نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
لقد أكرم الإسلام المرأة كرامةً لا تجدها في أي دينٍ أو مجتمعٍ لا يتمسك أهله بدين الإسلام، والمرأة الأوروبية في عصرنا تحلم أن تكون امرأة مسلمة لتنال بعض الحقوق التي تتمناها كل النساء، وتجدها في هذا الدين، وكيف لا يكون كذلك وهو دين رب العالمين؟ ونحن إذا نظرنا في حال المرأة في المجتمعات والحضارات الأخرى قبل الإسلام وبعده نستطيع أن نعرف قدر ما جاء به الإسلام،
قد كان الصينيون لا يتزوجون ولا ينظرون إلى المرأة ولا يتصلون بها تغليبًا للزهد، ويرونها سبب كل خطيئة،
وكان الهنود قبل الإسلام يجعلون النساء كالمتاع، فالرجل قد يخسر امرأته في القمار، وتكون هدفًا للإهانات والتجريح، وإذا مات زوجها صارت كالموءودة لا تتزوج، وفي بعض الأحيان يكون للمرأة عدة أزواج، وقد تحرق نفسَها على إثر وفاة زوجها تفاديًا من عذاب الحياة وشقاء الدنيا،
وكانت المرأة عند العرب قبل الإسلام تُقتَل وهي صغيرة خشية العار أو بسبب الفقر، ويحرمونها أموالها وميراثها وتُعضل بعد الطلاق أو وفاة الزوج من أن تنكح زوجًا ترضاه، وتُورَث كما يورث المتاع أو الدابة، وتعتد سَنَةً في بيتٍ مُوحِشٍ، ولا تمس ماءً طيلة ذلك العام،
وأما مظاهر استعباد المرأة وقهرها عند الفرس والروم فظاهرة إلى الآن فضلًا عما كانت عليه في التاريخ، فماذا يَنقِمُ أعداء الإسلام منه؟ هل ينقمون منه أن تمنع من السفر لوحدها إلا ومعها زوج أو محرم يصونها عن التعرض لمتاعب السفر أو التعرض للابتزاز في عرضها؟ أو ينقمون منه منع المرأة من البغاء والزنى واتخاذ الأخدان ونشر الفاحشة واختلاط الأنساب؟ أو ينقمون منه أن تستر المرأة زينتَها عن أعين الرجال الأجانب وتحتجب عنهم حتى لا يتعرضوا لها، وتبقى امرأةً لزوجها فقط؟ أو ينقمون منها أن تمكث في بيتها معززة مكرَّمة تقوم بخدمة أبيها وأمها إلم تكن متزوجة أو في خدمة زوجها، ويقوم عائلها بالتكسب والإنفاق عليها دون أن يضطرها للتعرض للاختلاط بالرجال والتعرض لمشاكل العمل، مع حفظ حقها في التعلم والعمل عند الحاجة بحشمة وعفاف؟ أو ينقمون منه أن يكون للمرأة في الميراث في بعض المسائل نصفَ ما للرجل الذي يتولى هو إنفاقَ المال على المرأة وأولادها، فهو أحوج لتدبير المال منها؟ إلى غير ذلك من صور حفظ حقوق المرأة بأدق التفاصيل التي لا يمكن الإحاطة بها في إجابة هذا السؤال،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص: 46، 53، 60.
الجواب التفصيلي
الحمد لله،
لقد أكرم الإسلام المرأة كرامةً لا تجدها في أي دينٍ أو مجتمعٍ لا يتمسك أهله بدين الإسلام، والمرأة الأوروبية في عصرنا تحلم أن تكون امرأة مسلمة لتنال بعض الحقوق التي تتمناها كل النساء، وتجدها في هذا الدين، وكيف لا يكون كذلك وهو دين رب العالمين؟ ونحن إذا نظرنا في حال المرأة في المجتمعات والحضارات الأخرى قبل الإسلام وبعده نستطيع أن نعرف قدر ما جاء به الإسلام،
قد كان الصينيون لا يتزوجون ولا ينظرون إلى المرأة ولا يتصلون بها تغليبًا للزهد، ويرونها سبب كل خطيئة،
وكان الهنود قبل الإسلام يجعلون النساء كالمتاع، فالرجل قد يخسر امرأته في القمار، وتكون هدفًا للإهانات والتجريح، وإذا مات زوجها صارت كالموءودة لا تتزوج، وفي بعض الأحيان يكون للمرأة عدة أزواج، وقد تحرق نفسَها على إثر وفاة زوجها تفاديًا من عذاب الحياة وشقاء الدنيا،
وكانت المرأة عند العرب قبل الإسلام تُقتَل وهي صغيرة خشية العار أو بسبب الفقر، ويحرمونها أموالها وميراثها وتُعضل بعد الطلاق أو وفاة الزوج من أن تنكح زوجًا ترضاه، وتُورَث كما يورث المتاع أو الدابة، وتعتد سَنَةً في بيتٍ مُوحِشٍ، ولا تمس ماءً طيلة ذلك العام،
وأما مظاهر استعباد المرأة وقهرها عند الفرس والروم فظاهرة إلى الآن فضلًا عما كانت عليه في التاريخ، فماذا يَنقِمُ أعداء الإسلام منه؟ هل ينقمون منه أن تمنع من السفر لوحدها إلا ومعها زوج أو محرم يصونها عن التعرض لمتاعب السفر أو التعرض للابتزاز في عرضها؟ أو ينقمون منه منع المرأة من البغاء والزنى واتخاذ الأخدان ونشر الفاحشة واختلاط الأنساب؟ أو ينقمون منه أن تستر المرأة زينتَها عن أعين الرجال الأجانب وتحتجب عنهم حتى لا يتعرضوا لها، وتبقى امرأةً لزوجها فقط؟ أو ينقمون منها أن تمكث في بيتها معززة مكرَّمة تقوم بخدمة أبيها وأمها إلم تكن متزوجة أو في خدمة زوجها، ويقوم عائلها بالتكسب والإنفاق عليها دون أن يضطرها للتعرض للاختلاط بالرجال والتعرض لمشاكل العمل، مع حفظ حقها في التعلم والعمل عند الحاجة بحشمة وعفاف؟ أو ينقمون منه أن يكون للمرأة في الميراث في بعض المسائل نصفَ ما للرجل الذي يتولى هو إنفاقَ المال على المرأة وأولادها، فهو أحوج لتدبير المال منها؟ إلى غير ذلك من صور حفظ حقوق المرأة بأدق التفاصيل التي لا يمكن الإحاطة بها في إجابة هذا السؤال،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ينظر: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ص: 46، 53، 60.