نص السؤال
المصدر: شبهات المشككين في الإسلام
الجواب التفصيلي
ادعاء خطأ القرآن في ذكر أسماء لا وجود لها؛ مثل: عزير (*)
مضمون الشبهة:
ينكر بعض المتوهمين وجود رجل يدعى "عزير"؛ لعدم وروده في الكتاب المقدس، ويدعون أن القرآن أخطأ في
قوله سبحانه وتعالى:
(وقالت اليهود عزير ابن الله)
(التوبة: 30).
وجها إبطال الشبهة:
1) إن كلمة "عزير" الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس بلفظ "عزرا" دون تصغير في سفر كامل، ومن ثم فلا وجه لوصم القرآن بالخطأ.
2) الأحداث التاريخية وشهادات المؤرخين يثبتان وجود "عزير" أو "عزرا"، واليهود يقدسونه ويطلقون عليه لقب "ابن الله".
التفصيل:
أولا. كلمة "عزير" الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس بلفظ "عزرا" في سفر كامل:
إن الذي سماه القرآن الكريم "عزيرا" والذي قال في حقه اليهود:
(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)
(التوبة:30)
هو الذي يسميه أهل الكتاب "عزرا"، وله سفر في العهد القديم باسمه، مكون من عشرة إصحاحات، والظاهر أن يهود العرب صغروه بالصيغة العربية للتحبيب، وصرفوه، واستخدم القرآن هذه الصيغة؛ والتصرف في أسماء الأعلام المنقولة من لغة إلى لغة أخرى معروف عند جميع الأمم[1].
يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور: وعزير: اسم حبر كبير من أحبار اليهود الذين كانوا في الأسر البابلي، واسمه في العبرانية عزرا - بكسر العين المهملة - بن سرايا من سبط اللاويين، كان حافظا للتوراة وقد تفضل عليه كورش ملك فارس فأطلقه من الأسر، وأطلق معه بني إسرائيل من الأسر الذي كان عليهم في بابل.. فأعاد شريعة التوراة من حفظه، فكان اليهود يعظمونه إلى حد أن ادعى عامتهم أن عزرا ابن الله غلوا منهم في تقديسه، والذين وصفوه بذلك جماعة من أحبار اليهود في المدينة، وتبعهم عامتهم، وأحسب أن الداعي لهم إلى هذا القول أن لا يكونوا أخلياء من نسبة أحد عظمائهم إلى بنوة الله تعالى... كما قال متقدموهم:
(اجعل لنا إلها كما لهم آلهة)
(الأعراف: 138)[2].
ثانيا. الأحداث التاريخية وشهادات المؤرخين يثبتان وجود عزرا:
ذكر الشيخ سيد قطب أن الشيخ رشيد رضا قد أورد في الجزء العاشر من "تفسير المنار" أخبارا مفيدة عن مكانة عزرا عند اليهود، وعلق عليها كذلك تعليقا مفيدا ننقل منه هنا فقرات تفيدنا في بيان حقيقة ما عليه اليهود إجمالا. قال: جاء في "دائرة المعارف اليهودية" أن عصر عزرا هو ربيع التاريخ الملي لليهودية الذي تفتحت فيه أزهاره وعبق شذا ورده، وأنه جدير بأن يكون هو ناشر الشريعة لو لم يكن جاء بها موسى فقد كانت نسيت، ولكن عزرا أعادها أو أحياها، ولولا خطايا بني إسرائيل لاستطاعوا رؤية الآيات - المعجزات - كما رأوها في عهد موسى.. وذكر فيها أنه كتب الشريعة بالحروف الآشورية - وكان يضع علامة على الكلمات التي يشك فيها - وأن مبدأ التاريخ اليهودي يرجع إلى عهده.
