نص السؤال
السجودُ لا يكونُ إلا لله؛ فلماذا سجَدَتِ الملائكةُ لآدمَ؟
المؤلف: باحثو مركز أصول
المصدر: مركز أصول
عبارات مشابهة للسؤال
السجودُ لآدمَ. الملائكةُ تسجُدُ لآدمَ عليه السلام.
الجواب التفصيلي
ذكَرَ اللهُ سبحانه وتعالى في كتابِهِ الكريمِ أَمْرَهُ لملائكتِهِ الكرامِ بالسجودِ لآدمَ عليه السلامُ؛ فامتثَلوا أمرَهُ وأطاعوه؛ قال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
[البقرة:34]
وغيرَها مِن الآيات.
وهنا يجدُرُ التأكيدُ على أمرَيْن:
الأوَّلُ: أن السجودَ كان بأمرِ اللهِ سبحانه وتعالى، والملائكةُ الكرامُ وآدمُ عليه السلامُ هم خَلْقُه، لا يَعْصُونَهُ فيما أمَرَ أو فرَضَ.
الثاني: أن السجودَ لم يكن سجودَ عبادةٍ؛ فسجودُ العبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحده، وإنما كان سجودَ احترامٍ وإكرامٍ.
قال أبو بكرِ بنُ العربيِّ رحمه الله: «اتَّفَقتِ الأمَّةُ على أن السجودَ لآدمَ عليه السلامُ لم يكن سجودَ عِبادةٍ». «أحكامُ القرآن» (1/27).
وقال الفخرُ الرازيُّ رحمه الله: «أجمَعَ المسلِمون على أن ذلك السجودَ ليس سجودَ عبادة». «التفسيرُ الكبير» (2/212).
وقرَّر ذلك القُرطُبيُّ رحمه الله بقولِهِ: «واختلَفَ الناسُ في كيفيَّةِ سجودِ الملائكةِ لآدمَ، بعد اتِّفاقِهم على أنه لم يكن سجودَ عبادة». «تفسيرُ القُرطُبيّ» (1/333).
وقال البغويُّ رحمه الله: الأصحُّ: أن السجودَ كان لآدمَ على الحقيقة، وتضمَّن معنى الطاعةِ للهِ عزَّ وجلَّ بامتثالِ أمرِه، وكان ذلك سجودَ تحَّيةٍ لا سجودَ عبادةٍ». «تفسيرُ البغَويّ» (1/35).
فهذا كلامُ العلماءِ والمفسِّرين في معنى السجودِ لآدمَ عليه السلامُ، ولم يأتِ ما يدُلُّ على أن الملائكةَ سجَدوا لآدمَ سجودَ عبادةٍ، بل هذا محالٌ، وقد كان سجودُ الاحترامِ والإكرامِ معروفًا في الأُمَمِ السابقة؛ ومِن ذلك: سجودُ إخوةِ يُوسُفَ عليه السلامُ له؛ قال تعالى:
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}
[يوسف:100]
وقد حرَّم الإسلامُ هذا النوعَ مِن التحيَّةِ، وجعَلَ السجودَ كلَّه خالصًا للهِ سبحانه وتعالى. فالحاصلُ: أن الملائكةَ سجَدُوا بأمرِ اللهِ تعالى، وامتثالًا له، وهو سجودُ تحيَّةٍ وإكرامٍ فقطْ، وقد كان هذا في الأُمَمِ السابقة، والسجودُ للعبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحدَه، وقد نسَخَ الإسلامُ سجودَ التحيَّةِ والإكرامِ؛ فلا يجوزُ في الإسلامِ السجودُ لأيِّ مخلوقٍ أبدًا، ولا يجوزُ السجودُ إلا للهِ وحده.
مختصر الجواب
مضمونُ السؤال:
معنى سجودِ الملائكةِ لآدمَ عليه السلامُ، مع أن السجودَ لا يكونُ إلا للهِ وحده.
مختصَرُ الإجابة:
أن سجودَ الملائكةِ لآدمَ لم يكن سجودَ عبادةٍ؛ فسجودُ العبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحده، وإنما كان سجودَ تحيَّةٍ واحترامٍ وإكرامٍ، وقد كان هذا السجودُ جائزًا في الأُمَمِ السابقة، وقد نسَخَ الإسلامُ هذا السجودَ؛ فلا يجوزُ في الإسلامِ السجودُ لأيِّ مخلوقٍ أبدًا، ولا يجوزُ السجودُ إلا للهِ وحده.
