نص السؤال

لماذا إله واحد فقط؟ ألا يمكن أن يخلق الله إلهًا آخر مثله؟

عبارات مشابهة للسؤال

الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.

الجواب التفصيلي

المعنى الضمني لهذا السؤال 

أن وجود آلهة ثنائية أو متعددة أمر ممكن، وبالتالي فهو أمر محتمل من وجهة نظر المشرك. ومع ذلك، إذا ادعى السائل أن الله يمكن أن يخلق إلهًا آخر مثله بنفسه، فإننا نسأل: كيف يمكن لهذا الإله المخلوق أن يكون الله الذي خلق كل شيء، 

إذا كان هو بنفسه قد تم خلقه؟ كيف يمكن أن يكون مثل الله إذا كانت له بداية في حين أن الله موجود منذ الأزل؟ 

في الواقع، إن عبارة "خلق إله آخر" هي تناقض معيب، لأن مجرد كون شيء ما مخلوقًا يعني أنه لا يمكن أن يكون إلهًا. من الواضح أنه من غير المنطقي وغير العقلاني أن نقول إن شيئًا ما هو إله، وأنه لا يمكن أن يكون إلهًا في نفس الوقت.

التضمين الآخر في هذا السؤال أنه إذا أجبنا أنه "لا يستطيع"، فهذا يعني أن قدرة الله محدودة، مما يتنافي مع ربوبيته. هذه الاقتراحات غير صالحة لأن قدرة الله المطلقة وغير المحدودة تتعلق بالأمور التي يقضي العقل بأنها ممكنة، وليس بالأمور المستحيلة منطقيًا [المستحيل المنطقي مجرد لغو لا معنى له - المترجم]. لذلك عندما نجيب بالنفي، وهي الإجابة الصحيحة،

 فإن ذلك لا يعني أن قدرة الله محدودة. بل إنه يؤكد كمال قدرته، بمعنى أنه لا يعجزه فعل أي من الأشياء التي يقضي العقل بأنها ممكنة.

لا يمكن لعقولنا ولا لمخيلاتنا فهم مدى قدرته. لذلك، يجب أن نعترف بعدم قدرتنا على احتواء ذات الله في حدود عقلنا.