نص السؤال

فيم يختلف القرآن عن الكتب السماوية الأخرى؟

المؤلف: منظمة صحيح إنترناشونال

المصدر: تخلَّص من شبهاتك حول الإسلام

الجواب التفصيلي

نزل القرآن منذ أكثر من 1400 عام. إنه ينص بوضوح تام على أنه وحي من الله  

نقله الملاك جبريل إلى النبي محمد. ويعتبر القرآن، ليس من المسلمين فحسب، بل من قِبل علماء الدين والمؤرخين، النص الديني الأكثر أصالة الموجود اليوم. على عكس الكتب السابقة، تم حفظ القرآن بدون تغيير في نصه الأصلي باللغة العربية منذ زمن الوحي، مصداق وعد الله فيه.

شهد التاريخ الوفاء بذلك الوعد، لأن كتاب الله لا يزال قائمًا حتى الآن كما أوحاه إلى النبي تمامًا وكما تلاه. لقد حفظ الصحابة القرآن ودوّنوه فور نزوله، ثم نقله بالشكل نفسه بالضبط آلاف المسلمين جيلًا بعد جيل حتى يومنا هذا. القرآن حاليًا هو حرفيًا الكتاب السماوي نفسه الذي أُنزل على النبي محمد. لا يوجد أي كتاب آخر في تاريخ الإنسان حفظه بدقة كلمة كلمة وحرفًا حرفًا ملايين الناس على مر القرون. هذا في حد ذاته معجزة.

لا توجد سوى نسخة واحدة من القرآن؛ نفس الكلمات المنزَّلة مازالت تُقرأ وتُرتَّل وتُحفَظ في لغتها العربية الأصلية من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم. تساعد ترجمة المعاني إلى لغات أخرى في فهم القرآن ولكن لا يمكن تسميتها "القرآن"، حيث يشير هذا المصطلح فقط إلى كلمات الله المُنزَلة بعينها.

يحتوي القرآن على رسالة الله الأخيرة للإنسانية والتشريع الذي يشمل جميع مجالات الحياة البشرية. إنها مناسبة لجميع الشعوب وجميع الأوقات. يخاطب القرآن العقل باتباع منطق سليم، ويستشهد بأدلة من الكون المخلوق ومن التاريخ ومن الروح البشرية ليس فقط ليثبت وجود الله، ولكن أيضًا ليثبت له

التفرد والكمال المطلق. كما أنه يحتوي على إجابات للأسئلة التي تخطر طبيعيًا للعقل البشري حول غاية الخلق وما يحدث بعد الموت.

القرآن هو المصدر الرئيسي للعقيدة الإسلامية وتشريعاتها. لكنه يحوي بالإضافة إلى الإرشاد الديني على العديد من الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره، مثل الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والرياح والأنهار والبحار والنباتات والحيوانات والمراحل المتعاقبة لتطور الإنسان. كما يتضح من الأمثلة الواردة في الفصل السابق، فإن القرآن الكريم يتكلم بعلم الخالق الكامل عن خليقته. ولأنه الوحي الأخير للبشرية، فقد جعل الله القرآن معجزة مستمرة تحتوي على أدلة يتم الكشف عنها تدريجيًا مع ازدياد علم البشر بالكون.

لكن الغرض الرئيسي منه إرشاد الجنس البشري لسبيل ارتباط المرء بخالقه وكيف يتعامل مع أخيه الإنسان والكون عامة، ويحدد الطرق العملية لإرضاء الله والحصول على السلام والسعادة الخالدة في المستقبل. يمكن للإنسان باتباع إرشاداته أن يشعر بكامل قيمته الإنسانية وموقعه الخاص بين الكائنات المخلوقة. لقد أُنزِل القرآن الكريم وفيه إرشادات كاملة في جميع مسائل الإيمان وتطبيقاتها على شؤون الحياة البشرية حتى يتمكن الجميع من تحقيق السعادة والرضا في هذا العالم وفي اليوم الآخر.

 كان الحفاظ عليه مضمونًا عندما أنزل الله

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"".

(15: 9)

ملاحظة: 

غالبًا ما يشير الله إلى نفسه في القرآن بقوله "نحن"، وهذا لا يدل على التعددية ولكن القوة والجلالة.


