نص السؤال
دعوى أن النسخ يبين افتراء الرسول صلى الله عليه وسلم
عبارات مشابهة للسؤال
الإنسانُ لا يكونُ حُرًّا إلا إذا أنكَرَ وجودَ الله؛ فإنه ما دام يُثبِتُ وجودَ اللهِ، فلا بُدَّ مِن اتِّباعِ أوامرِهِ، واجتنابِ نواهيه.
الجواب التفصيلي
دعوى أن النسخ يبين افتراء الرسول صلى الله عليه وسلم (*)
مضمون الشبهة:
اتهم المشركون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالافتراء ويستدلون على ذلك بوقوع النسخ في الأحكام، ويقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنت كذاب تفتري علينا،
قال سبحانه وتعالى:
(وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر)
(النحل: ١٠١).
وجوه إبطال الشبهة:
1) النسخ من عند الله عز وجل، ولا علاقة للرسول - صلى الله عليه وسلم - بهذا الأمر غير التبليغ.
2) النسخ فيه مصلحة للعباد، وله حكم كثيرة ومقاصد جلية.
3) القرآن كله - ناسخه ومنسوخه - من عند الله نزل به جبريل - عليه السلام - هدى وبشرى وتثبيتا للمؤمنين.
التفصيل:
أولا. النسخ من عند الله وما على الرسول إلا البلاغ:
هذه الشبهة من تقولات المشركين عن القرآن الكريم، فقد روي عن ابن عباس أنه قال: "كان إذا نزلت آية فيها شدة، ثم نزلت آية ألين منها يقول كفار قريش: والله ما محمد إلا يسخر بأصحابه، اليوم يأمر بأمر وغدا ينهى عنه، وإنه لا يقول هذه الأشياء إلا من عند نفسه"[1].
وحكاية طعنهم في النبي - صلى الله عليه وسلم - بصيغة قصر الموصوف على الصفة، فجعلوه لا صفة له إلا الافتراء، وهو قصر إضافي، أي لست بمرسل من الله. وهذا من مجازفتهم وسرعتهم في الحكم الجائر فلم يقتصروا على أن تبديله افتراء بل جعلوا الرسول مقصورا على كونه مفتريا لإفادة أن القرآن الوارد مقصور على كونه افتراء.
وأصل الافتراء: الاختراع، وغلب على اختراع الخبر، أي اختلاقه، فساوى الكذب في المعنى، ولذلك قد يطلق وحده كما هنا، وقد يطلق مقترنا بالكذب
كقوله سبحانه وتعالى:
(إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون)
(النحل: 105)
إرجاعا به إلى أصل الاختراع[2].
وهذه الشبهة أثارها اليهود أيضا كما ورد في سورة البقرة، ورد الله عليهم
بقوله:
(ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير (106) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير (107)
(البقرة).
فأوضح الله - عز وجل - أنه يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، وهو المتصرف في خلقه بما يشاء، ولا علاقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا الأمر، وإنما هو مبلغ عن الله أحكامه وآياته، والله - عز وجل - هو الذي شرع الأحكام وهو الذي يبدل بعضها ببعض، ولذا قال - عز وجل - هنا في الرد على المشركين:
(والله أعلم بما ينزل)
(النحل: 101)
فهو - سبحانه وتعالى - عالم بالناسخ والمنسوخ، ويعلم ما يصلح الناس في وقت وما يصلحهم في الوقت الآخر، ويعلم المناسب لهم والأليق بهم والمحقق لمصلحتهم في كل وقت، كالطبيب الذي يراعي أحوال مريضه، ولله المثل الأعلى.
ثانيا. مقاصد النسخ ومراعاته مصالح العباد:
إن المشركين لا يدركون وظيفة هذا الكتاب، لا يدركون أنه جاء لإنشاء مجتمع عالمي إنساني، وبناء أمة تقود هذا المجتمع العالمي، وأنه الرسالة الأخيرة التي ليست بعدها من السماء رسالة، وأن الله الذي خلق البشر عليم بما يصلح لهم من المبادئ والشرائع؛ فإذا بدل آية انتهى أجلها واستنفدت أغراضها، ليأتي بآية أخرى أصلح للحالة الجديدة التي صارت إليها الأمة، وأصلح للبقاء بعد ذلك الدهر الطويل الذي لا يعلمه إلا هو، فالشأن له، ومثل آيات هذا الكتاب كمثل الدواء تعطي للمريض منه جرعات حتى يشفى، ثم ينصح بأطعمة أخرى تصلح للبنية العادية في الظروف العادية.