وقال د. جورج بوست في "قاموس الكتاب المقدس": عزرا - عون - كاهن يهودي وكاتب شهير سكن بابل مدة ارتحسثتا الطويل الباع؛ وفي السنة السابعة لملكه أباح لعزرا بأن يأخذ عددا وافرا من الشعب إلى أورشليم نحو سنة 457 ق. م، وكانت مدة السفر أربعة أشهر... وفي تقليد اليهود يشغل عزرا موضعا يقابل بموضع موسى وإيليا؛ ويقولون: إنه أسس المجمع الكبير، وإنه جمع أسفار الكتاب المقدس، وأدخل الأحرف الكلدانية عوضا عن العبرانية القديمة، وأنه ألف أسفار " الأيام" و " عزرا" و" نحميا".
ويعلق الشيخ سيد قطب ذلك فيقول: إن المشهور عند مؤرخي الأمم - حتى أهل الكتاب منهم - أن التوراة التي كتبها موسى - عليه السلام - ووضعها في تابوت العهد أو بجانبه، قد فقدت قبل عهد سليمان - عليه السلام - فإنه لما فتح التابوت في عهده لم يوجد فيه غير اللوحين اللذين كتبت فيهما الوصايا العشر[3]، كما تراه في سفر الملوك الأول، وأن عزرا هذا هو الذي كتب التوراة وغيرها بعد السبي بالحروف الكلدانية، واللغة الكلدانية الممزوجة ببقايا اللغة العبرية التي نسي اليهود معظمها.
ويقول أهل الكتاب: إن عزرا كتبها كما كانت بوحي أو بإلهام من الله.. وهذا ما لا يسلمه لهم غيرهم، وعليه اعتراضات كثيرة مذكورة في مواضعها من الكتب الخاصة بهذا الشأن، حتى من تآليفهم، كـ "ذخيرة الألباب" للكاثوليك، وقد عقد الفصلين الحادي عشر والثاني عشر لذكر بعض الاعتراضات على كون الأسفار الخمسة لموسى. ومنها قوله: جاء في سفر عزرا - 4ف 14 عدد 21 - أن جميع الأسفار المقدسة حرقت بالنار في عهد نبوخذ نصر، حيث قال: "إن النار أبطلت شريعتك فلم يعد سبيل لأي امرئ أن يعرف ما صنعت!"[4] ويزيد على ذلك أن عزرا أعاد بوحي الروح القدس تأليف الأسفار المقدسة التي أبادتها النار، وعضده فيها كتبة خمسة معاصرون، هم القديس ثرثوليانوس، والقديس إيريناوس، والقديس إبرونيموس، والقديس يوحنا الذهبي، والقديس باسيليوس، وغيرهم يدعون عزرا: مرمم الأسفار المقدسة المعروفة عند اليهود.
نكتفي بهذا البيان هنا، ولنا فيه غرضان:
أحدهما: أن جميع أهل الكتاب مدينون لعزير هذا في مستند دينهم وأصل كتبهم المقدسة عندهم.
وثانيهما: أن هذا المستند واهي البنيان متداعي الأركان. وهذا هو الذي حققه علماء أوربا.
فقد جاء في ترجمة عزرا من "دائرة المعارف البريطانية" بعد ذكر ما في سفره، وسفر نحميا من كتابته للشريعة: أنه جاء في روايات أخرى متأخرة عنها أنه لم يعد إليهم الشريعة التي أحرقت فقط، بل أعاد جميع الأسفار العبرية التي كانت قد أتلفت، وأعاد سبعين سفرا غير قانونية، ثم قال كاتب الترجمة فيها: وإذا كانت الأسطورة الخاصة بعزرا هذا قد كتبها من كتبها من المؤرخين بأقلامهم من تلقاء أنفسهم، ولم يستندوا في شيء منها إلى كتاب آخر، فكتاب هذا العصر يرون أن أسطورة عزرا قد اختلقها أولئك الرواة اختلاقا.
وجملة القول: أن اليهود كانوا - وما يزالون - يقدسون عزيرا هذا، حتى إن بعضهم أطلق عليه لقب "ابن الله"، ولا ندري أكان إطلاقه عليه بمعنى التكريم الذي أطلق على إسرائيل وداود وغيرهما، أم بمعنى قريب من فلسفة وثنيي الهند التي هي أصل عقيدة النصارى؟! وقد اتفق المفسرون على أن إسناد هذا القول إليهم يراد به بعضهم لا كلهم[5] [6].