الجواب التفصيلي

نزل القرآن منذ أكثر من 1400 عام. إنه ينص بوضوح تام على أنه وحي من الله  

نقله الملاك جبريل إلى النبي محمد. ويعتبر القرآن، ليس من المسلمين فحسب، بل من قِبل علماء الدين والمؤرخين، النص الديني الأكثر أصالة الموجود اليوم. على عكس الكتب السابقة، تم حفظ القرآن بدون تغيير في نصه الأصلي باللغة العربية منذ زمن الوحي، مصداق وعد الله فيه.

شهد التاريخ الوفاء بذلك الوعد، لأن كتاب الله لا يزال قائمًا حتى الآن كما أوحاه إلى النبي تمامًا وكما تلاه. لقد حفظ الصحابة القرآن ودوّنوه فور نزوله، ثم نقله بالشكل نفسه بالضبط آلاف المسلمين جيلًا بعد جيل حتى يومنا هذا. القرآن حاليًا هو حرفيًا الكتاب السماوي نفسه الذي أُنزل على النبي محمد. لا يوجد أي كتاب آخر في تاريخ الإنسان حفظه بدقة كلمة كلمة وحرفًا حرفًا ملايين الناس على مر القرون. هذا في حد ذاته معجزة.

لا توجد سوى نسخة واحدة من القرآن؛ نفس الكلمات المنزَّلة مازالت تُقرأ وتُرتَّل وتُحفَظ في لغتها العربية الأصلية من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم. تساعد ترجمة المعاني إلى لغات أخرى في فهم القرآن ولكن لا يمكن تسميتها "القرآن"، حيث يشير هذا المصطلح فقط إلى كلمات الله المُنزَلة بعينها.

يحتوي القرآن على رسالة الله الأخيرة للإنسانية والتشريع الذي يشمل جميع مجالات الحياة البشرية. إنها مناسبة لجميع الشعوب وجميع الأوقات. يخاطب القرآن العقل باتباع منطق سليم، ويستشهد بأدلة من الكون المخلوق ومن التاريخ ومن الروح البشرية ليس فقط ليثبت وجود الله، ولكن أيضًا ليثبت له

التفرد والكمال المطلق. كما أنه يحتوي على إجابات للأسئلة التي تخطر طبيعيًا للعقل البشري حول غاية الخلق وما يحدث بعد الموت.

القرآن هو المصدر الرئيسي للعقيدة الإسلامية وتشريعاتها. لكنه يحوي بالإضافة إلى الإرشاد الديني على العديد من الآيات التي تتحدث عن الكون ومكوناته وظواهره، مثل الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والرياح والأنهار والبحار والنباتات والحيوانات والمراحل المتعاقبة لتطور الإنسان. كما يتضح من الأمثلة الواردة في الفصل السابق، فإن القرآن الكريم يتكلم بعلم الخالق الكامل عن خليقته. ولأنه الوحي الأخير للبشرية، فقد جعل الله القرآن معجزة مستمرة تحتوي على أدلة يتم الكشف عنها تدريجيًا مع ازدياد علم البشر بالكون.

لكن الغرض الرئيسي منه إرشاد الجنس البشري لسبيل ارتباط المرء بخالقه وكيف يتعامل مع أخيه الإنسان والكون عامة، ويحدد الطرق العملية لإرضاء الله والحصول على السلام والسعادة الخالدة في المستقبل. يمكن للإنسان باتباع إرشاداته أن يشعر بكامل قيمته الإنسانية وموقعه الخاص بين الكائنات المخلوقة. لقد أُنزِل القرآن الكريم وفيه إرشادات كاملة في جميع مسائل الإيمان وتطبيقاتها على شؤون الحياة البشرية حتى يتمكن الجميع من تحقيق السعادة والرضا في هذا العالم وفي اليوم الآخر.

 كان الحفاظ عليه مضمونًا عندما أنزل الله

"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"".

(15: 9)

ملاحظة: 

غالبًا ما يشير الله إلى نفسه في القرآن بقوله "نحن"، وهذا لا يدل على التعددية ولكن القوة والجلالة.