نص السؤال

لماذا ينبغي على المرء عبادة الله تعالى؟

المؤلف: مركز رواد الترجمة

المصدر: قاموس الأسئلة الشائعة حول الإسلام

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 التديُّنُ فطرةٌ، بمعنى أن كل إنسان مجبول على أن يتخذ إلهًا ويعبده، والذين يلحدون أرادوا عدم تقييد شهواتهم بقيد، لذلك يعانون من فراغ روحي كبير؛ لأنهم صادموا فطرتهم بإلحادهم، والدليل على ذلك اعترافُ كثيرٍ منهم بأنه إذا نزلت به مصيبة توجه إلى السماء، فلماذا يتوجه إلى السماء وهو يجحد وجود إله؟ ومنهم من يختلق ديانة حتى يتيح لنفسه ممارسة شهواته، بوضع القوانين التي تناسبه في الدين الجديد، فإذا تقرر أنه لا بد من معبود فكل معبود سوى الله تعالى فإنه لا يصلح للعبادة؛ لأن له بداية، وكان قبل ذلك معدومًا، ولأنه لا يملك أن يغيِّر شيئًا في الكون، فإذا احتاج العابد جلب منفعة فلن يقدر، وإذا احتاج دفع مضرة فلن يقدر، ومهما كان هذا المعبود فإنه لم يَخلق الذي توجه بالعبادة إليه، فالذي يستحق العبادة هو من توفرت فيه هذه الصفات، وهو الله تعالى، فلا ينبغي أن يُعبد سواه، 

والأدلة الكونية كخلق السماوات والأرض والشمس والقمر تدل على الربوبية والوحدانية، ثم كيف نعبده؟ لا يمكننا أن نعرف ذلك إلا بالرجوع إلى رسله عليهم الصلاة والسلام، فبالرجوع نجد أن الأنبياء كلهم يبشرون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن شروط النبوة في التوراة والإنجيل وجود البشارة به من نبي سابق، وهو شرط منطبق في نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وقد جاء بأدلة كثيرة على صدقه، ومما جاء به أن دينه ناسخ لسائر الأديان، وإذا تقرر ذلك، فلا يمكن أن يعبد الله تعالى بغير دين الإسلام،

قال تعالى:

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[ال عمران : 85]

، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

الجواب التفصيلي

الحمد لله،

 التديُّنُ فطرةٌ، بمعنى أن كل إنسان مجبول على أن يتخذ إلهًا ويعبده، والذين يلحدون أرادوا عدم تقييد شهواتهم بقيد، لذلك يعانون من فراغ روحي كبير؛ لأنهم صادموا فطرتهم بإلحادهم، والدليل على ذلك اعترافُ كثيرٍ منهم بأنه إذا نزلت به مصيبة توجه إلى السماء، فلماذا يتوجه إلى السماء وهو يجحد وجود إله؟ ومنهم من يختلق ديانة حتى يتيح لنفسه ممارسة شهواته، بوضع القوانين التي تناسبه في الدين الجديد، فإذا تقرر أنه لا بد من معبود فكل معبود سوى الله تعالى فإنه لا يصلح للعبادة؛ لأن له بداية، وكان قبل ذلك معدومًا، ولأنه لا يملك أن يغيِّر شيئًا في الكون، فإذا احتاج العابد جلب منفعة فلن يقدر، وإذا احتاج دفع مضرة فلن يقدر، ومهما كان هذا المعبود فإنه لم يَخلق الذي توجه بالعبادة إليه، فالذي يستحق العبادة هو من توفرت فيه هذه الصفات، وهو الله تعالى، فلا ينبغي أن يُعبد سواه، 

والأدلة الكونية كخلق السماوات والأرض والشمس والقمر تدل على الربوبية والوحدانية، ثم كيف نعبده؟ لا يمكننا أن نعرف ذلك إلا بالرجوع إلى رسله عليهم الصلاة والسلام، فبالرجوع نجد أن الأنبياء كلهم يبشرون بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ومن شروط النبوة في التوراة والإنجيل وجود البشارة به من نبي سابق، وهو شرط منطبق في نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وقد جاء بأدلة كثيرة على صدقه، ومما جاء به أن دينه ناسخ لسائر الأديان، وإذا تقرر ذلك، فلا يمكن أن يعبد الله تعالى بغير دين الإسلام،

قال تعالى:

{ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

[ال عمران : 85]

، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.