نص السؤال
ما سبب انتشار الإسلام وتأثيره على العالم؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
البشر بحاجة إلى دينٍ يَكفُل لهم السعادة في كل أمورهم، ففي الاعتقاد يريدون أجوبة مقنعة حول الإله وبداية الكون وسبب الوجود في الحياة وماذا بعد الموت وما هو الغيب، إلى غير ذلك من التساؤلات الفطرية التي يطرحها كلُّ إنسان،
فإذا لم يجدوا الإجابة المقنعة إلا في الإسلام كان ذلك من أسباب اعتناقهم له، وفي العبادة وعلاقة الإنسان بربه، وكيف يعبده ومتى وأين، وعدم اتخاذ آلهة متعددة، ولا اتخاذ إله تعتريه صفات النقص أو عيوب المخلوقات، ولا صرف العبادة لواسطة ومعظم يكون بين العابد وبين الله تعالى، مع اليسر والوضوح،
فيمتاز الإسلام عن كثير من الأديان في هذا الجانب، وفي الناحية السياسة والعسكرية والعلاقات الدولية يجدون النظام الدقيق الذي يحكم علاقة الحاكم بالمحكوم، وعلاقة الحكام بعضهم ببعض في الشريعة الإسلامية، التي هي منبع بعض القوانين الأوربية،
وفي الناحية المالية يجدون في الإسلام العدل والمنهج الذي يكفل لهم الأمان من الكساد والتضخم والاحتكار والمشاكل الاقتصادية، ففي الإسلام فرض الزكاة التي فيها مواساة الغني للفقير، وتحريم الربا الذي يمنع حصول الطبقية، بحيث يزداد الغني غنى بلا مقابل يبذله، ويزداد الفقير فقرًا بتضاعف الديون عليه، وتحريم البيوع التي فيها جهالة أو ضرر، وتحريم المخاطرة بالحظ كالقمار والميسر،
وفي الناحية الاجتماعية نظم الإسلام علاقة الإنسان مع أبويه وزوجه وأولاده وقرابته وجيرانه وما الذي له وما الذي عليه، وفي كل النواحي يكون الإسلام هو الدين المبين والحل الصحيح والنظام الدقيق، وهو الموافق للعقل والفطرة، ولم يبق إلا التطبيق، فعلى الفرد أن يلتزم بالأحكام التي تخصه؛ لتحصل له سعادة الدارين، وعلى الحكام ألا يبغوا به بديلًا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر: الإسلام دين كامل للشنقيطي.