الخلاصة:
· ليس هناك خطأ في القرآن كما يدعي بعض المغرضين؛ فالذي سماه القرآن الكريم "عزيرا"، هو الذي يسميه أهل الكتاب "عزرا"، وهذا أمر طبيعي؛ لاختلاف اللغات واللهجات.
· أسفار التوراة وما نسب إلى عزرا تثبت وجود هذا الرجل، وكذلك تثبت الشهادات التاريخية من قبل المؤرخين اليهود والنصارى وجوده.
· إن بعض اليهود ما زالوا يقدسون عزيرا ويطلقون عليه لقب "ابن الله"، فلماذا ينكرون هذه التسمية إذن، ولا سيما أن له في كتابهم المقدس سفرا باسمه؟!
المراجع
- (*) قناة الحياة الفضائية، زكريا بطرس، برنامج "أسئلة الإيمان"، الحلقة 82.
- تفسير المنار، محمد رشيد رضا، دار الفكر، بيروت، د. ت، ج10، ص283.
- التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج6، ج10، ص168.
- جاء في القرآن الكريم عن هذه الواقعة: ) وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التـابـوت فيـه سكينـة مـن ربكـم وبقيـة ممـا تـرك آل موسـى وآل هـارون تحملـه الملائكة ( (البقرة: 248).
- ونحن نقول: إن قول القرآن أصدق، وقد قرر أنه كان هناك بقية.
- ونحن نرى أنه لا مجال لهذا التردد، فإن النص القرآني يلهم أن قول اليهود: "عزير ابن الله" هو كقول النصارى: "المسيح ابن الله"، كلاهما مقصود به ما يضاهي قول الذين كفروا من قبل! فهو من إسناد البنوة التي تخرج قائلها من دين الحق، وتلحقه بالكافرين والمشركين.
- في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، القاهرة، ط13، 1407 هـ/ 1987م، ج3، ص1636، 1637 بتصرف.
الجواب التفصيلي
ادعاء خطأ القرآن في ذكر أسماء لا وجود لها؛ مثل: عزير (*)
مضمون الشبهة:
ينكر بعض المتوهمين وجود رجل يدعى "عزير"؛ لعدم وروده في الكتاب المقدس، ويدعون أن القرآن أخطأ في
قوله سبحانه وتعالى:
(وقالت اليهود عزير ابن الله)
(التوبة: 30).
وجها إبطال الشبهة:
1) إن كلمة "عزير" الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس بلفظ "عزرا" دون تصغير في سفر كامل، ومن ثم فلا وجه لوصم القرآن بالخطأ.
2) الأحداث التاريخية وشهادات المؤرخين يثبتان وجود "عزير" أو "عزرا"، واليهود يقدسونه ويطلقون عليه لقب "ابن الله".
التفصيل:
أولا. كلمة "عزير" الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس بلفظ "عزرا" في سفر كامل:
إن الذي سماه القرآن الكريم "عزيرا" والذي قال في حقه اليهود:
(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون)
(التوبة:30)
هو الذي يسميه أهل الكتاب "عزرا"، وله سفر في العهد القديم باسمه، مكون من عشرة إصحاحات، والظاهر أن يهود العرب صغروه بالصيغة العربية للتحبيب، وصرفوه، واستخدم القرآن هذه الصيغة؛ والتصرف في أسماء الأعلام المنقولة من لغة إلى لغة أخرى معروف عند جميع الأمم[1].
يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور: وعزير: اسم حبر كبير من أحبار اليهود الذين كانوا في الأسر البابلي، واسمه في العبرانية عزرا - بكسر العين المهملة - بن سرايا من سبط اللاويين، كان حافظا للتوراة وقد تفضل عليه كورش ملك فارس فأطلقه من الأسر، وأطلق معه بني إسرائيل من الأسر الذي كان عليهم في بابل.. فأعاد شريعة التوراة من حفظه، فكان اليهود يعظمونه إلى حد أن ادعى عامتهم أن عزرا ابن الله غلوا منهم في تقديسه، والذين وصفوه بذلك جماعة من أحبار اليهود في المدينة، وتبعهم عامتهم، وأحسب أن الداعي لهم إلى هذا القول أن لا يكونوا أخلياء من نسبة أحد عظمائهم إلى بنوة الله تعالى... كما قال متقدموهم:
(اجعل لنا إلها كما لهم آلهة)
(الأعراف: 138)[2].
