نص السؤال
المؤلف: ذاكر نايك
المصدر: مؤسسة البحوث الإسلامية
الجواب التفصيلي
هناك شكوى شائعة بين بعض غير المسلمين أن الإسلام ما كان له أن يتبعه ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، لو لم يكن قد انتشر باستخدام القوة. ستوضح النقاط التالية، أنه بعيدًا عن الانتشار بالسيف، كانت القوة المتأصلة في الحقيقة والعقل والمنطق هي المسؤولة عن الانتشار السريع للإسلام.
1. الإسلام يعني السلام.
تشتق كلمة الإسلام من جذر كلمة "سلام"، كما تعني الخضوع لإرادة الله تعالى. وهكذا فإن الإسلام دين سلام، يتحقق بإخضاع إرادة المرء لإرادة الخالق الأعلى، الله سبحانه وتعالى.
2. يجب استخدام القوة أحيانًا للحفاظ على السلام.
لا يحرص كل إنسان على المحافظة على السلام والوئام، فهناك الكثير من يعطلونه لمصالحهم الخاصة. ويجب في بعض الأحيان استخدام القوة للحفاظ على السلام. ولهذا السبب بالتحديد لدينا الشرطة التي تستخدم القوة ضد المجرمين والعناصر المعادية للمجتمع، لتحافظ على السلام في البلاد. إن الإسلام يشجع السلام. في الوقت نفسه، يحث الإسلام أتباعه على القتال حيث يوجد الاضطهاد. قد تتطلب مكافحة الاضطهاد أحيانًا استخدام القوة. في الإسلام، لا يمكن استخدام القوة إلا من أجل تعزيز السلام والعدالة.
3. رأي المؤرخ دي لاسي أوليري.
أفضل رد على الاعتقاد الخاطئ بأن الإسلام انتشر بالسيف قدمه المؤرخ البارز دي لاسي أوليري في كتاب "الإسلام على مفترق الطرق" (الصفحة 8):
"لكن التاريخ يوضح بأن أسطورة اجتياح المسلمين المتعصبين للعالم وإجبارهم الأعراق التي تم غزوها على الدخول بالإسلام بحد السيف هي أحدى أكثر الأساطير الخيالية التي رددها المؤرخون سخفًا على الإطلاق."
4. حكم المسلمون إسبانيا لمدة 800 عام.
حكم المسلمون إسبانيا لنحو 800 عام، ولم يستخدم المسلمون في إسبانيا السيف قط لإجبار الناس على التغير. ثم في وقت لاحق جاء الصليبيون المسيحيون إلى إسبانيا ومحوا المسلمين. لم يكن هناك مسلم واحد في إسبانيا يمكنه أن يؤدي الأذان للصلاة علنًا.
يوجد 14 مليون من العرب، أقباط مسيحيون.
كان المسلمون هم أسياد المنطقة العربية لمدة 1400 سنة. حكم البريطانيون لبضع سنوات، وحكم الفرنسيون لبضع سنوات أخرى. لكن بشكل عام حكم المسلمون المنطقة العربية لمدة 1400 سنة. ومع ذلك يوجد اليوم 14 مليون عربي من الأقباط المسيحيين، أي هم مسيحيين منذ أجيال. لو استخدم المسلمون السيف، لما بقي عربي واحد مسيحيًا.
6. أكثر من 80٪ من غير المسلمين في الهند.
حكم المسلمون الهند لنحو ألف عام. ولو أرادوا فعندهم القدرة على تحويل الهنود غير المسلمين إلى الإسلام. اليوم أكثر من 80٪ من سكان الهند من غير المسلمين. يشهد وجود جميع هؤلاء الهنود غير المسلمين اليوم على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف.
7. إندونيسيا وماليزيا.
في إندونيسيا يوجد أكبر عدد من المسلمين في العالم. وغالبية الناس في ماليزيا من المسلمين. وقد يتساءل المرء، "أي جيش من المسلمين ذهب إلى إندونيسيا وماليزيا؟"
8. الساحل الشرقي لأفريقيا.
وبالمثل، انتشر الإسلام بسرعة على الساحل الشرقي لأفريقيا. يمكن للمرء أن يتساءل مرة أخرى، إذا انتشر الإسلام بالسيف، "فأي جيش مسلم ذهب إلى الساحل الشرقي لأفريقيا؟"
9. توماس كارليل.
