نص السؤال
المؤلف: منظمة صحيح إنترناشونال
المصدر: تخلَّص من شبهاتك حول الإسلام
الجواب التفصيلي
على الرغم من وجود تعدد الزوجات في العديد من الأديان والعادات الثقافية، فإنه غالبًا ما يرتبط بالإسلام في أذهان الغربيين.
لكن المرء لا يجد أي حد لعدد الزوجات في التلمود أو الكتاب المقدس أو الكتب الهندوسية أو غيرها. ولذلك فتعدد الزوجات ليس مختصًا بالإسلام وحده. لم يكن هناك أي قيود على الرجال الهندوس فيما يتعلق بعدد الزوجات حتى عام 1954، عندما جعل القانون المدني الهندي التعدد لغير المسلمين مخالفًا للقانون. واستمر بين مجتمعات السفارديم اليهودية حتى أواخر عام 1950، عندما أعلن الحاخام الأعظم في إسرائيل أن الزواج بأكثر من زوجة أمر غير قانوني. وكان أصلًا يُسمح للرجال المسيحيين بالزواج بأي عدد يحلو لهم لأن الكتاب المقدس لا يضع حدًا على العدد. في القرون الأخيرة فقط حددت الكنيسة عدد الزوجات بواحدة. تعدد الزوجات غير المقيد بعدد كان موجودًا في معظم المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم حتى وقت قريب.
في عالم سمح للرجال بعدد غير محدود من الزوجات، كان الإسلام هو الذي قيّد العدد اﻷقصى بأربع نساء. قبل نزول القرآن، لم يكن هناك حد أقصى، وكان لكثير من الرجال عشرات من الزوجات، وبعضهم وصل إلى المئات. الإسلام وضع حدًا للزوجات بأربعٍ فقط، وسمح للرجل أن يتزوج باثنين أو ثلاثة أو أربعة على شرط أن يتعامل مع كل منهن بعدلٍ وبإحسان، كما هو مبين في القرآن:
"وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"
4:3
القرآن هو الكتاب الديني الوحيد الذي ينصح أن تتزوّج بواحدة. فكرة أنه يجب على الرجل المسلم أن يكون لديه أكثر من زوجة هي فهم خاطيء.
تعدد الزوجات يندرج ضمن فئة الأشياء المسموح بها، ولكنها ليست إلزامية - أي المباحات -. التزوج بزوجة إضافية لا يؤمر به ولا يحرم. يسمح الإسلام للرجل بالزواج من أربع زوجات بشرط أن يعولهن كلهن بشكل مناسب وأن يعامل كل واحدة بإنصاف. يشمل العدل والمعاملة بإحسان ما هو ضمن قدرة الزوج، مثل الوقت الذي يقضيه مع كل منهما، والنفقات، والهدايا، إلخ..
إنها حقيقة معروفة أن عدد الإناث في العالم الآن أكثر من عدد الرجال. معدلات وفيات المواليد الذكور أعلى مقارنة بالإناث. خلال الحروب، يٌقتل المزيد من الرجال مقارنة بالنساء. مَن يموت مِن الرجال بسبب الحوادث والأمراض أكثر من النساء. متوسط عمر الإناث أطول من عمر الذكور. وهكذا، في أي زمان ومكان تقريبًا، هناك نقص في عدد الرجال مقارنة بالنساء. وعندما يتم إخراج الرجال من سوق الزاوج بسبب الحروب أو الصعوبات الاقتصادية، فإن النساء هن من يعاني.
ما الذي قد تفعله المرأة ذات الشرف والعفاف في مثل هذه الحالات؟ كيف يمكنهن تلبية رغبتهن الطبيعية في الحصول على رفيق للحياة أو إشباع الرغبة الجنسية دون اللجوء إلى الزنا أو السحاق أو غيرها من الممارسات المنحرفة؟ الخيارات الوحيدة المتاحة للنساء غير المتزوجات هي البقاء محرومات من العلاقة لبقية حياتهن، أو أن تصبح ملكًا لكل راغبٍ، أو الزواج من رجل متزوج. يفضل الإسلام منح النساء خيارًا أفضل بالسماح بالزواج القانوني وتسهيله وحظر العلاقات غير المسؤولة.
