نص السؤال

دعوى وقوع سيدنا يونس- عليه السلام - في المعصية برحيله عن قومه

عبارات مشابهة للسؤال

الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.

الجواب التفصيلي

دعوى وقوع سيدنا يونس- عليه السلام - في المعصية برحيله عن قومه(*)

مضمون الشبهة:

يزعم بعض المتوهمين أن يونس - عليه السلام - ارتكب معصية حين رحل عن قومه بدون إذن من الله تعالى، ويستدلون على هذا بالآتي:

أن يونس - عليه السلام - قد غاضب[1] ربه كما في

قوله تعالى:

(وذا النون إذ ذهب مغاضبا)

(الأنبياء: 87)

ومغاضبة الله من أعظم الذنوب.

أن يونس - عليه السلام - قد شك في قدرة الله - سبحانه وتعالى - عليه

كما قال:

(فظن أن لن نقدر عليه)

(الأنبياء: 87).

أنه اعترف بوقوع الظلم منه،

كما حكاه الله - سبحانه وتعالى - عنه:

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

(الأنبياء:87)

والظلم ذنب كبير، والظالم ملعون

قال تعالى:

(ألا لعنة الله على الظالمين)

(هود:18)

1.   أن الله عاقبه بإلقائه في بطن الحوت والعقوبة إنما تكون على ذنب اقترف، وإثم ارتكب.

2.   أنه أتى ما يلام عليه بنص

قوله تعالى:

(فساهم فكان من المدحضين)

(الصافات:141). [2]

3. أن الله تعالى نهى نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - عن التشبه بيونس

في قوله:

(ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم)

(القلم:48) [3]

 ولا معنى للنهي عن التشبه به إلا لأنه ارتكب ذنبا، منطلقين من هذا كله إلى القول بوقوع يونس - عليه السلام - في المعصية، ومنه إلى الطعن في عصمته.

وجوه إبطال الشبهة:

1) المراد بالمغاضبة في الآية مغاضبته لقومه وليست لربه، وهي ليست معصية، وإنما هي من باب مخالفة الأولى؛ إذ الأولى أن يصابر، وينتظر الإذن من الله - سبحانه وتعالى - في المهاجرة عنهم.

2) قوله تعالى: )فظن أن لن نقدر عليه( ليس معناه العجز فلا يقدر عليه، وإنما المعنى: فظن أن لن نعاقبه بالتضييق عليه؛ إذ معنى نقدر هنا: نضيق وليس المعنى "القدرة".

3) الظلم في

قوله - سبحانه وتعالى - على لسان يونس عليه السلام:

(إني كنت من الظالمين)

(الأنبياء:87)

ليس على ظاهره، وإنما هو بمعناه اللغوي: أي وضع الشيء في غير موضعه، فيونس - عليه السلام - قد اجتهد فأخطأ في الاجتهاد، ومن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر.

4)  الملامة كانت بسبب ترك الأولى، أو الخطأ في الاجتهاد، وليست للمعصية كما يزعمون.

5) نهي الله لمحمد - صلى الله عليه وسلم - عن التشبه بيونس - عليه السلام - في تركه لقومه، إنما هو تذكير وحث على ملازمة قومه، والصبر عليهم.

التفصيل:

أولا. المغاضبة في قوله تعالى: )وذا النون إذ ذهب مغاضبا( (الأنبياء:87) كانت لقومه:

المغاضبة في

قوله تعالى:

(وذا النون إذ ذهب مغاضبا)

(الأنبياء: 87)

كانت لقومه، فهم قد أغضبوه - عليه السلام - بإصرارهم على الكفر، وقد أغضبهم بمفارقته لهم، وهي ليست معصية، لعدة أسباب:

·   إما لأن الغضب لم يكن منهيا عنه، فظن أنه جائز، حيث لم يكن إلا لله، ومن أجل دينه، قال الزمخشري: إن يونس برم [4] بقومه، لطول ما ذكرهم، فلم يذكروا، وأقاموا على كفرهم فراغمهم، وظن أن ذلك يسوغ؛ حيث لم يفعله إلا غضبا لله، وأنفة لدينه وبغضا للكفر وأهله.

·   وإما لأن خروجه - عليه السلام - مغاضبا لقومه من باب مخالفة الأولى؛ إذ كان الأولى به أن يصبر، وينتظر الإذن من الله - سبحانه وتعالى - في المهاجرة عنهم[5].

