نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
عندما يأتي اليوم الذي يشاء الله تعالى فيه طلوع الشمس من مغربها يقال للشمس: ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها»
رواه البخاري (4636) ومسلم (157)،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يومًا:
«أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا}»
[الأنعام: 158]، رواه البخاري (7424) ومسلم (159)،
وسجود الشمس أمرٌ غيبي لا يمكن للعقل أن يتصوره لكنه يجب عليه أن يؤمن به، كما يؤمن بوجود روحٍ إذا خرجت من بين جنبيه مات، وهو لا يعلم أين هي، ولا أين كانت وأين تذهب، ولا يستطيع أن يقبضها أو يراها، لكنه يعرف آثارها، واستبعاد بعض العقول لطلوع الشمس من مغربها؛ لأنها لاحظت دوام طلوعها من المشرق في ميعاد محدد نستطيع أن نعرفه سلفًا، وهو شيء متكرر وواضح، فيقال لصاحب هذا العقل: لماذا يقبل عقلك أن يقع ذلك صدفةً دون فاعلٍ قادرٍ خالقٍ ولا يقبل أن تطلع من مغربها صدفةً؟ أما المؤمن الموحد فيعلم بنور الوحي المطابق للفطرة السليمة أن الشمس آية من آيات كثيرة خلقها الله بحكمته، وهو يدبرها بأمره، وأنه سيأتي عليها يومٌ يأمرها أن تطلع من المغرب فتطلع، والذي خلقها من العدم قادر على أن يفعل ذلك، فالتفسير المادي إنما ينطبق على الأمور الحسية، أما الأمور الغيبية فالمرجع فيه إلى الخبر الصادق، ومن أصدق من الله حديثًا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
عندما يأتي اليوم الذي يشاء الله تعالى فيه طلوع الشمس من مغربها يقال للشمس: ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها»
رواه البخاري (4636) ومسلم (157)،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يومًا:
«أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي، ارجعي من حيث جئت، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش، فيقال لها: ارتفعي أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا}»
[الأنعام: 158]، رواه البخاري (7424) ومسلم (159)،
وسجود الشمس أمرٌ غيبي لا يمكن للعقل أن يتصوره لكنه يجب عليه أن يؤمن به، كما يؤمن بوجود روحٍ إذا خرجت من بين جنبيه مات، وهو لا يعلم أين هي، ولا أين كانت وأين تذهب، ولا يستطيع أن يقبضها أو يراها، لكنه يعرف آثارها، واستبعاد بعض العقول لطلوع الشمس من مغربها؛ لأنها لاحظت دوام طلوعها من المشرق في ميعاد محدد نستطيع أن نعرفه سلفًا، وهو شيء متكرر وواضح، فيقال لصاحب هذا العقل: لماذا يقبل عقلك أن يقع ذلك صدفةً دون فاعلٍ قادرٍ خالقٍ ولا يقبل أن تطلع من مغربها صدفةً؟ أما المؤمن الموحد فيعلم بنور الوحي المطابق للفطرة السليمة أن الشمس آية من آيات كثيرة خلقها الله بحكمته، وهو يدبرها بأمره، وأنه سيأتي عليها يومٌ يأمرها أن تطلع من المغرب فتطلع، والذي خلقها من العدم قادر على أن يفعل ذلك، فالتفسير المادي إنما ينطبق على الأمور الحسية، أما الأمور الغيبية فالمرجع فيه إلى الخبر الصادق، ومن أصدق من الله حديثًا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.