ثانيا. الأحداث التاريخية وشهادات المؤرخين يثبتان وجود عزرا:
ذكر الشيخ سيد قطب أن الشيخ رشيد رضا قد أورد في الجزء العاشر من "تفسير المنار" أخبارا مفيدة عن مكانة عزرا عند اليهود، وعلق عليها كذلك تعليقا مفيدا ننقل منه هنا فقرات تفيدنا في بيان حقيقة ما عليه اليهود إجمالا. قال: جاء في "دائرة المعارف اليهودية" أن عصر عزرا هو ربيع التاريخ الملي لليهودية الذي تفتحت فيه أزهاره وعبق شذا ورده، وأنه جدير بأن يكون هو ناشر الشريعة لو لم يكن جاء بها موسى فقد كانت نسيت، ولكن عزرا أعادها أو أحياها، ولولا خطايا بني إسرائيل لاستطاعوا رؤية الآيات - المعجزات - كما رأوها في عهد موسى.. وذكر فيها أنه كتب الشريعة بالحروف الآشورية - وكان يضع علامة على الكلمات التي يشك فيها - وأن مبدأ التاريخ اليهودي يرجع إلى عهده.
وقال د. جورج بوست في "قاموس الكتاب المقدس": عزرا - عون - كاهن يهودي وكاتب شهير سكن بابل مدة ارتحسثتا الطويل الباع؛ وفي السنة السابعة لملكه أباح لعزرا بأن يأخذ عددا وافرا من الشعب إلى أورشليم نحو سنة 457 ق. م، وكانت مدة السفر أربعة أشهر... وفي تقليد اليهود يشغل عزرا موضعا يقابل بموضع موسى وإيليا؛ ويقولون: إنه أسس المجمع الكبير، وإنه جمع أسفار الكتاب المقدس، وأدخل الأحرف الكلدانية عوضا عن العبرانية القديمة، وأنه ألف أسفار " الأيام" و " عزرا" و" نحميا".
ويعلق الشيخ سيد قطب ذلك فيقول: إن المشهور عند مؤرخي الأمم - حتى أهل الكتاب منهم - أن التوراة التي كتبها موسى - عليه السلام - ووضعها في تابوت العهد أو بجانبه، قد فقدت قبل عهد سليمان - عليه السلام - فإنه لما فتح التابوت في عهده لم يوجد فيه غير اللوحين اللذين كتبت فيهما الوصايا العشر[3]، كما تراه في سفر الملوك الأول، وأن عزرا هذا هو الذي كتب التوراة وغيرها بعد السبي بالحروف الكلدانية، واللغة الكلدانية الممزوجة ببقايا اللغة العبرية التي نسي اليهود معظمها.
ويقول أهل الكتاب: إن عزرا كتبها كما كانت بوحي أو بإلهام من الله.. وهذا ما لا يسلمه لهم غيرهم، وعليه اعتراضات كثيرة مذكورة في مواضعها من الكتب الخاصة بهذا الشأن، حتى من تآليفهم، كـ "ذخيرة الألباب" للكاثوليك، وقد عقد الفصلين الحادي عشر والثاني عشر لذكر بعض الاعتراضات على كون الأسفار الخمسة لموسى. ومنها قوله: جاء في سفر عزرا - 4ف 14 عدد 21 - أن جميع الأسفار المقدسة حرقت بالنار في عهد نبوخذ نصر، حيث قال: "إن النار أبطلت شريعتك فلم يعد سبيل لأي امرئ أن يعرف ما صنعت!"[4] ويزيد على ذلك أن عزرا أعاد بوحي الروح القدس تأليف الأسفار المقدسة التي أبادتها النار، وعضده فيها كتبة خمسة معاصرون، هم القديس ثرثوليانوس، والقديس إيريناوس، والقديس إبرونيموس، والقديس يوحنا الذهبي، والقديس باسيليوس، وغيرهم يدعون عزرا: مرمم الأسفار المقدسة المعروفة عند اليهود.
