نص السؤال
ألم يذكر القرآن موت عيسى وبعثه في سورة مريم الآية رقم 33؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
بلى، قد جاء في القرآن الكريم ذلك،
والآية هي قوله تعالى عن عيسى عليه السلام أنه قال:
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا}
[سورة مريم: 33]،
والمعنى الدعاء أو الإخبار بحصول السلامة والأمن له في هذه المواطن، وهي عند ولادته وعند موته وعند بعثه، فالولادة قد حصلت وتمت؛ لذلك قال: (وُلدت) أي في الماضي، وقال: (أموت) أي في المستقبل، وكذلك (أُبعث)، والموت والبعث لم يحصلا له بعد؛ لأنه حي في السماء، وسينزل قبل يوم القيامة ثم يموت، عليه الصلاة والسلام،
قال الله سبحانه:
{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنِ الَّذينَ كَفَرُوا}
[آل عمران: 55]،
والمعنى التوفية اكتمال مدة بقائه في الأرض، أو وفاة النوم؛
لقوله تعالى:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}
[الزمر: 42]،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حَكَمًا مُقسِطًا، فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد»
رواه البخاري (2476) واللفظ له ومسلم (155)،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.