إن المشركين لا يدركون شيئا من هذا كله، ومن ثم لم يدركوا حكمة تبديل آية مكان آية في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فحسبوها افتراء منه، وهو الصادق الأمين الذي لم يعهدوا عليه كذبا قط (بل أكثرهم لا يعلمون)(النحل:101) [3].
ويوضح الشيخ الطاهر ابن عاشور مناسبة ورود هذه الآية في سورة النحل مبينا معنى التبديل المراد
في قوله سبحانه وتعالى:
(وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون)
(النحل:101)
إذ يبين أن هذه الآية استمر الكلام فيها على شأن القرآن وتنزيهه عما يوسوسه الشيطان في الصد عن متابعته.
ولما كان من أكبر الأغراض في هذه السورة بيان أن القرآن منزل من عند الله، وبيان فضله وهديه فابتديء فيها بآية
(ينزل الملائكة بالروح من أمره)
(النحل: 2)
ثم قفيت بما اختلقه المشركون من الطعن فيه بعد تنقلات جاء فيها:
(وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين)
(النحل:24)
وأتبع ذلك بتنقلات بديعة فأعيد الكلام على القرآن وفضائله
من قوله سبحانه وتعالى:
(وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا)
(النحل: 64)
ثم قوله سبحانه وتعالى:
(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)
(النحل:٨٩).
وجاء في عقب ذلك بشاهد يجمع ما جاء به القرآن، وذلك آية
(إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
(النحل: 90)
فلما استقر ما يقتضي تقرر فضل القرآن في النفوس نبه على نفاسته ويمنه بقوله:
(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
(النحل:98)
لا جرم تهيأ المقام لإبطال اختلاق آخر من اختلاقهم على القرآن اختلاقا مموها بالشبهات، كاختلاقهم السابق الذي أشير إليه
بقوله سبحانه وتعالى:
(وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين)
(النحل:24)
ذلك الاختلاق هو تعمدهم التمويه فيما يأتي من آيات القرآن مخالفا لآيات أخرى لاختلاف المقتضى والمقام. والمغايرة باللين والشدة، أو بالتعميم والتخصيص، ونحو ذلك مما يتبع اختلافه اختلاف المقامات واختلاف الأغراض واختلاف الأحوال التي يتعلق بها، فيتخذون من ظاهر ذلك - دون وضعه مواضعه وحمله محامله - مغامز يتشدقون بها في نواديهم، يجعلون ذلك اضطرابا من القول ويزعمونه شاهدا باقتداء قائله في إحدى المقالتين أو كلتيهما. وبعض ذلك ناشئ عن قصور مداركهم عن إدراك مرامي القرآن وسمو معانيه، وبعضه ناشئ عن تعمد للتجاهل تعلقا بظواهر الكلام يلبسون بذلك على ضعفاء الإدراك من أتباعهم؛ ولذلك قال سبحانه وتعالى:(بل أكثرهم لا يعلمون) (النحل:101)، أي ومنهم من يعلمون ولكنهم يكابرون.
فالمراد من التبديل في قوله سبحانه وتعالى (بدلنا) مطلق التغاير بين الأغراض والمقامات، أو التغاير في المعاني واختلافها باختلاف المقاصد والمقامات مع وضوح الجمع بين محاملها.
والمراد بالآية الكلام التام من القرآن، وليس المراد علامة صدق الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أعني المعجزة بقرينة قوله سبحانه وتعالى: (والله أعلم بما ينزل) (النحل: 101).
فيشمل التبديل نسخ الأحكام؛ مثل نسخ قوله تعالى:
(ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا)
(الإسراء:110)
بقوله تعالى:
(فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
(الحجر:94)
وهذا قلل في القرآن الذي يقرأ على المشركين لأن نسخ الأحكام إنما كثر بعد الهجرة حين تكونت الجامعة الإسلامية، وأما نسخ التلاوة فلم يرد من الآثار ما يقتضي وقوعه في مكة فمن فسر به الآية كما نقل عن مجاهد فهو مشكل.
