نص السؤال
ما هي الطريقة النبوية في التعامل مع أخطاء الناس؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
كل إنسان معرَّضٌ للخطأ، ومن مميزات الإسلام التعاون على الخير والنصح للمسلمين،
قال صلى الله عليه وسلم:
«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»
رواه البخاري (13) ومسلم (45)،
وإذا بلغ المسلم أن أخاه المسلم أخطأ فعليه أن يتثبت ويتأكد قبل أن يسيء الظن بأخيه،
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ}
[الحجرات: 12]،
وهذا ما فعله صلى الله عليه وسلم في مواقف متعددة، فإذا علم المسلم أن أخاه قد أخطأ فإن المنهج النبوي أن يقوم بمناصحته الدالة على الشفقة والمحبة،
قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه:
(بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)
رواه البخاري (57) ومسلم (56)،
وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«الدين النصيحة» قلنا: لمن؟ قال: «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»
رواه مسلم (55)،
وألا يشيع ذلك الخطأ بين الناس
، قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
[النور: 19]،
قال صلى الله عليه وسلم:
«من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة»
رواه البخاري (2442) ومسلم (2580)،
هذا على وجه الإجمال، وبعض الأخطاء لها حكم خاص في كيفية التعامل معها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.