مختصر الجواب
مضمونُ السؤال:
معنى سجودِ الملائكةِ لآدمَ عليه السلامُ، مع أن السجودَ لا يكونُ إلا للهِ وحده.
مختصَرُ الإجابة:
أن سجودَ الملائكةِ لآدمَ لم يكن سجودَ عبادةٍ؛ فسجودُ العبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحده، وإنما كان سجودَ تحيَّةٍ واحترامٍ وإكرامٍ، وقد كان هذا السجودُ جائزًا في الأُمَمِ السابقة، وقد نسَخَ الإسلامُ هذا السجودَ؛ فلا يجوزُ في الإسلامِ السجودُ لأيِّ مخلوقٍ أبدًا، ولا يجوزُ السجودُ إلا للهِ وحده.
الجواب التفصيلي
ذكَرَ اللهُ سبحانه وتعالى في كتابِهِ الكريمِ أَمْرَهُ لملائكتِهِ الكرامِ بالسجودِ لآدمَ عليه السلامُ؛ فامتثَلوا أمرَهُ وأطاعوه؛ قال تعالى:
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
[البقرة:34]
وغيرَها مِن الآيات.
وهنا يجدُرُ التأكيدُ على أمرَيْن:
الأوَّلُ: أن السجودَ كان بأمرِ اللهِ سبحانه وتعالى، والملائكةُ الكرامُ وآدمُ عليه السلامُ هم خَلْقُه، لا يَعْصُونَهُ فيما أمَرَ أو فرَضَ.
الثاني: أن السجودَ لم يكن سجودَ عبادةٍ؛ فسجودُ العبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحده، وإنما كان سجودَ احترامٍ وإكرامٍ.
قال أبو بكرِ بنُ العربيِّ رحمه الله: «اتَّفَقتِ الأمَّةُ على أن السجودَ لآدمَ عليه السلامُ لم يكن سجودَ عِبادةٍ». «أحكامُ القرآن» (1/27).
وقال الفخرُ الرازيُّ رحمه الله: «أجمَعَ المسلِمون على أن ذلك السجودَ ليس سجودَ عبادة». «التفسيرُ الكبير» (2/212).
وقرَّر ذلك القُرطُبيُّ رحمه الله بقولِهِ: «واختلَفَ الناسُ في كيفيَّةِ سجودِ الملائكةِ لآدمَ، بعد اتِّفاقِهم على أنه لم يكن سجودَ عبادة». «تفسيرُ القُرطُبيّ» (1/333).
وقال البغويُّ رحمه الله: الأصحُّ: أن السجودَ كان لآدمَ على الحقيقة، وتضمَّن معنى الطاعةِ للهِ عزَّ وجلَّ بامتثالِ أمرِه، وكان ذلك سجودَ تحَّيةٍ لا سجودَ عبادةٍ». «تفسيرُ البغَويّ» (1/35).
فهذا كلامُ العلماءِ والمفسِّرين في معنى السجودِ لآدمَ عليه السلامُ، ولم يأتِ ما يدُلُّ على أن الملائكةَ سجَدوا لآدمَ سجودَ عبادةٍ، بل هذا محالٌ، وقد كان سجودُ الاحترامِ والإكرامِ معروفًا في الأُمَمِ السابقة؛ ومِن ذلك: سجودُ إخوةِ يُوسُفَ عليه السلامُ له؛ قال تعالى:
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا}
[يوسف:100]
وقد حرَّم الإسلامُ هذا النوعَ مِن التحيَّةِ، وجعَلَ السجودَ كلَّه خالصًا للهِ سبحانه وتعالى. فالحاصلُ: أن الملائكةَ سجَدُوا بأمرِ اللهِ تعالى، وامتثالًا له، وهو سجودُ تحيَّةٍ وإكرامٍ فقطْ، وقد كان هذا في الأُمَمِ السابقة، والسجودُ للعبادةِ لا يكونُ إلا للهِ وحدَه، وقد نسَخَ الإسلامُ سجودَ التحيَّةِ والإكرامِ؛ فلا يجوزُ في الإسلامِ السجودُ لأيِّ مخلوقٍ أبدًا، ولا يجوزُ السجودُ إلا للهِ وحده.