نص السؤال
ما موقف الإسلام من غير المسلمين الذين لا يحاربون الإسلام؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، موقف الإسلام مبيَّنٌ في قول الله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، ويدخل في ذلك دعوتهم إلى الإسلام، وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمتْ عليَّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم فاستفتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، قدمت عليَّ أمي وهي راغبة، أَفَأَصِلُ أمي؟ قال: «نعم، صِلَي أمَّك» رواه البخاري (2620) ومسلم (1003) وهذا لا ينافي الجهاد عند وجود القوة للمسلمين ورفض الكفار للدخول في الإسلام أو التزام أحكام الإسلام أو الصلح؛ لأن الجهاد له مقدمات وشروط وآداب، وحينئذ يأتي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 123]، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.