نص السؤال

جاء في القرآنِ: أن أجنحةَ الملائكةِ مَثْنَى وثُلاثُ ورُباعُ فقطْ، وفي الحديثِ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى جِبْرِيلَ وَلَهُ سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ»؛ فكيف ذلك؟

المؤلف: باحثو مركز أصول

المصدر: مركز أصول

عبارات مشابهة للسؤال

عالَمُ الملائكة.

أجنحةُ الملائكة.

جِبرِيلُ عليه السلام.

الجواب التفصيلي

الملائكةُ مخلوقاتٌ غيبيَّةٌ لا نَعلَمُ عنها إلا ما جاء فيه وحيٌ عن اللهِ تعالى في الكتابِ أو السنَّةِ النبويَّة، وقد وصَفَ القرآنُ الملائكةَ بأوصافٍ كثيرةٍ، وذكَرَ بعضَ تفاصيلِ خَلْقِهم وتركيبِهم، منها قولُهُ تعالى:

{الْحَمْدُ لِلهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

[فاطر:1].

وجاء في السنَّةِ كذلك وصفٌ لخَلْقِ الملائكةِ أو بعضِها، منها:

عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضيَ الله عنهما، قال:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الوَحْيِ، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} [المدَّثِّر: 1]، إِلَى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدَّثِّر: 5] - قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ - وَهِيَ الأَوْثَانُ»؛

رواه البخاري (4925)، ومسلم (161).

وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه:

«رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ»

رواه البخاري (3232)، ومسلم (174).

والآياتُ والأحاديثُ ليس فيها تعارُضٌ - وللهِ الحمدُ - وذلك مِن وجوهٍ:

الوجهُ الأوَّلُ: أن ذِكرَ عددٍ معيَّنٍ لا يَعْني عدمَ الزيادةِ عليه؛ وهذا أمرٌ معروفٌ في الكلامِ العربيّ.

الوجهُ الثاني: أن القرآنَ وحيٌ مِن اللهِ تعالى، وقد ذكَرَ عددًا لأجنحةِ بعضِ الملائكةِ، والسنَّةُ وحيٌ مِن اللهِ تعالى لنبيِّهِ أيضًا، وقد ذُكِرَ فيها عددٌ لأجنحةِ بعضِ الملائكةِ الأخرى؛ فهم متفاوِتون في الخَلْقِ والعدَد.

الوجهُ الثالثُ: أن الآيةَ التي ذكَرَتِ «المَثْنَى والثُّلاثَ والرُّباعَ» في خَلْقِ الملائكةِ، قد دلَّت على وجودِ الزيادةِ فيمَن يشاءُ اللهُ له ذلك مِن الملائكةِ؛ قال تعالى:

{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}

[فاطر:1]

فالحاصلُ: أنه لا تعارُضَ بين نصوصِ القرآنِ والسنَّةِ في موضوعِ عددِ أجنحةِ الملائكةِ عليهم السلامُ، والواجبُ على المسلِمِ التسليمُ والإيمانُ بكلِّ ما جاء مِن عندِ الله، والتفكُّرُ في عظَمةِ خلقِ الملائكةِ، والاقتداءُ بهم؛ فإنهم على عِظَمِ خَلْقِهم طائِعون خاضِعون لربِّهم سبحانه؛

{لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

[التحريم: 6].



مختصر الجواب

مضمونُ السؤال:

البحثُ عن عددِ أجنحةِ الملائكةِ؛ فقد نَصَّ القرآنُ على أنها مَثْنَى وثُلاثُ ورُباعُ، وورَدَ في الحديثِ النبويِّ:

«أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى جِبْرِيلَ وَلَهُ سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ».

مختصَرُ الإجابة:

القرآنُ الكريمُ والسنَّةُ النبويَّةُ الصحيحةُ، كلاهما وحيٌ؛ فما أخبَرَ به كلٌّ منهما، فهو حقٌّ، ولا يُمكِنُ تعارُضُهما.

والقرآنُ الكريمُ ذكَرَ أن لبعضِ الملائكةِ أجنحةً بعددٍ معيَّنٍ، ولم يذكُرْ أنها مقتصِرةٌ على هذا العدَد.