إن إصرار الغرب على منع التعدد باطل أصلًا. فليس من غير المألوف في مجتمعاتهم اليوم أن يكون لدى الرجل علاقات خارج إطار الزواج مع صديقات أو عشيقات أو عاهرات. نادرًا ما يتم استنكار ذلك على الرغم من الضرر الذي ينجم عنه. تعد معدلات الطلاق المرتفعة، والبيوت المحطمة، والآباء المتنصلين من أبنائهم، والأعداد المتزايدة من الأطفال المولودين خارج نطاق الزوجية، وانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مجرد عدد قليل من العواقب السلبية لهذه الممارسة الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، لا تتمتع المرأة في مثل هذه العلاقة بأي حقوق قانونية. سيتم بسهولة التخلص منها حال رغبتها أن تكون حاملًا، أو عندما يملها الرجل ببساطة.
في إطار الزواج، يكون للمرأة زوج ملزم قانونًا بإعالتها وأطفالها. ليس هناك شك في أن الزوجة الثانية التي تزوجت بشكل مشروع وتُعامل باحترام أفضل حالًا من عشيقة دون أي حقوق قانونية أو تقدير مجتمعي. لقد سمح الإسلام بأكثر من زوجة من أجل حماية المجتمع من الفجور ودعم شرف المرأة وكرامتها.
إن تعدد الزوجات يحمي مصالح النساء والأطفال داخل المجتمع، ويمنع أيضًا انتشار الأمراض التناسلية، وفيروس الهربس والإيدز، التي تنتشر في مجتمعات الفسق حيث تتنتشر العلاقات خارج إطار الزواج. بعد الحرب العالمية الثانية، عندما رفضت الكنيسة في ألمانيا اقتراحات تقنين تعدد الزوجات، تمت المصادقة على الدعارة بدلًا من ذلك. لقد انخفض معدل الزواج بشكل مطرد هناك حيث يجد الجيل الجديد أن الزواج غير ضروري وغير مناسب على نحو متزايد.
ومع ذلك، لا يزال تعدد الزوجات محظورًا على الرغم من أنه يحافظ على شرف وعفة النساء. في المجتمعات الغربية يفضل الرجال الحفاظ على عدم قانونية تعدد الزوجات لأنه
يعفيهم من المسؤولية، إذ سيتطلب منهم تعدد الزوجات أن ينفقوا على زوجاتهم وذريتهم الإضافيين بينما يسمح الوضع الراهن لهم بالتمتع بالعلاقات خارج إطار الزواج دون عواقب اقتصادية. من المسلم به أن هناك مشكلة الغيرة الطبيعية بين الزوجات..
يأخذ الإسلام المجتمع ككل في اعتباره، ويسعى إلى تحقيق أقصى فائدة وتقليل الضرر. وطالما أن هناك بعض المشاكل الفردية والاجتماعية التي يكمن حلها في نكاح زوجة ثانية، فلا يمكن تحريم ذلك. ومع ذلك، فعلى الرغم من مشروعية التعدد في معظم الدول الإسلامية، فإن أقلية صغيرة من المسلمين يعددون، وذلك لأن معظم الرجال لا يستطيعون تحمل نفقات إعالة أكثر من عائلة واحدة.
الحب والانجذاب الجسدي مسائل قلبية، وعادة ما تكون خارجة عن قدرة التحكم عند الإنسان. لذلك، يتم التجاوز عن تلك الاختلافات. ومع ذلك، ليست عذرا لتهميش أو تفضيل إحداهن، أو ظلم إحداهن فيما يخص حقوقها الزوجية. المعاملة العادلة لكل زوجة تظل واجبًا
ومع ذلك، لم يستشهد أحد بالغيرة بين الأشقاء كسبب لعدم إنجاب طفل آخر.
