نص السؤال
لماذا يجد المرء في الإسلام والنصرانية بعض الأمور المتشابهة؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
الأصول العقدية في الأديان السماوية متحدة، فالقرآن الكريم مصدِّقٌ لما بين يديه من الكتب، كالتوراة والإنجيل، ودعوة الأنبياء جميعًا كانت إلى توحيد العبادة لله وحده لا شريك له، فوجود المشابهة دليلٌ على أن أصلها من عند الله تعالى؛ لذا يجب على المسلم الإيمان بالكتب التي أوحى الله بها لأنبيائه، ولكن العمل يكون بالكتاب الناسخ لها، وهو القرآن الكريم.
ولما تعرضت التوراة والإنجيل إلى التحريف والتبديل بطل كون الكتاب الذي بأيديهم الآن هو الكتاب الذي يجب الإيمان به من حيث العموم، أي من حيث الإيمان به كله من أوله إلى آخره، هذا لا يصح، لوجود التحريف في بعضه، وعليه فيقال: كما وُجد التشابه وُجد الفرق، فالإسلام لا يدعو إلى الأمور الوثنية التي أُدخلت في النصرانية، من التثليث والصَّلب والتعميد والخطيئة والكفارة وإنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وإباحة الخنزير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر في تأثر النصرانية بالوثنية: هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ط. دار عالم الفوائد (ص: 53)، ذكر المحقق في الحاشية ثمانية مراجع.
ويستمع للاستزادة لمحاضرة ذاكر نايت