نص السؤال
المؤلف: مركز رواد الترجمة
المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام
الجواب التفصيلي
الحمد لله، من أدلة وجود الله تعالى العقل والفطرة والخبر الصادق، أما العقل فهو التأمل في الكون، كل شيء من حولك يسير في نظام متقن، من حيث الزمان والمكان والكيفية، ويتضمن أسرارًا عجيبةً تدل على أنها لم تَخلق نفسَها، وإنما خلقها خالق له إرادة وقدرة وعلم، وكلما زادت المعرفة وتعمقت الأبحاث وتطورت الوسائل والأدوات زادت الأدلة والبراهين على وجوده تعالى وعلى كمال صفاته وعظمة أفعاله، ومن أمثلة ذلك الشمس التي تشرق وتغرب في مواعيد محددة، يستطيع الإنسان تحديدها مسبقًا؛ لأنها تسير بنظام محكم، ولو أنها اقتربت قليلًا لأحرقت كوكب الأرض، ولو ابتعدت يسيرًا لتجمد الناس، وكيف أنها مخلوق عظيم لا يستطيع الإنسان الاقتراب منه لتحليله أو الصعود عليه، مع أنه يستفيد منه الضوء والدفء وإصلاح النبات ومعرفة الأوقات وغير ذلك، فهي دليل على وجود الله تعالى، وأما الفطرة فهي أمر غريزي يجده الإنسان في نفسه ولا يمكنه مدافعته، ومن أمثلة دلالة الفطرة أنه عندما ينزل بلاء شديد بأحد البشر فإنه يشعر بتوجه قلبه إلى السماء لطلب الاستغاثة، ففي هذه اللحظة يؤمن الملحد، ويتنازل عن مبادئه الكفرية، ويعلم أنه لا بد من إله، ومن كان يعبد غير الله تعالى أيضًا يترك معبوده ويتجه إليه سبحانه، ثم من الناس من يتوجه لآلهة أخرى مخالفًا فطرته، ومصرًّا على شركه، وهذا لا يدل على نفي وجود الله تعالى، ولكنه يدل على تكبر بعض الخلق وعلى حِلم الله تعالى بهم وعدم معاجلتهم بالعقاب، وأما الخبر الصادق فأدلة القرآن الكريم المشحونة بالحديث عن الله عز وجل وصفاته وأفعاله، وبالتنبيه على الآيات العقلية والفطرية الدالة على ذلك، وهذا أمرٌ تشترك فيه كل الكتب السماوية، ومن أمثلة ذلك قول الله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60] الآيات، وقول الله عز وجل: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [إبراهيم: 10]، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
للاستزادة: محاضرة أدلة وجود الله لعبد الله العجيري
الرقم المُوحد: 2780
الجواب التفصيلي
الحمد لله، من أدلة وجود الله تعالى العقل والفطرة والخبر الصادق، أما العقل فهو التأمل في الكون، كل شيء من حولك يسير في نظام متقن، من حيث الزمان والمكان والكيفية، ويتضمن أسرارًا عجيبةً تدل على أنها لم تَخلق نفسَها، وإنما خلقها خالق له إرادة وقدرة وعلم، وكلما زادت المعرفة وتعمقت الأبحاث وتطورت الوسائل والأدوات زادت الأدلة والبراهين على وجوده تعالى وعلى كمال صفاته وعظمة أفعاله، ومن أمثلة ذلك الشمس التي تشرق وتغرب في مواعيد محددة، يستطيع الإنسان تحديدها مسبقًا؛ لأنها تسير بنظام محكم، ولو أنها اقتربت قليلًا لأحرقت كوكب الأرض، ولو ابتعدت يسيرًا لتجمد الناس، وكيف أنها مخلوق عظيم لا يستطيع الإنسان الاقتراب منه لتحليله أو الصعود عليه، مع أنه يستفيد منه الضوء والدفء وإصلاح النبات ومعرفة الأوقات وغير ذلك، فهي دليل على وجود الله تعالى، وأما الفطرة فهي أمر غريزي يجده الإنسان في نفسه ولا يمكنه مدافعته، ومن أمثلة دلالة الفطرة أنه عندما ينزل بلاء شديد بأحد البشر فإنه يشعر بتوجه قلبه إلى السماء لطلب الاستغاثة، ففي هذه اللحظة يؤمن الملحد، ويتنازل عن مبادئه الكفرية، ويعلم أنه لا بد من إله، ومن كان يعبد غير الله تعالى أيضًا يترك معبوده ويتجه إليه سبحانه، ثم من الناس من يتوجه لآلهة أخرى مخالفًا فطرته، ومصرًّا على شركه، وهذا لا يدل على نفي وجود الله تعالى، ولكنه يدل على تكبر بعض الخلق وعلى حِلم الله تعالى بهم وعدم معاجلتهم بالعقاب، وأما الخبر الصادق فأدلة القرآن الكريم المشحونة بالحديث عن الله عز وجل وصفاته وأفعاله، وبالتنبيه على الآيات العقلية والفطرية الدالة على ذلك، وهذا أمرٌ تشترك فيه كل الكتب السماوية، ومن أمثلة ذلك قول الله تعالى: {أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ} [النمل: 60] الآيات، وقول الله عز وجل: {قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [إبراهيم: 10]، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
للاستزادة: محاضرة أدلة وجود الله لعبد الله العجيري
الرقم المُوحد: 2780