة للسؤال

الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.

الجواب التفصيلي

 التسامح 

هو السلوك الذي يجب أن يحكم تعاملات جميع الناس مع بعضهم البعض.

 التسامح الديني مبدأ أساسي للإسلام. والمسلمون مأمورون بإقامة علاقات طيبة مع الناس من جميع الأديان وأن يكونوا طيبين ومهذبين مع الجميع. يأمر القرآن المسلمين بالحفاظ على عهودهم مع غير المسلمين

وعدم خيانتهم أو الاعتداء عليهم. تجب على أي حكومة تدعي أنها تطبق الشريعة الإسلامية حماية حياة وأسر وممتلكات وأعراض غير المسلمين. يُضمن لغير المسلمين الحق والحرية في ممارسة أديانهم في الدولة المسلمة.

الإسلام دين الرحمة والعدالة. إنه يعلم أتباعه أن يتفاعلوا مع كل الناس وأن يتعاونوا معهم من أجل نفع البشرية. يحتاج المسلمون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى العمل مع الجماعات الأخرى التي تعارض القمع وإراقة الدماء والفساد والشهوانية والانحراف. يجب عليهم أيضًا التعاون مع غير المسلمين في الدفاع عن الحق ومكافحة الباطل، ودعم المقهورين والقضاء على أخطار مثل التلوث والمرض.

الأعداء الذين يكنون الكراهية والإزدراء ضد الإسلام هم فقط من تتناولهم الآيات القرآنية التي تحذر المسلمين من اتخاذهم أصدقاء وحلفاء. المسلمون مأمورون بالتعامل مع جميع البشر الآخرين بالعدل والرحمة بوصفهم أعضاء في الجماعة البشرية. المسلمون مأمورون دائمًا بالتصرف بلطف تجاه غير المسلمين غير المعادين، سواء من خلال تقديم المساعدة المالية أو إطعام الجياع أو تقديم القروض عند الحاجة أو التوسط فيما يتعلق بالمسائل المباحة، وحتى التحدث بلطف وتقديم المشورة لهم، القرآن يخاطب المؤمنين قائلًا:

"لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"

60: 8

وبالتالي، لا يجوز للمسلمين تحت أي ظرف من الظروف إساءة معاملة غير المسلم الذي لم يرتكب أي اعتداء عليهم، فلا يُسمح لهم بإضراره،

ولا تهديده أو إرهابه ولا سرقة ثروته ولا خداعه ولا حرمانه من حقوقه. يجب على المسلمين أيضًا احترام أي اتفاقيات قانونية تبرم مع أطراف غير مسلمة.

لا يعني التعايش أن نتوقف عن الترويج لقيمنا الإيجابية. من المتوقع أن يدعو المسلمون غير المسلمين إلى الإسلام دين الحق بالحكمة والحجج السليمة وبأسلوب جذاب كجزء من لطفهم واهتمامهم بالإنسانية. فهذا دين على عاتق المسلمين لشعوب العالم شكرًا لله على هدايته ونعمه التي لا حصر لها.