نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله، ربُّنا سبحانه وتعالى حكيمٌ، وهذه الحكمة في قضائه وقدره وفي أحكامه وشرعه، فلا يأمر بشيء إلا وفيه النفع اللازم للإنسان، في دنياه وآخرته، ولا يأذن بشيءٍ فيه ضررٌ على الإنسان، ولا يحرِّم شيئًا إلا وفيه ضررٌ عليه في دينه أو بدنه، فالمصلحة كلها في اتباع الشرع، لكن لقصور علم البشر وإدراكهم لم يكلفهم الله الإحاطة بالأسباب والعلل، ولم يجعل الأحكام معلَّقة بعقولهم وفهمهم، وإنما تكفَّل لهم بما فيه مصلحتهم وأراحهم من هَمِّ البحث عنه، فالمسلم يؤمن بوجود الحكمة وإن خفيت عليه، وأما الخنزير فإنه خبيث التغذية يترك الطيبات ويأكل النجاسات، فمن محاسن الشريعة تحريم أكل شيءٍ منه، وقد أثبت الطب الحديث مصداق ذلك بالتجارب والتحاليل، كما في دراسات وكتب معاصرة أثبتت أن أكل لحم الخنزير يسبب أمراضًا خطيرةً، وأن وظيفته تنظيف الأرض من الجيف والقاذورات، وأنه محرَّمٌ في جميع الشرائع، ولو افتُرض حماية بعض الخنازير بحيث لا تأكل إلا الطيبات وتُربَّى في مزارع نظيفة وتتلقى جميع التحصينات فإن حكم أكلها أيضًا التحريم؛ لأن الحكم لا يتعلق بوجود الحكمة ولا ينتفي بانتفائها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ينظر: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للنابلسي 2/ 170.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، ربُّنا سبحانه وتعالى حكيمٌ، وهذه الحكمة في قضائه وقدره وفي أحكامه وشرعه، فلا يأمر بشيء إلا وفيه النفع اللازم للإنسان، في دنياه وآخرته، ولا يأذن بشيءٍ فيه ضررٌ على الإنسان، ولا يحرِّم شيئًا إلا وفيه ضررٌ عليه في دينه أو بدنه، فالمصلحة كلها في اتباع الشرع، لكن لقصور علم البشر وإدراكهم لم يكلفهم الله الإحاطة بالأسباب والعلل، ولم يجعل الأحكام معلَّقة بعقولهم وفهمهم، وإنما تكفَّل لهم بما فيه مصلحتهم وأراحهم من هَمِّ البحث عنه، فالمسلم يؤمن بوجود الحكمة وإن خفيت عليه، وأما الخنزير فإنه خبيث التغذية يترك الطيبات ويأكل النجاسات، فمن محاسن الشريعة تحريم أكل شيءٍ منه، وقد أثبت الطب الحديث مصداق ذلك بالتجارب والتحاليل، كما في دراسات وكتب معاصرة أثبتت أن أكل لحم الخنزير يسبب أمراضًا خطيرةً، وأن وظيفته تنظيف الأرض من الجيف والقاذورات، وأنه محرَّمٌ في جميع الشرائع، ولو افتُرض حماية بعض الخنازير بحيث لا تأكل إلا الطيبات وتُربَّى في مزارع نظيفة وتتلقى جميع التحصينات فإن حكم أكلها أيضًا التحريم؛ لأن الحكم لا يتعلق بوجود الحكمة ولا ينتفي بانتفائها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ينظر: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للنابلسي 2/ 170.