نص السؤال

هل تحدى القرآن البشر على أن يأتوا بسورة من مثله؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 نعم، تحدى القرآن البشر على أن يأتوا بمثله، في آيات متعددة فيها تدرج، ففيه التحدي بعشر سور، والتحدي بسورة، والتحدي المطلق ولو بآية، 

ومن ذلك قول الله تعالى:

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}

[البقرة: 23]،

وقد حفظ التاريخ أسماء من حاول تقليد القرآن، ولم يهتم بما جاؤوا به أحد من الكفار فضلًا عن أهل الإسلام، وبيَّن العلماء سقوطهم في التحدي، وضعف ما جاؤوا به.

 فالقرآن الكريم معجز أولًا في نظمه لغةً وبلاغةً، من جهة المفردات والتراكيب، بحيث يُذعن له السامع العربي سليقةً أو الذي درس العربية وتبحر فيها، ومشركو العرب لم يأتوا بمثله، ولو قدروا لفعلوا انتصارًا على هذا النبي الذي حاولوا إسقاط دينه بكل سبيل، 

ومعجز ثانيًا في معناه من جهة التشريعات، إجمالا وتفصيلا، ومن جهة الأخبار، صدقًا في الماضي، وتحقُّقًا في المستقبل، 

وهو معجزٌ ثالثًا في تأثيره وهدايته، فأخرج الله به أمة ضالة جاهلة متناحرة من الظلمات إلى النور، حتى فتح المسلمون الأرض شرقًا وغربًا، وأحلت الإسلام محل حضارات الأرض، وجمعت بين الفارسي والرومي والقبطي والحبشي والتركي والبربري، في نظام واحد، رغم تعدد اللغات، واختلاف الأعراق، وتناقض العادات، وسابق العداوات، وصار أتباعه أئمة يقتدى بهم علمًا وحلمًا ورحمةً وعدلًا، ومعجزٌ رابعًا في تصديق العلوم الحديثة لما فيه، سواء في الفلك أو البحار أو علم الأرض أو الأحياء أو الأجنة، حيث ذكر في ذلك الدهر المتقدم ما لم يعرفه الناس إلا في عصور متأخرة بآلات متطورة، إلى غير ذلك من أوجه الإعجاز، فهل يستطيع أحد الإتيان بمثله؟ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 نعم، تحدى القرآن البشر على أن يأتوا بمثله، في آيات متعددة فيها تدرج، ففيه التحدي بعشر سور، والتحدي بسورة، والتحدي المطلق ولو بآية، 

ومن ذلك قول الله تعالى:

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}

[البقرة: 23]،

وقد حفظ التاريخ أسماء من حاول تقليد القرآن، ولم يهتم بما جاؤوا به أحد من الكفار فضلًا عن أهل الإسلام، وبيَّن العلماء سقوطهم في التحدي، وضعف ما جاؤوا به.

 فالقرآن الكريم معجز أولًا في نظمه لغةً وبلاغةً، من جهة المفردات والتراكيب، بحيث يُذعن له السامع العربي سليقةً أو الذي درس العربية وتبحر فيها، ومشركو العرب لم يأتوا بمثله، ولو قدروا لفعلوا انتصارًا على هذا النبي الذي حاولوا إسقاط دينه بكل سبيل، 

ومعجز ثانيًا في معناه من جهة التشريعات، إجمالا وتفصيلا، ومن جهة الأخبار، صدقًا في الماضي، وتحقُّقًا في المستقبل، 

وهو معجزٌ ثالثًا في تأثيره وهدايته، فأخرج الله به أمة ضالة جاهلة متناحرة من الظلمات إلى النور، حتى فتح المسلمون الأرض شرقًا وغربًا، وأحلت الإسلام محل حضارات الأرض، وجمعت بين الفارسي والرومي والقبطي والحبشي والتركي والبربري، في نظام واحد، رغم تعدد اللغات، واختلاف الأعراق، وتناقض العادات، وسابق العداوات، وصار أتباعه أئمة يقتدى بهم علمًا وحلمًا ورحمةً وعدلًا، ومعجزٌ رابعًا في تصديق العلوم الحديثة لما فيه، سواء في الفلك أو البحار أو علم الأرض أو الأحياء أو الأجنة، حيث ذكر في ذلك الدهر المتقدم ما لم يعرفه الناس إلا في عصور متأخرة بآلات متطورة، إلى غير ذلك من أوجه الإعجاز، فهل يستطيع أحد الإتيان بمثله؟ وصلى الله وسلم على نبينا محمد.