ويشمل التعارض بالعموم والخصوص ونحو ذلك من التعارض الذي يحمل بعضه على بعض، فيفسر بعضه بعضا ويؤول بعضه بعضا،
كقوله سبحانه وتعالى:
(والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض)
(الشورى: 5)
مع قوله سبحانه وتعالى:
(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا)
(غافر: 7)
فيأخذون بعموم (ويستغفرون لمن في الأرض) فيجعلونه مكذبا لخصوص (ويستغفرون للذين آمنوا)، فيزعمونه إعراضا عن أحد الأمرين إلى الأخير منهما.
وكذلك قوله سبحانه وتعالى:
(واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)
(المزمل:10)
يأخذون من ظاهره أنه أمر بمتاركتهم، فإذا جاءت آيات بعد ذلك لدعوتهم وتهديدهم زعموا أنه انتقض كلامه وبدا له ما لم يكن يبدو له من قبل.
وكذلك قوله سبحانه وتعالى:
(وما أدري ما يفعل بي ولا بكم)
(الأحقاف: ٩)
مع آيات وصف عذاب المشركين وثواب المؤمنين.
وكذلك قوله سبحانه وتعالى:
(ولا تزر وازرة وزر أخرى)
(الإسراء: 15)
مع قوله تعالى:
(ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم)
(النحل:25)
ومن هذا ما يبدو من تخالف بادئ الأمر، كقوله بعد ذكر خلق الأرض:
(ثم استوى إلى السماء)
(فصلت: 11)
مع قوله سبحانه وتعالى:
(والأرض بعد ذلك دحاها)
(النازعات:30)
فيحسبونه تناقضا مع الغفلة عن محمل (بعد ذلك) من جعل "بعد" بمعنى "مع" وهو استعمال كثير، فهم يتوهمون التناقض مع جهلهم أو تجاهلهم بالوحدات الثماني المقررة في المنطق.
فالتبديل في قوله سبحانه وتعالى: (بدلنا) هو التعويض ببدل، أي عوض. والتعويض لا يقتضي إبطال المعوض - بفتح الواو - بل يقتضي أن يجعل شيء عوضا عن شيء. وقد يبدو للسامع أن مثل لفظ المعوض بفتح الواو جعل عوضا عن مثل لفظ العوض بالكسر في آيات مختلفة باختلاف الأغراض من تبشير وإنذار، أو ترغيب وترهيب، أو إجمال وبيان، فيجعله الطاعنون اضطرابا؛ لأن مثله قد كان بدل ولا يتأملون في اختلاف الأغراض.
وجملة (والله أعلم بما ينزل) معترضة بين شرط "إذا" وجوابها، والمقصود منها تعليم المسلمين، لا الرد على المشركين؛ لأنهم لو علموا أن الله هو المنزل للقرآن لارتفع البهتان. والمعنى: أنه أعلم بما ينزل من آية بدل آية، فهو أعلم بمكان الأولى ومكان الثانية ومحمل كلتيهما، وكل عنده بمقدار وعلى اعتبار.
وقوله: (بل أكثرهم لا يعلمون) (النحل:101)، أي: أكثر القائلين ذلك لا يفهمون وضع الكلام مواضعه وحمله محامله، وفهم من الحكم على أكثرهم بعدم العلم أن قليلا منهم يعلمون أن ذلك ليس افتراء، ولكنهم يقولون ذلك تلبيسا وبهتانا ولا يعلمون أن التنزيل من عند الله لا ينافي إبطال بعض الأحكام إذا اختلفت المصالح أو روعي الرفق[4].
ثالثا. القرآن ناسخه ومنسوخه من عند الله عز وجل:
بين القرآن الكريم أن جبريل - عليه السلام - نزل بالقرآن كله ناسخه ومنسوخه من الله - عز وجل - بالحق والصدق والعدل؛ ليثبت الذين آمنوا بما فيه من الحجج والآيات، فيصدقوا بما أنزل أولا وثانيا، وتخبت له قلوبهم ويكون ذلك لهم هدى وبشارة ورحمة.
(قل نزله روح القدس من ربك بالحق)
(النحل: ١٠٢)
فما يمكن أن يكون افتراء، وقد نزله (روح القدس) جبريل عليه السلام: (من ربك) لا من عندك (بالحق) لا يتلبس به الباطل (ليثبت الذين آمنوا) الموصولة قلوبهم بالله، فهي تدرك أنه من عند الله، فتثبت على الحق وتطمئن إلى الصدق
(وهدى وبشرى للمسلمين)
(النحل:102)
بما يهديهم إلى الطريق المستقيم، وبما يبشرهم بالنصر والتمكين[5].
