الشبهات المتصلة بـ آياتُ الأنبياء
-
كيف تؤمِنون بمعجِزاتٍ للنبيِّ ^ سوى القرآن، مع أن ذلك يعارِضُ القرآن؟
المصدر : مركز أصول المشاهدات : 393إنَّ كلَّ الرواياتِ والأحاديثِ - التي تنسُبُ معجِزاتٍ للنبيِّ ^ سوى القرآنِ - غيرُ صحيحة؛ لأن هذه الرواياتِ تناقِضُ النصوصَ القرآنيَّةَ الصريحةَ التي تنُصُّ على أن الآيةَ الوحيدةَ للنبيِّ ^ هي القرآنُ، إضافةً إلى الآياتِ التي تَحْكي مطالَباتِ المشرِكين المستمِرَّةَ بأن يأتيَهِمُ النبيُّ ^ بمعجِزةٍ، مع عدمِ استجابتِهِ لذلك، وإنما نتَجَتْ تلك الرواياتُ عن دخولِ العنصرِ الأجنبيِّ - ذي الخلفيَّةِ اليهوديَّةِ والنصرانيَّةِ - في حظيرةِ الإسلام؛ حيثُ إن الأممَ التي كانت تعتنِقُ هذه الدياناتِ قبل الإسلام، لم تنعتِقْ منها تمامًا؛ بل جلَبَتْ معها موروثاتِها الدينيَّةَ السابقةَ، والتي ترفُضُ - في مُجمَلِها - أن يكونَ هناك نبيٌّ بلا معجِزةٍ حسِّيَّةٍ، وتُرجِمَ هذا في وضعِ آلافِ المرويَّاتِ التي تنسُبُ إلى الرسولِ ^ معجِزاتٍ وخوارقَ شبيهةً بتلك التي حكَتْها الأناجيلُ عن عيسى عليه السلام.