المسلم هو شخص يُطبّق الإسلام.

 بمعنى: أنه يخضع طواعية للأوامر التي أوحاها الله. يخضع كل شيء في الكون بطبيعته لله، ويعمل وفقًا للقوانين الطبيعية التي خلقها.

 فالبشر "مسلمون" جسديًا؛ إذ تعمل أجسادهم وفقًا للبرنامج الجيني الذي حدده الله طوال العمر الذي قدّره لهم.

إلا أن "المسلم" بالمعنى الديني

هو الشخص الذي يلتزم بعبادة الله وحده، ليس وفقًا لميوله الخاصة أو لميول أحد من البشر، ولكن وفقًا للطريقة التي أرسلها الله عبر أنبيائه المصطفَينَ. يقدم القرآن أمثلة كثيرة عن أشخاص عاشوا قبل محمد، وآمنوا وأطاعوا النبي الذي أرسله الله إليهم فدخلوا الجنة، لأن هذا هو معنى "الإسلام".

إن جميع أنبياء الله، من لدن آدم إلى محمد، وأولئك الذين آمنوا واتبعوا كل منهم خلال فترة نبوته". ولكن بما أن النبي محمد كان آخر رسل الله للبشرية، لا يمكن الآن تعريف "المسلم" إلا على أنه الشخص الذي يُصدّق بالرسالة النهائية المكتملة التي نقلها الله عبره، ويتبع تلك الرسالة. ومن الناحية المنطقية، يكون لآخِر تشريع يصدر دائمًا الأولوية، ويُبطل كل ما جاء قبله.