توهم تناقض القرآن حول الأمر بالتقوى 

مضمون الشبهة: 

يدعي بعض المتوهمين أن هناك تناقضا بين

ويتساءلون: كيف يأمر الله المؤمنين أن يتقوه حق تقاته في موضع، ثم يأمرهم أن يتقوه قدر استطاعتهم في موضع آخر؟! ويهدفون من وراء ذلك إلى الطعن في عصمة القرآن الكريم لما فيه من التناقض.

 
وجه إبطال الشبهة: 

للعلماء في التوفيق بين الآيتين رأيان، وهما أن: 
•

•

التفصيل: 

اختلف العلماء حول كيفية التوفيق بين الآيتين، فقيل إن: 

1.    الآية الثانية ناسخة للأولى: 

، فكان هذا أعظم عليهم من الأول، حتى يسر الله ذلك وسهله؛

فصارت ناسخة لما قبلها [2]. 

2.    الثانية مبينة للمقصود من الأولى: 

قيل:

أي: بقدر الطاقة، والذي يؤيد هذا القول

الخلاصة: 

ليس هناك أي وجه للتناقض بين

، وذلك لأن العلماء اختلفوا في كيفية التوفيق بين الآيتين فقالوا: 
•   الآية الثانية ناسخة للآية الأولى، فبعدما شق الأمر على المسلمين، اشتد عليهم العمل، فقاموا حتى انتفخت عراقيبهم، وتقرحت جباههم، فأنزل الله - سبحانه وتعالى - (ما استطعتم) تخفيفا عليهم وتيسيرا لهم. 
•   إن الآية الثانية مبينة للمقصود بالآية الأولى؛ فقوله (حق تقاته)، أي: بقدر الطاقة، ويدعم هذا القول قوله سبحانه وتعالى: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).