نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان له عبيد وإماء، وكذلك لدواد وسليمان عليهما السلام ولغيرهم من الأنبياء، بل وغيرهم أيضًا من سائر الناس كان لهم عبيد وإماء، ولا محظور في ذلك عقلًا ولا شرعًا بلا مراء، ولا شك أن ذلك كان خيرًا وشرفًا لأولئك العبيد والإماء أن يكونوا في ملك الأنبياء، والرق والعبودية أمرٌ قديمٌ سابقٌ للإسلام، ومع ذلك فإن الإسلام تعامل معه بتوسط وإنصافٍ تام، حيث أزال مفاسده وأبقى ما فيه من خير.
فأولًا
ضيَّق أسبابه، فمنع الأَسْر في بداية المعركة مع الكفار، وإنما بعد التفوق في المعركة،
قال تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ}
[الأنفال: 67]،
وثانيًا:
هذَّب أصحابَه، فإذا صار الأسير رقيقًا فالإسلام يُلزم مالكه بحسن التعامل معه، ووجوب الإنفاق عليه،
قال صلى الله عليه وسلم:
«أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ»
رواه مسلم (3007)،
وثالثًا:
وسَّع ذهابَه دون أن يُغلق بابه، فجعل إعتاق المملوك كفارةً في كثير من المسائل، مثل القتل الخطأ وكفارة اليمين ومحظورات الإحرام والظهار والجماع في نهار رمضان، وإذا أساء السيد إلى المملوك لزمه أن يعتقه.
ورابعًا:
رتَّب الأجر الكبير على العتق وعظَّم ثوابَه،
قال صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ»
رواه البخاري (6715) ومسلم (1509)،
وخامسًا:
أجاز التدبير والكتابة، وهما من صور التشوف للعتق، فالتدبير تعليق العتق بموت السيد، والكتابة أن يعمل العبد ويؤدي إلى سيده أقساطًا يعتق في آخرها.
وساسًا:
قال صلى الله عليه وسلم
«مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنَ العَبْدِ، فَكَانَ لَهُ مِنَ المَالِ مَا يَبْلُغُ قِيمَتَهُ يُقَوَّمُ عَلَيْهِ قِيمَةَ عَدْلٍ وَأُعْتِقَ مِنْ مَالِهِ، وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ»
رواه البخاري (2553) ومسلم (1501)،
وسابعًا:
أنه لو لم يوجد استرقاق لزم منه ضياعُ النساء والأطفال والعاجزين الذين قُتِل ذَوُوْهم في المعركة، فبدل تركهم للموت أو الفاحشة أو اللصوص ينتقلون لمالكٍ ينفق عليهم ويرعاهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان له عبيد وإماء، وكذلك لدواد وسليمان عليهما السلام ولغيرهم من الأنبياء، بل وغيرهم أيضًا من سائر الناس كان لهم عبيد وإماء، ولا محظور في ذلك عقلًا ولا شرعًا بلا مراء، ولا شك أن ذلك كان خيرًا وشرفًا لأولئك العبيد والإماء أن يكونوا في ملك الأنبياء، والرق والعبودية أمرٌ قديمٌ سابقٌ للإسلام، ومع ذلك فإن الإسلام تعامل معه بتوسط وإنصافٍ تام، حيث أزال مفاسده وأبقى ما فيه من خير.
فأولًا
ضيَّق أسبابه، فمنع الأَسْر في بداية المعركة مع الكفار، وإنما بعد التفوق في المعركة،
قال تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ}
[الأنفال: 67]،
وثانيًا:
هذَّب أصحابَه، فإذا صار الأسير رقيقًا فالإسلام يُلزم مالكه بحسن التعامل معه، ووجوب الإنفاق عليه،
قال صلى الله عليه وسلم:
«أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ»
رواه مسلم (3007)،
وثالثًا:
وسَّع ذهابَه دون أن يُغلق بابه، فجعل إعتاق المملوك كفارةً في كثير من المسائل، مثل القتل الخطأ وكفارة اليمين ومحظورات الإحرام والظهار والجماع في نهار رمضان، وإذا أساء السيد إلى المملوك لزمه أن يعتقه.
ورابعًا:
رتَّب الأجر الكبير على العتق وعظَّم ثوابَه،
قال صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ»
رواه البخاري (6715) ومسلم (1509)،
وخامسًا:
أجاز التدبير والكتابة، وهما من صور التشوف للعتق، فالتدبير تعليق العتق بموت السيد، والكتابة أن يعمل العبد ويؤدي إلى سيده أقساطًا يعتق في آخرها.
وساسًا:
قال صلى الله عليه وسلم
«مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ مِنَ العَبْدِ، فَكَانَ لَهُ مِنَ المَالِ مَا يَبْلُغُ قِيمَتَهُ يُقَوَّمُ عَلَيْهِ قِيمَةَ عَدْلٍ وَأُعْتِقَ مِنْ مَالِهِ، وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ»
رواه البخاري (2553) ومسلم (1501)،
وسابعًا:
أنه لو لم يوجد استرقاق لزم منه ضياعُ النساء والأطفال والعاجزين الذين قُتِل ذَوُوْهم في المعركة، فبدل تركهم للموت أو الفاحشة أو اللصوص ينتقلون لمالكٍ ينفق عليهم ويرعاهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.