نكتفي بهذا البيان هنا، ولنا فيه غرضان:
أحدهما: أن جميع أهل الكتاب مدينون لعزير هذا في مستند دينهم وأصل كتبهم المقدسة عندهم.
وثانيهما: أن هذا المستند واهي البنيان متداعي الأركان. وهذا هو الذي حققه علماء أوربا.
فقد جاء في ترجمة عزرا من "دائرة المعارف البريطانية" بعد ذكر ما في سفره، وسفر نحميا من كتابته للشريعة: أنه جاء في روايات أخرى متأخرة عنها أنه لم يعد إليهم الشريعة التي أحرقت فقط، بل أعاد جميع الأسفار العبرية التي كانت قد أتلفت، وأعاد سبعين سفرا غير قانونية، ثم قال كاتب الترجمة فيها: وإذا كانت الأسطورة الخاصة بعزرا هذا قد كتبها من كتبها من المؤرخين بأقلامهم من تلقاء أنفسهم، ولم يستندوا في شيء منها إلى كتاب آخر، فكتاب هذا العصر يرون أن أسطورة عزرا قد اختلقها أولئك الرواة اختلاقا.
وجملة القول: أن اليهود كانوا - وما يزالون - يقدسون عزيرا هذا، حتى إن بعضهم أطلق عليه لقب "ابن الله"، ولا ندري أكان إطلاقه عليه بمعنى التكريم الذي أطلق على إسرائيل وداود وغيرهما، أم بمعنى قريب من فلسفة وثنيي الهند التي هي أصل عقيدة النصارى؟! وقد اتفق المفسرون على أن إسناد هذا القول إليهم يراد به بعضهم لا كلهم[5] [6].
الخلاصة:
· ليس هناك خطأ في القرآن كما يدعي بعض المغرضين؛ فالذي سماه القرآن الكريم "عزيرا"، هو الذي يسميه أهل الكتاب "عزرا"، وهذا أمر طبيعي؛ لاختلاف اللغات واللهجات.
· أسفار التوراة وما نسب إلى عزرا تثبت وجود هذا الرجل، وكذلك تثبت الشهادات التاريخية من قبل المؤرخين اليهود والنصارى وجوده.
· إن بعض اليهود ما زالوا يقدسون عزيرا ويطلقون عليه لقب "ابن الله"، فلماذا ينكرون هذه التسمية إذن، ولا سيما أن له في كتابهم المقدس سفرا باسمه؟!
المراجع
- (*) قناة الحياة الفضائية، زكريا بطرس، برنامج "أسئلة الإيمان"، الحلقة 82.
- تفسير المنار، محمد رشيد رضا، دار الفكر، بيروت، د. ت، ج10، ص283.
- التحرير والتنوير، الطاهر ابن عاشور، دار سحنون، تونس، د. ت، مج6، ج10، ص168.
- جاء في القرآن الكريم عن هذه الواقعة: ) وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التـابـوت فيـه سكينـة مـن ربكـم وبقيـة ممـا تـرك آل موسـى وآل هـارون تحملـه الملائكة ( (البقرة: 248).
- ونحن نقول: إن قول القرآن أصدق، وقد قرر أنه كان هناك بقية.
- ونحن نرى أنه لا مجال لهذا التردد، فإن النص القرآني يلهم أن قول اليهود: "عزير ابن الله" هو كقول النصارى: "المسيح ابن الله"، كلاهما مقصود به ما يضاهي قول الذين كفروا من قبل! فهو من إسناد البنوة التي تخرج قائلها من دين الحق، وتلحقه بالكافرين والمشركين.
- في ظلال القرآن، سيد قطب، دار الشروق، القاهرة، ط13، 1407 هـ/ 1987م، ج3، ص1636، 1637 بتصرف.