نص السؤال
إذا كان الإسلام هذا الدين الجميل، فلماذا تمتلىء وسائل الإعلام بالفظائع التي يرتكبها مسلمون باسم الإسلام؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، إذا كنت لا تعلم أن وسائل الإعلام معاديةٌ للإسلام وتخاف من قوة المسلمين ونهضتهم وكثرتهم فقد تصدِّق هذه الفظائع، فقولك (يرتكبها المسلمون باسم الإسلام) اتهامٌ دون تثبُّت، ويكفيك أن المسلمين يُقتَّلون في دولٍ كثيرة دون أن يتمكنوا من حمايةٍ أو دفاعٍ عن أنفسهم، ولكن وسائل الإعلام موجّهةٌ وساعية في تزييف الحقائق واختلاق القصص وتحريف الوقائع الحقيقية، وإن كان المقصود ما يقوم به بعض المنتسبين إلى الإسلام من أعمال تخريبية فهذا أولًا أمرٌ لا يختص به الإسلام ففي كل الأديان من يعمل أشياء لا يقره دينه، وهو مخالف لما يجب عليه فعله في عقيدته،
وثانيًا أن هذا الأمر لا يوافق عليه الإسلام وينكره أكثر المسلمين في العالم، وعليك أن تتعرف على الإسلام الصحيح من المصادر الموثوقة، وسترى رحمة الإسلام بالخلق ودعوته إلى الأخلاق الفاضلة وحسن التعامل مع كل شيء، حتى الحيوانات فضلًا عن البشر، وأخيرًا فإن الناظر في التاريخ والواقع بتجردٍ وإنصافٍ يعلم أن دين الإسلام دين رحمة وعدل، ويعلم من الذي قام بالفظائع الحقيقة، فقد كان عدد القتلى في جميع الغزوات والسرايا في العهد النبوي خلال عشر سنوات من المسلمين والمشركين 1018 قتيلًا، بينما كان عدد القتلى في الحرب العالمية خلال أربع سنوات أكثر من سبعة ملايين نسمة، وعدد من أعدمته محاكم التفتيش بأبشع الصور اثنا عشر مليون نسمة،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر: رحمة للعالمين للمنصورفوري ص: 468، 469، 470.