يقول الإمام ابن حزم في كتابه "الملل": فأما يونس - عليه السلام - فلم يغاضب ربه، ولم يقل الله سبحانه وتعالى: إنه ذهب مغاضبا ربه، فمن زاد هذه الزيادة كان قائلا على الله الكذب وزائدا في القرآن ما ليس منه، وهذا ما لا يجوز، فإنما هو غاضب قومه، وكانت هذه المغاضبة لعلة، وهي أن قومه كذبوه، فلذلك كانت مغاضبته لهم واضحة المعنى، أما إذا قلنا بأنه قد غاضب ربه؛ فلا معنى لهذه المغاضبة، كما أن لنا أن نتساءل: لماذا يغاضب ربه؟ فكان الأرجح أن المغاضبة كانت للقوم؛ لأنه لا يليق بمؤمن أن يغاضب ربه فما بالك بنبي اختاره الله، ورفع درجته!

ومغاضبته هذه لقومه لم تكن معصية؛ لأنه لم يقصد بها إلا مرضاة الله، وإن كان الله - عز وجل - قد عاتبه عليها بأن جعله في بطن الحوت، فما كان ذلك إلا نظرا لرفيع مقامه، فكان جزاء الله تعالى لنبيه يونس - عليه السلام - بموجب التربية الخاصة لتزكية نفسه الطاهرة والسمو بها عن كل شائبة[6] وقد تضرع - عليه السلام - إلى ربه منيبا معترفا بخطئه، فقال عليه السلام: )لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين (87)( (الأنبياء)، فاستجاب له ربه تعالى وجعل دعاءه هذا مأثورا لرفع الكرب إلى يوم القيامة.

ونقول: كيف يعصي يونس - عليه السلام - ربه ويغاضبه، ثم يشهد الله - عز وجل - بأنه اجتباه وجعله من الصالحين؛ تنبيها إلى عدم اتهامه بما يتنافى وهذه الشهادة العظيمة [7]،

قال تعالى:

(وإن يونس لمن المرسلين)

(الصافات:39)

وقال تعالى:

(فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)

(الأنبياء:88)

وشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - له بالخيرية حيث

يقول صلى الله عليه وسلم:

«لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى»

[8].

وقال صلى الله عليه وسلم:

«ما ينبغي لنبي أن يقول: إني خير من يونس بن متى»

[9].

وقال صلى الله عليه وسلم:

«ومن قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب»[10]

وهذا من تعظيم رسول الله لشأن سيدنا يونس عليه السلام وثنائه عليه، فكيف يقول قائل بعد ذلك: إنه - عليه السلام - قد غاضب ربه، فلو كان مغاضبا لله - عز وجل - كما يقولون، ما وصل لهذه الدرجة الرفيعة بين الأنبياء، وبين البشر جميعا، وعند ربه سبحانه وتعالى.

ثانيا. قوله تعالى حكاية عن يونس عليه السلام: )فظن أن لن نقدر عليه( (الأنبياء:87) يعني: أنه ظن أن الله لن يضيق عليه ويتعبه:

إن تفسير قوله تعالى: )فظن أن لن نقدر عليه( بأن يونس - عليه السلام - قد ظن أن الله لن يقدر عليه، جهل باستعمالات اللغة؛ لأنه لا يمكن أن يطرأ على ذهن عاقل أن الله لا يقدر على شيء؛ لأنه سبحانه على كل شيء قدير، إذن معنى: )فظن أن لن نقدر عليه(، أي: ظن أن الله لن يضيق عليه ويتعبه، بل سيبعثه إلى قوم أكثر طاعة واستجابة، فالقرى كثيرة، والأقوام متعددون، ومادام هؤلاء يستعصون على الدعوة، فسيوجهه الله إلى قوم آخرين[11].

ومما يؤكد ذلك أن رجلا جاء لابن عباس - رضي الله عنهما - وسأله: كيف يظن نبي الله يونس أن الله لن يقدر عليه؟ فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ليس هذا، ألم تقرأ

قول الله تعالى:

(وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن)

(الفجر:16)

وقال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية)فظن أن لن نقدر عليه( قيل: معناه: استزله إبليس ووقع في ظنه إمكان ألا يقدر الله عليه بمعاقبته، وهذا قول مردود مرغوب عنه؛ لأنه كفر، وقال عطاء وسعيد بن جبير وكثير من العلماء: معناه: فظن أن لن نضيق عليه، قال الحسن: هو من

قوله سبحانه وتعالى:

(الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر)

(الرعد: 26)

أي: يضيق،

وقوله:

(لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا)

(الطلاق:7).