يشير المؤرخ الشهير، توماس كارليل، في كتابه "الأبطال وعبادتهم" إلى هذا المفهوم الخاطئ عن انتشار الإسلام: "السيف بالتأكيد، ولكن أين ستحصل على سيفك؟ كل رأي جديد، في بدايته، يبدأ بأقلية تتألف من رجل واحد، أي في فكر شخص واحد. وتبقى هنالك إلى حينها. يؤمن به رجل واحد من كل العالم، رجل واحد ضد كل الناس. إذا أخذ سيفًا وحاول نشر الرأي به فلن يفلح. يجب أن تحصل على سيفك! بالمجمل، فإن الشي سينشر نفسه بقدر ما يستطيع".
10. لا إكراه في الدين.
بأي سيف انتشر الإسلام؟ حتى لو كانت القوة بيد المسلمين فلا يمكنهم استخدامها لنشر الإسلام، لأن القرآن يقول في الآية التالية:
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"
[القرآن 2: 256]
11. سيف الفكر.
إنه سيف الفكر؛ السيف الذي غزا قلوب وعقول الناس
. يقول القرآن في سورة نحل الآية 125:
"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"
[سورة النحل 16 الآية 125]
12. نمو الأديان في العالم لفترة 1934-1984.
أعطى مقال في مجلة "المختار" Reader’s Digest، إحصاءات زيادة النسبة المئوية للأديان الرئيسية في العالم في نصف قرن من 1934 إلى 1984. ظهر هذا المقال أيضًا في مجلة "الحقيقة البحتة Plain Truth". الإسلام كان في أعلى القائمة، فقد نما بنسبة 235٪، بينما زادت المسيحية بنسبة 47٪ فقط. وقد يتساءل المرء، ما هي الحرب التي وقعت في هذا القرن وحولت ملايين الناس إلى الإسلام؟
13. الإسلام هو الدين الأسرع نموًا في أمريكا وأوروبا.
الإسلام اليوم هو الدين الأسرع نموًا في أمريكا. والدين الأسرع نموًا في أوروبا هو الإسلام. فأي سيف يجبر الناس في الغرب على قبول الإسلام بأعداد كبيرة؟
14. د. جوزيف آدم بيرسون.
يقول الدكتور جوزيف آدم بيرسون Adam Pearson بحق، "إن الأشخاص الذين يخشون من أن الأسلحة النووية ستسقط في يوم من الأيام في أيدي العرب، يعجزون عن إدراك أن القنبلة الإسلامية قد تم إسقاطها بالفعل، فقد اسقطت يوم ولادة محمد (صلى الله عليه وسلم)".
الجواب التفصيلي
هناك شكوى شائعة بين بعض غير المسلمين أن الإسلام ما كان له أن يتبعه ملايين الناس في جميع أنحاء العالم، لو لم يكن قد انتشر باستخدام القوة. ستوضح النقاط التالية، أنه بعيدًا عن الانتشار بالسيف، كانت القوة المتأصلة في الحقيقة والعقل والمنطق هي المسؤولة عن الانتشار السريع للإسلام.
1. الإسلام يعني السلام.
تشتق كلمة الإسلام من جذر كلمة "سلام"، كما تعني الخضوع لإرادة الله تعالى. وهكذا فإن الإسلام دين سلام، يتحقق بإخضاع إرادة المرء لإرادة الخالق الأعلى، الله سبحانه وتعالى.
2. يجب استخدام القوة أحيانًا للحفاظ على السلام.
لا يحرص كل إنسان على المحافظة على السلام والوئام، فهناك الكثير من يعطلونه لمصالحهم الخاصة. ويجب في بعض الأحيان استخدام القوة للحفاظ على السلام. ولهذا السبب بالتحديد لدينا الشرطة التي تستخدم القوة ضد المجرمين والعناصر المعادية للمجتمع، لتحافظ على السلام في البلاد. إن الإسلام يشجع السلام. في الوقت نفسه، يحث الإسلام أتباعه على القتال حيث يوجد الاضطهاد. قد تتطلب مكافحة الاضطهاد أحيانًا استخدام القوة. في الإسلام، لا يمكن استخدام القوة إلا من أجل تعزيز السلام والعدالة.
3. رأي المؤرخ دي لاسي أوليري.
أفضل رد على الاعتقاد الخاطئ بأن الإسلام انتشر بالسيف قدمه المؤرخ البارز دي لاسي أوليري في كتاب "الإسلام على مفترق الطرق" (الصفحة 8):
"لكن التاريخ يوضح بأن أسطورة اجتياح المسلمين المتعصبين للعالم وإجبارهم الأعراق التي تم غزوها على الدخول بالإسلام بحد السيف هي أحدى أكثر الأساطير الخيالية التي رددها المؤرخون سخفًا على الإطلاق."
4. حكم المسلمون إسبانيا لمدة 800 عام.