والسنَّةُ النبويَّةُ أشارت إلى أن بعضَ الملائكةِ له أجنحةٌ أكثَرُ مِن ذلك. بل الآيةُ نفسُها فيها إشارةٌ إلى إمكانيَّةِ الزيادةِ بقولِهِ تعالى:

{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}

[فاطر:1]

مختصر الجواب

مضمونُ السؤال:

البحثُ عن عددِ أجنحةِ الملائكةِ؛ فقد نَصَّ القرآنُ على أنها مَثْنَى وثُلاثُ ورُباعُ، وورَدَ في الحديثِ النبويِّ:

«أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَأَى جِبْرِيلَ وَلَهُ سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ».

مختصَرُ الإجابة:

القرآنُ الكريمُ والسنَّةُ النبويَّةُ الصحيحةُ، كلاهما وحيٌ؛ فما أخبَرَ به كلٌّ منهما، فهو حقٌّ، ولا يُمكِنُ تعارُضُهما.

والقرآنُ الكريمُ ذكَرَ أن لبعضِ الملائكةِ أجنحةً بعددٍ معيَّنٍ، ولم يذكُرْ أنها مقتصِرةٌ على هذا العدَد.

والسنَّةُ النبويَّةُ أشارت إلى أن بعضَ الملائكةِ له أجنحةٌ أكثَرُ مِن ذلك. بل الآيةُ نفسُها فيها إشارةٌ إلى إمكانيَّةِ الزيادةِ بقولِهِ تعالى:

{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}

[فاطر:1]

الجواب التفصيلي

الملائكةُ مخلوقاتٌ غيبيَّةٌ لا نَعلَمُ عنها إلا ما جاء فيه وحيٌ عن اللهِ تعالى في الكتابِ أو السنَّةِ النبويَّة، وقد وصَفَ القرآنُ الملائكةَ بأوصافٍ كثيرةٍ، وذكَرَ بعضَ تفاصيلِ خَلْقِهم وتركيبِهم، منها قولُهُ تعالى:

{الْحَمْدُ لِلهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}

[فاطر:1].

وجاء في السنَّةِ كذلك وصفٌ لخَلْقِ الملائكةِ أو بعضِها، منها:

عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضيَ الله عنهما، قال:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الوَحْيِ، فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجُئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ، فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} [المدَّثِّر: 1]، إِلَى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدَّثِّر: 5] - قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ - وَهِيَ الأَوْثَانُ»؛

رواه البخاري (4925)، ومسلم (161).

وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه:

«رَأَى جِبْرِيلَ لَهُ سِتُّ مِئَةِ جَنَاحٍ»

رواه البخاري (3232)، ومسلم (174).

والآياتُ والأحاديثُ ليس فيها تعارُضٌ - وللهِ الحمدُ - وذلك مِن وجوهٍ:

الوجهُ الأوَّلُ: أن ذِكرَ عددٍ معيَّنٍ لا يَعْني عدمَ الزيادةِ عليه؛ وهذا أمرٌ معروفٌ في الكلامِ العربيّ.

الوجهُ الثاني: أن القرآنَ وحيٌ مِن اللهِ تعالى، وقد ذكَرَ عددًا لأجنحةِ بعضِ الملائكةِ، والسنَّةُ وحيٌ مِن اللهِ تعالى لنبيِّهِ أيضًا، وقد ذُكِرَ فيها عددٌ لأجنحةِ بعضِ الملائكةِ الأخرى؛ فهم متفاوِتون في الخَلْقِ والعدَد.

الوجهُ الثالثُ: أن الآيةَ التي ذكَرَتِ «المَثْنَى والثُّلاثَ والرُّباعَ» في خَلْقِ الملائكةِ، قد دلَّت على وجودِ الزيادةِ فيمَن يشاءُ اللهُ له ذلك مِن الملائكةِ؛ قال تعالى:

{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}

[فاطر:1]

فالحاصلُ: أنه لا تعارُضَ بين نصوصِ القرآنِ والسنَّةِ في موضوعِ عددِ أجنحةِ الملائكةِ عليهم السلامُ، والواجبُ على المسلِمِ التسليمُ والإيمانُ بكلِّ ما جاء مِن عندِ الله، والتفكُّرُ في عظَمةِ خلقِ الملائكةِ، والاقتداءُ بهم؛ فإنهم على عِظَمِ خَلْقِهم طائِعون خاضِعون لربِّهم سبحانه؛

{لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}

[التحريم: 6].