جاء في "التحرير والتنوير":
وقوله:
(قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)
(النحل:102)
جواب عن قولهم: (إنما أنت مفتر) (النحل: 101) فلذلك فضل فعل (قل) لوقوعه في المحاورة؛ أي: قل لهم: لست بمفتر ولا القرآن بافتراء، بل نزله روح القدس من الله. وفي أمره بأن يقول لهم ذلك شد لعزمه؛ لكيلا يكون تجاوزهم الحد في البهتان صارفا إياه عن محاورتهم.
فبعد أن أبطل الله دعواهم عليه أنه مفتر بطريقة النقض أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يبين لهم ماهية القرآن. وهذه نكتة الالتفات في قوله سبحانه وتعالى: )من ربك( الجاري على خلاف مقتضى ظاهر حكاية المقول المأمور بأن يقوله؛ لأن مقتضى الظاهر أن يقول: من ربي، فوقع الالتفات إلى الخطاب تأنيسا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بزيادة توغل الكلام معه في طريقة الخطاب.
واختير اسم الرب لما فيه من معنى العناية والتدبير. و (روح القدس): جبريل، و (القدس): الطهر، وهو هنا مراد به معنياه الحقيقي والمجازي الذي هو الفضل وجلالة القدر. وإضافة الروح إلى القدس من إضافة الموصوف إلى الصفة؛ كقولهم: حاتم الجود، وزيد الخير. والمراد: حاتم الجواد، وزيد الخير. فالمعنى: الملك المقدس.
وذكرت علة من علل إنزال القرآن على الوصف المذكور، أي تبديل آية مكان آية، بأن في ذلك تثبيتا للذين آمنوا إذ يفهمون محمل كل آية ويهتدون بذلك وتكون آيات البشرى بشارة لهم وآيات الإنذار محمولة على أهل الكفر.
ففي قوله سبحانه وتعالى: (نزله روح القدس من ربك) إبطال لقولهم: (إنما أنت مفتر) وفي قوله تعالى؛ (بالحق) إيقاظ للناس بأن ينظروا في حكمة اختلاف أغراضه وأنها حق.
وفي التعليل بحكمة التثبيت والهدى والبشرى بيان لرسوخ إيمان المؤمنين وسداد آرائهم في فهم الكلام السامي، وأنه تثبيت لقلوبهم بصحة اليقين وهدى وبشرى لهم.
وفي تعلق الموصول وصلته بفعل التثبيت إيماء إلى أن حصول ذلك لهم بسبب إيمانهم، فيفيد تعريضا بأن غير المؤمنين تقصر مداركهم عن إدراك ذلك الحق فيختلط عليهم الفهم ويزدادون كفرا ويضلون ويكون نذارة لهم.
والمراد بالمسلمين الذين آمنوا، فكان مقتضى الظاهر أن يقال: وهدى وبشرى لهم، فعدل إلى الإظهار لزيادة مدحهم بوصف آخر شريف[6].
الخلاصة:
·النسخ من عند الله تعالى، يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ما عليه إلا البلاغ المبين.
·للنسخ حكم عديدة، ولكن المشركين لا يعلمون، ويجادلون بالباطل عنادا وكفرا.
·القرآن الكريم جميعه - ناسخه ومنسوخه - من عند الله عز وجل، نزل به أمين الوحي جبريل - عليه السلام - هدى وبشرى وتثبيتا وشفاء للمؤمنين.
المراجع
- (*) الآية التي وردت فيها الشبهة: (النحل/ 101). الآيات التي ورد فيها الرد على الشبهة: (النحل/ 102، البقرة/ 106، 107).
- التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج7، ج14، ص281.
- التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج7، ج14، ص283.
- في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، مصر، ط13، 1407هـ/ 1987م، ج4، ص2194.
- التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج7، ج14، ص280: 284 بتصرف.
- في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، مصر، ط13، 1407هـ/ 1987م، ج4، ص2194.
- التحرير والتنوير، محمد الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج7، ج14، ص284، 285.