الجواب التفصيلي
على الرغم من وجود تعدد الزوجات في العديد من الأديان والعادات الثقافية، فإنه غالبًا ما يرتبط بالإسلام في أذهان الغربيين.
لكن المرء لا يجد أي حد لعدد الزوجات في التلمود أو الكتاب المقدس أو الكتب الهندوسية أو غيرها. ولذلك فتعدد الزوجات ليس مختصًا بالإسلام وحده. لم يكن هناك أي قيود على الرجال الهندوس فيما يتعلق بعدد الزوجات حتى عام 1954، عندما جعل القانون المدني الهندي التعدد لغير المسلمين مخالفًا للقانون. واستمر بين مجتمعات السفارديم اليهودية حتى أواخر عام 1950، عندما أعلن الحاخام الأعظم في إسرائيل أن الزواج بأكثر من زوجة أمر غير قانوني. وكان أصلًا يُسمح للرجال المسيحيين بالزواج بأي عدد يحلو لهم لأن الكتاب المقدس لا يضع حدًا على العدد. في القرون الأخيرة فقط حددت الكنيسة عدد الزوجات بواحدة. تعدد الزوجات غير المقيد بعدد كان موجودًا في معظم المجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم حتى وقت قريب.
في عالم سمح للرجال بعدد غير محدود من الزوجات، كان الإسلام هو الذي قيّد العدد اﻷقصى بأربع نساء. قبل نزول القرآن، لم يكن هناك حد أقصى، وكان لكثير من الرجال عشرات من الزوجات، وبعضهم وصل إلى المئات. الإسلام وضع حدًا للزوجات بأربعٍ فقط، وسمح للرجل أن يتزوج باثنين أو ثلاثة أو أربعة على شرط أن يتعامل مع كل منهن بعدلٍ وبإحسان، كما هو مبين في القرآن:
"وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"
4:3
القرآن هو الكتاب الديني الوحيد الذي ينصح أن تتزوّج بواحدة. فكرة أنه يجب على الرجل المسلم أن يكون لديه أكثر من زوجة هي فهم خاطيء.
تعدد الزوجات يندرج ضمن فئة الأشياء المسموح بها، ولكنها ليست إلزامية - أي المباحات -. التزوج بزوجة إضافية لا يؤمر به ولا يحرم. يسمح الإسلام للرجل بالزواج من أربع زوجات بشرط أن يعولهن كلهن بشكل مناسب وأن يعامل كل واحدة بإنصاف. يشمل العدل والمعاملة بإحسان ما هو ضمن قدرة الزوج، مثل الوقت الذي يقضيه مع كل منهما، والنفقات، والهدايا، إلخ..
إنها حقيقة معروفة أن عدد الإناث في العالم الآن أكثر من عدد الرجال. معدلات وفيات المواليد الذكور أعلى مقارنة بالإناث. خلال الحروب، يٌقتل المزيد من الرجال مقارنة بالنساء. مَن يموت مِن الرجال بسبب الحوادث والأمراض أكثر من النساء. متوسط عمر الإناث أطول من عمر الذكور. وهكذا، في أي زمان ومكان تقريبًا، هناك نقص في عدد الرجال مقارنة بالنساء. وعندما يتم إخراج الرجال من سوق الزاوج بسبب الحروب أو الصعوبات الاقتصادية، فإن النساء هن من يعاني.
ما الذي قد تفعله المرأة ذات الشرف والعفاف في مثل هذه الحالات؟ كيف يمكنهن تلبية رغبتهن الطبيعية في الحصول على رفيق للحياة أو إشباع الرغبة الجنسية دون اللجوء إلى الزنا أو السحاق أو غيرها من الممارسات المنحرفة؟ الخيارات الوحيدة المتاحة للنساء غير المتزوجات هي البقاء محرومات من العلاقة لبقية حياتهن، أو أن تصبح ملكًا لكل راغبٍ، أو الزواج من رجل متزوج. يفضل الإسلام منح النساء خيارًا أفضل بالسماح بالزواج القانوني وتسهيله وحظر العلاقات غير المسؤولة.