حكم المسلمون إسبانيا لنحو 800 عام، ولم يستخدم المسلمون في إسبانيا السيف قط لإجبار الناس على التغير. ثم في وقت لاحق جاء الصليبيون المسيحيون إلى إسبانيا ومحوا المسلمين. لم يكن هناك مسلم واحد في إسبانيا يمكنه أن يؤدي الأذان للصلاة علنًا.
يوجد 14 مليون من العرب، أقباط مسيحيون.
كان المسلمون هم أسياد المنطقة العربية لمدة 1400 سنة. حكم البريطانيون لبضع سنوات، وحكم الفرنسيون لبضع سنوات أخرى. لكن بشكل عام حكم المسلمون المنطقة العربية لمدة 1400 سنة. ومع ذلك يوجد اليوم 14 مليون عربي من الأقباط المسيحيين، أي هم مسيحيين منذ أجيال. لو استخدم المسلمون السيف، لما بقي عربي واحد مسيحيًا.
6. أكثر من 80٪ من غير المسلمين في الهند.
حكم المسلمون الهند لنحو ألف عام. ولو أرادوا فعندهم القدرة على تحويل الهنود غير المسلمين إلى الإسلام. اليوم أكثر من 80٪ من سكان الهند من غير المسلمين. يشهد وجود جميع هؤلاء الهنود غير المسلمين اليوم على أن الإسلام لم ينتشر بالسيف.
7. إندونيسيا وماليزيا.
في إندونيسيا يوجد أكبر عدد من المسلمين في العالم. وغالبية الناس في ماليزيا من المسلمين. وقد يتساءل المرء، "أي جيش من المسلمين ذهب إلى إندونيسيا وماليزيا؟"
8. الساحل الشرقي لأفريقيا.
وبالمثل، انتشر الإسلام بسرعة على الساحل الشرقي لأفريقيا. يمكن للمرء أن يتساءل مرة أخرى، إذا انتشر الإسلام بالسيف، "فأي جيش مسلم ذهب إلى الساحل الشرقي لأفريقيا؟"
9. توماس كارليل.
يشير المؤرخ الشهير، توماس كارليل، في كتابه "الأبطال وعبادتهم" إلى هذا المفهوم الخاطئ عن انتشار الإسلام: "السيف بالتأكيد، ولكن أين ستحصل على سيفك؟ كل رأي جديد، في بدايته، يبدأ بأقلية تتألف من رجل واحد، أي في فكر شخص واحد. وتبقى هنالك إلى حينها. يؤمن به رجل واحد من كل العالم، رجل واحد ضد كل الناس. إذا أخذ سيفًا وحاول نشر الرأي به فلن يفلح. يجب أن تحصل على سيفك! بالمجمل، فإن الشي سينشر نفسه بقدر ما يستطيع".
10. لا إكراه في الدين.
بأي سيف انتشر الإسلام؟ حتى لو كانت القوة بيد المسلمين فلا يمكنهم استخدامها لنشر الإسلام، لأن القرآن يقول في الآية التالية:
"لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"
[القرآن 2: 256]
11. سيف الفكر.
إنه سيف الفكر؛ السيف الذي غزا قلوب وعقول الناس
. يقول القرآن في سورة نحل الآية 125:
"ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"
[سورة النحل 16 الآية 125]
12. نمو الأديان في العالم لفترة 1934-1984.
أعطى مقال في مجلة "المختار" Reader’s Digest، إحصاءات زيادة النسبة المئوية للأديان الرئيسية في العالم في نصف قرن من 1934 إلى 1984. ظهر هذا المقال أيضًا في مجلة "الحقيقة البحتة Plain Truth". الإسلام كان في أعلى القائمة، فقد نما بنسبة 235٪، بينما زادت المسيحية بنسبة 47٪ فقط. وقد يتساءل المرء، ما هي الحرب التي وقعت في هذا القرن وحولت ملايين الناس إلى الإسلام؟
13. الإسلام هو الدين الأسرع نموًا في أمريكا وأوروبا.
الإسلام اليوم هو الدين الأسرع نموًا في أمريكا. والدين الأسرع نموًا في أوروبا هو الإسلام. فأي سيف يجبر الناس في الغرب على قبول الإسلام بأعداد كبيرة؟
14. د. جوزيف آدم بيرسون.
يقول الدكتور جوزيف آدم بيرسون Adam Pearson بحق، "إن الأشخاص الذين يخشون من أن الأسلحة النووية ستسقط في يوم من الأيام في أيدي العرب، يعجزون عن إدراك أن القنبلة الإسلامية قد تم إسقاطها بالفعل، فقد اسقطت يوم ولادة محمد (صلى الله عليه وسلم)".