الشبهات المتصلة بـ السِّحْر
-
كيف نَقبَلُ حديثَ سِحرِ اليهوديِّ للنبيِّ ﷺ، والمسحورُ لا يَصِحُّ تصديقُهُ واتِّباعُه؟
المصدر : مركز أصول المشاهدات : 381أخبَرَ اللهُ تعالى عن قولِ المشرِكين في وصفِ محمَّدٍ ﷺ: {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا} [الإسراء: 47، والفرقان: 8] وليس المسحورُ عندهم إلا مَن خُولِطَ في عقلِه، وخُيِّلَ له أن شيئًا يقَعُ وهو لا يقَعُ؛ فيُخيَّلُ إليه أنه يُوحَى إليه، ولا يُوحَى إليه؛ فكيف نَقبَلُ حديثًا جاء في السنَّةِ يؤيِّدُ فِرْيةَ المشرِكين، ويَقدَحُ في نبوَّةِ محمَّدٍ ﷺ، وهو الحديثُ الذي ينُصُّ على أن النبيَّ ﷺ سحَرهُ لَبِيدُ بنُ الأَعصَم؟
-
هل يُمكِنُ أن يُظهِرَ اللهُ تعالى المعجِزاتِ على أيدي الكذَّابين لإغواءِ الناس؟
المصدر : مركز أصول المشاهدات : 323إننا نسلِّمُ أن اللهَ تعالى هو المحدِثُ للمعجِزة، ولكنْ لا يَلزَمُ مِن ذلك أن يكونَ أحدَثَها تصديقًا للنبيِّ؛ فلا دليلَ على كونِ اللهِ إنما فعَلَ ذلك لأجلِ إثباتِ صدقِ النبيِّ، وتدعيمِ دَعْواه.
-
كيف ننسُبُ المعجِزاتِ إلى اللهِ تعالى، مع أنه لا يَلزَمُ أن يكونَ هو الفاعلَ لها؟
المصدر : مركز أصول المشاهدات : 286إننا نسلِّمُ بأن المعجِزاتِ موجودةٌ، وأن انخرامَ العاداتِ أمرٌ ممكِنٌ، غيرَ أن ذلك لا يَلزَمُ منه أن يكونَ الفاعلُ لها هو اللهَ تعالى؛ فقد تكونُ تلك المعجِزاتُ حادثةً بسببِ ما يميِّزُ المدَّعِيَ للنبوَّةِ مِن خواصَّ نفسيَّةٍ ومِزاجيَّةٍ مختلِفةٍ عن غيرِهِ مِن البشَر، وقد يكونُ ساحرًا لدَيْهِ قُدْرةٌ على التأثيرِ في خواصِّ الأشياء، أو تكونُ واقعةً بسببِ الجنِّ والشياطين، أو بسببِ الملائكة، أو بسببِ تأثيرِ الأفلاكِ والنجوم؛ وكلُّ هذه المؤثِّراتِ احتمالاتٌ قائمةٌ، ولا دليلَ على بطلانِ واحدٍ منها؛ فبطَلَ حينئذٍ الاعتقادُ بأنه لا فاعلَ لتلك المعجِزاتِ إلا اللهُ.