إن إصرار الغرب على منع التعدد باطل أصلًا. فليس من غير المألوف في مجتمعاتهم اليوم أن يكون لدى الرجل علاقات خارج إطار الزواج مع صديقات أو عشيقات أو عاهرات. نادرًا ما يتم استنكار ذلك على الرغم من الضرر الذي ينجم عنه. تعد معدلات الطلاق المرتفعة، والبيوت المحطمة، والآباء المتنصلين من أبنائهم، والأعداد المتزايدة من الأطفال المولودين خارج نطاق الزوجية، وانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مجرد عدد قليل من العواقب السلبية لهذه الممارسة الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، لا تتمتع المرأة في مثل هذه العلاقة بأي حقوق قانونية. سيتم بسهولة التخلص منها حال رغبتها أن تكون حاملًا، أو عندما يملها الرجل ببساطة.
في إطار الزواج، يكون للمرأة زوج ملزم قانونًا بإعالتها وأطفالها. ليس هناك شك في أن الزوجة الثانية التي تزوجت بشكل مشروع وتُعامل باحترام أفضل حالًا من عشيقة دون أي حقوق قانونية أو تقدير مجتمعي. لقد سمح الإسلام بأكثر من زوجة من أجل حماية المجتمع من الفجور ودعم شرف المرأة وكرامتها.
إن تعدد الزوجات يحمي مصالح النساء والأطفال داخل المجتمع، ويمنع أيضًا انتشار الأمراض التناسلية، وفيروس الهربس والإيدز، التي تنتشر في مجتمعات الفسق حيث تتنتشر العلاقات خارج إطار الزواج. بعد الحرب العالمية الثانية، عندما رفضت الكنيسة في ألمانيا اقتراحات تقنين تعدد الزوجات، تمت المصادقة على الدعارة بدلًا من ذلك. لقد انخفض معدل الزواج بشكل مطرد هناك حيث يجد الجيل الجديد أن الزواج غير ضروري وغير مناسب على نحو متزايد.
ومع ذلك، لا يزال تعدد الزوجات محظورًا على الرغم من أنه يحافظ على شرف وعفة النساء. في المجتمعات الغربية يفضل الرجال الحفاظ على عدم قانونية تعدد الزوجات لأنه
يعفيهم من المسؤولية، إذ سيتطلب منهم تعدد الزوجات أن ينفقوا على زوجاتهم وذريتهم الإضافيين بينما يسمح الوضع الراهن لهم بالتمتع بالعلاقات خارج إطار الزواج دون عواقب اقتصادية. من المسلم به أن هناك مشكلة الغيرة الطبيعية بين الزوجات..
يأخذ الإسلام المجتمع ككل في اعتباره، ويسعى إلى تحقيق أقصى فائدة وتقليل الضرر. وطالما أن هناك بعض المشاكل الفردية والاجتماعية التي يكمن حلها في نكاح زوجة ثانية، فلا يمكن تحريم ذلك. ومع ذلك، فعلى الرغم من مشروعية التعدد في معظم الدول الإسلامية، فإن أقلية صغيرة من المسلمين يعددون، وذلك لأن معظم الرجال لا يستطيعون تحمل نفقات إعالة أكثر من عائلة واحدة.
الحب والانجذاب الجسدي مسائل قلبية، وعادة ما تكون خارجة عن قدرة التحكم عند الإنسان. لذلك، يتم التجاوز عن تلك الاختلافات. ومع ذلك، ليست عذرا لتهميش أو تفضيل إحداهن، أو ظلم إحداهن فيما يخص حقوقها الزوجية. المعاملة العادلة لكل زوجة تظل واجبًا
ومع ذلك، لم يستشهد أحد بالغيرة بين الأشقاء كسبب لعدم إنجاب طفل آخر.