نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله، أولًا لا يصح إسلام أحد ولا إيمانه دون الإيمان بالبعث، قال تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7]، ثانيًا: من الأدلة على صحة البعث: 1. أن البعث من الأمور الغيبية التي تُعرف بالخبر الصادق، والبعث أمرٌ تواترت به الأخبار عن رسل الله عليهم الصلاة والسلام، لذلك يؤمن به اليهود والنصارى والمسلمون، وقد أخبر الله عز وجل عن ذلك في القرآن الكريم في آيات كثيرة. 2. القياس على وجود أشياء كثيرة غائبة عنا، ولا نعرف حقيقتها، ونحن وكلُّ البشرِ مؤمنون بها، مثل الروح، فكلُّ إنسانٍ يعرف أن بين جنبيه روحًا وأنها إذا انفصلت جزئيًا بالنوم تعطلت حواسه، وإذا انفصلت كليًّا مات ولم تَعُدْ، فلا يوجد عاقل يشكُّ في موت الأحياء، لكنه لا يعرف أين تذهب هذه الروح وما مصيرها؛ لأنها من الأمور الغيبية، ولا يلزم من غيابها نفيها. 3. القياس بأول الخلق، فالقادر على أن يخلقك من العدم قادر على أن يبعثك ويحاسبك على عملك، وقد أخبرك بأن ذلك كائن. 4. أي الاحتمالين أقرب عقلًا: احتمال أن يكون الإنسان خُلق بالصدفة، وأن عيش الناس وموتهم ليس وراءه غاية ولا هدف، وما خُلق لهم على هذه الأرض وُجد للاستمتاع فقط، دون قيد أو حساب، أو الاحتمال المقابل له، وهو أن وراء هذا الكون والوجود هدف وغاية، وأن كل ما هو قابل للزوال لا بد أن يرجع لفاعل لا يزول، وأن هذا الإتقان يدل على حكمة هذا الفاعل، وأن الظالم وإن مات فيما يبدو سعيدًا لا بد له من مجازاة ومحاسبة، وأن الذي تعب في العمل الصالح ونفع الآخرين يستحق أن يُكافأ، وكل ذلك يكون بعد البعث؟ 5. في القرآن الكريم أمثلة حسية كثيرة للبعث، تنقسم إلى قسمين: الأول: أخبار أناس وحيوانات رجعت للعيش في الحياة الدنيا، فالذي أعادها في الدنيا قادر على إعادتها في الآخرة، الثاني: أدلة عقلية، مثل دورة النباتات، وكيف أنها تظهر وتنمو وتبدو خضراء لينة ثم بعد أشهر تموت وتجف، ثم إذا جاء موعد ظهورها وأصابها المطر عادت لها الخضرة من جديد بإذن الله تعالى، فالذي أحياها قادرٌ على إحياء الموتى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الجواب التفصيلي
الحمد لله، أولًا لا يصح إسلام أحد ولا إيمانه دون الإيمان بالبعث، قال تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7]، ثانيًا: من الأدلة على صحة البعث: 1. أن البعث من الأمور الغيبية التي تُعرف بالخبر الصادق، والبعث أمرٌ تواترت به الأخبار عن رسل الله عليهم الصلاة والسلام، لذلك يؤمن به اليهود والنصارى والمسلمون، وقد أخبر الله عز وجل عن ذلك في القرآن الكريم في آيات كثيرة. 2. القياس على وجود أشياء كثيرة غائبة عنا، ولا نعرف حقيقتها، ونحن وكلُّ البشرِ مؤمنون بها، مثل الروح، فكلُّ إنسانٍ يعرف أن بين جنبيه روحًا وأنها إذا انفصلت جزئيًا بالنوم تعطلت حواسه، وإذا انفصلت كليًّا مات ولم تَعُدْ، فلا يوجد عاقل يشكُّ في موت الأحياء، لكنه لا يعرف أين تذهب هذه الروح وما مصيرها؛ لأنها من الأمور الغيبية، ولا يلزم من غيابها نفيها. 3. القياس بأول الخلق، فالقادر على أن يخلقك من العدم قادر على أن يبعثك ويحاسبك على عملك، وقد أخبرك بأن ذلك كائن. 4. أي الاحتمالين أقرب عقلًا: احتمال أن يكون الإنسان خُلق بالصدفة، وأن عيش الناس وموتهم ليس وراءه غاية ولا هدف، وما خُلق لهم على هذه الأرض وُجد للاستمتاع فقط، دون قيد أو حساب، أو الاحتمال المقابل له، وهو أن وراء هذا الكون والوجود هدف وغاية، وأن كل ما هو قابل للزوال لا بد أن يرجع لفاعل لا يزول، وأن هذا الإتقان يدل على حكمة هذا الفاعل، وأن الظالم وإن مات فيما يبدو سعيدًا لا بد له من مجازاة ومحاسبة، وأن الذي تعب في العمل الصالح ونفع الآخرين يستحق أن يُكافأ، وكل ذلك يكون بعد البعث؟ 5. في القرآن الكريم أمثلة حسية كثيرة للبعث، تنقسم إلى قسمين: الأول: أخبار أناس وحيوانات رجعت للعيش في الحياة الدنيا، فالذي أعادها في الدنيا قادر على إعادتها في الآخرة، الثاني: أدلة عقلية، مثل دورة النباتات، وكيف أنها تظهر وتنمو وتبدو خضراء لينة ثم بعد أشهر تموت وتجف، ثم إذا جاء موعد ظهورها وأصابها المطر عادت لها الخضرة من جديد بإذن الله تعالى، فالذي أحياها قادرٌ على إحياء الموتى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.