وقيل: هو من القدر الذي هو القضاء والحكم، أي: فظن أن لن نقضي عليه بالعقوبة، قاله قتادة ومجاهد والفراء، وقيل: مأخوذ من القدر وهو الحكم دون القدرة، والاستطاعة.

وقريب من هذا ما قيل: من أن المعنى: فظن أن لن نقضي عليه بالعقوبة، فتفسر القدرة بالقضاء والتضييق الذي أصاب يونس، والمشقة الشديدة التي قدرها الله عليه هي التقام الحوت له، ولبثه فترة في بطنه.

روى عن ابن عباس رضي الله عنه: أنه دخل يوما على معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - فقال معاوية: لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة، فغرقت فيها، فلم أجد لنفسي خلاصا إلا بك، قال: وما هي يا معاوية؟ فقرأ الآية وقال: أو ظن نبي الله ألا يقدر الله عليه؟ فقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هذا من القدر لا من القدرة[12].

ثالثا. الظلم الذي نسبه يونس - عليه السلام - إلى نفسه لا يصح أخذه على ظاهره، وإنما هو بمعناه اللغوي، الذي هو وضع الشيء في غير موضعه مطلقا، فيشمل الذنب وغيره:

ويونس - عليه السلام - فعل الخروج عن قومه بدل الصبر عليهم وتحمل أذاهم، وكان المناسب منه البقاء بين ظهرانيهم متحملا عنتهم[13]وأذاهم؛ حتى يأذن الله له في المهاجرة عنهم، إلا أنه تعجل الخروج، والذهاب عنهم ضيقا وتبرما بعنتهم، وإصرارهم على الكفر، فهو إذن قد وضع الخروج عن قومه موضع البقاء بينهم. فكان ذلك وضع الشيء في غير موضعه، وهذا يحمل معنى من معاني الظلم، ولذا أطلق عليه الظلم[14].

رابعا. العقوبة والملامة كانت بسبب ترك الأولى:

على التسليم بأن إلقاءه في البحر والتقام الحوت له كان عقوبة على خروجه عن قومه بغير إذن من الله، لقوله تعالى: )فالتقمه الحوت وهو مليم (142)( (الصافات) فإن هذه العقوبة، لم تكن على معصية كبيرة، أو صغيرة، وإنما كانت على ترك الأفضل، وهو البقاء مع قومه، فقد ظن يونس - عليه السلام - أنه يجوز له أن يخرج عن قومه غضبا لله، وأنفة لدينه، ولكن لم يكن ظنه هذا صحيحا، ولم يكن خروجه مناسبا، وإنما كان البقاء معهم هو الأولى والأنسب، والله - عز وجل - يؤاخذ أنبياءه ورسله بما لا يؤاخذ به غيرهم؛ وذلك لعظم منزلتهم عنده، ولاصطفائه لهم ليكونوا قدوة لغيرهم.

كما أن الملامة في

قولـه تعالـى:

(فساهـم فكـان مـن المدحضيـن)

(الصافات:141) [15]

، كانت بسبب ترك الأولى، أو الخطأ في الاجتهاد، فليس بالضروري أن تكون الملامة على ذنب أو معصية، فالوالد - مثلا - يلوم أحد أبنائه على عدم حصوله على المركز الأول أو الدرجة العظمى، وملامة الأب لابنه ليست على ارتكابه جرما أو ذنبا أو معصية، وإنما هي لترك الأولى والأفضل، وهذا لحب الأب لابنه وحرصه على ظهوره في أكمل صورة، وأحسن حال، ولله المثل الأعلى[16].

خامسا. نهي الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - عن التشبه بيونس - عليه السلام - في ترك ملازمة قومه وعدم الصبر عليهم:

وجه المولى - عز وجل - نبيه ورسوله ـصلى الله عليه وسلم - ألا يتشبه بسيدنا يونس - عليه السلام - في تركه لقومه، بل عليه أن يصبر وذلك في

قوله تعالى:

(فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم)

(القلم:48)

وليس بالضروري أن يكون هذا النهي بسبب معصية صدرت من يونس عليه السلام؛ إذ لا شيء في أن ينبه ويوجه الله تعالى أحد رسله لسلوك معين قد فات أحد الرسل من قبله.

