نص السؤال
لماذا يعتبر القرآن معجزة لغوية؟
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
نزل القرآن الكريم بلغة العرب، وهي أوسع اللغات من حيث المفردات وتوسع التراكيب وكثرة الأساليب، ولما كان القرآن الكريم كلام الله تعالى كان بلا شك أرفع من كلام البشر، وعجز البشر عن الإتيان بمثله مع تحدي القرآن لهم، لا لكونهم مصروفين عن تقليده، ولكن لعجزهم عن ذلك رغم محاولة بعضهم، وهذا لا يفهم تفاصيله إلا من درس كتاب الله تعالى دراسةً فاحصةً، وحكى النقاش أن أصحاب الكندي قالوا له: أيها الحكيم، اعمل لنا مثل هذا القرآن. فقال: نعم، أعمل مثلَ بعضه. فاحتجب أيامًا كثيرةً ثم خرج فقال: (والله، ما أقدر ولا يطيق هذا أحد، إني فتحت المصحف فخرجت سورة المائدة، فنظرت فإذا هو قد نطق بالوفاء ونهى عن النكث، وحلل تحليلًا عامًّا، ثم استثنى استثناءً بعد استثناءٍ، ثم أخبر عن قدرته وحكمته في سطرين، ولا يقدر أحد أن يأتي بهذا إلا في أجلاد)، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر: تفسير القرطبي 6/ 31-32.