إن الله يذكر نبيه - صلى الله عليه وسلم - تجربة يونس - عليه السلام - لتكون له زادا ورصيدا، وهو خاتم النبيين، الذي سبقته تجارب النبيين أجمعين في حقل الرسالة، ليكون هو صاحب الحصاد الأخير، وصاحب الزاد الأخير، فيعينه هذا على عبئه الثقيل الكبير، عبء هداية البشرية جميعها.

فالله يذكر نبيه بتجربة صاحب الحوت في موقف العنت والتكذيب، ويوجهه إلى الصبر على تكاليف الرسالة، والصبر على التواءات[17] النفوس، والصبر على الأذى والتكذيب، والصبر حتى يحكم الله في الوقت المقدر كما يريد[18].

الخلاصة:

أنبياء الله ورسله كلهم معصومون بما فيهم نبي الله يونس عليه السلام؛ إذ لم يصدر عنه ذنب أو معصية للآتي:

·المغاضبة المذكورة في الآية مغاضبة لقومه وليست لربه؛ لأنهم قد أغضبوا يونس - عليه السلام - بإصرارهم على الكفر، وقد أغضبهم بمفارقته لهم؛ لخوفه حلول العذاب بهم، وهي ليست معصية، وإنما هي من باب مخالفة الأولى.

·قوله تعالى: )فظن أن لن نقدر عليه( ليس فيه نسبة العجز إلى الله - حاشا لله - ولكن القدر هنا يعني التضييق، كقوله تعالى: )ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا (7)( (الطلاق)، وقوله: )الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر( (الرعد: 26)؛ فيونس - عليه السلام - ظن أن الله لن يضيق عليه واسعا، وسيبدله قوما غير قومه، وليس في هذا ما يعاب عليه.

·الظلم في الآية )إني كنت من الظالمين (87)( (الأنبياء) ليس على ظاهره، وإنما هو بمعناه اللغوي: أي وضع الشيء في غير موضعه؛ إذ كان المناسب منه - عليه السلام - ألا يترك قومه، وأن يصبر على أذاهم؛ حتى يأذن الله له بالخروج.

·إلقاؤه في البحر والتقام الحوت له لم يكن بسبب معصية، وإنما بسبب ترك الأولى، فالله - سبحانه وتعالى - يؤاخذ أنبياءه ورسله بما لا يؤاخذ به غيرهم.

·الملامة كانت بسبب ترك الأولى، أو الخطأ في الاجتهاد، والخطأ في الاجتهاد ليس بذنب أو معصية، فللمجتهد المصيب أجران، وللمجتهد المخطئ أجر.

·نهي الله لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التشبه بنبيه يونس - عليه السلام - في ترك ملازمة قومه، وعدم الصبر عليهم، ولا شيء في أن ينبه الله - عز وجل - أحد أنبيائه إلى سلوك معين قد فات أحد أنبيائه من قبل.

المراجع

  1. (*)عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د. محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م. 
  2. غاضب: أغضب. 
  3. ساهم: ضربوا القرعة بينهم. 
  4.  مكظوم: مملوء غما. 
  5.  برم: ضجر وضاق. 
  6.  عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د. محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص405، 406. 
  7.  الشائبة: الشبهة. 
  8.  المصطفون الأخيار، عطية صقر، دار مايو، القاهرة، 1997م، ص109. 
  9. أخرجه البخاري في صحيحه، كتـاب الأنبيـاء بـاب قـول الله سبحانـه وتعالـى: ) وهل أتاك حديث موسى (9) ( (طه) (3215)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل، باب في ذكر يونس عليه السلام (6310). 
  10. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند أهل البيت، حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (1757)، وأبو داود في سننه، كتاب السنة، باب في التخير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام (4672)، وصححـه الألبانـي فـي صحيــح الجامــع (5821). 
  11. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب سورة النساء (4328)، وفي مواضع أخرى. 
  12.  قصص الأنبياء، محمد متولي الشعراوي، دار القدس، القاهرة، ط1، 2006م، ص247. 
  13. عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د. محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص407، 408. 
  14.  العنت: المشقة.
  15. عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د. محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص408. 
  16.  المدحضين: المغلوبين في القرعة. 
  17.  عصمة الأنبياء والرد على الشبه الموجهة إليهم، د. محمد أبو النور الحديدي، مطبعة الأمانة، القاهرة، 1399هـ/ 1979م، ص409. 
  18.  التواء: اعوجاج.
  19.  في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، القاهرة، ط13، 1407هـ/ 1987م، ج5، ص3670 بتصرف يسير.